ترأس رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اجتماعا وزاريا أمنيا في قصر بعبدا، مخصصا للبحث في شؤون اللاجئين السوريين، بحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزيري الداخلية والبلديات مروان شربل والشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور وقيادات عسكرية وأمنية واستشاريين، وكان قد سبق الاجتماع لقاء بين سليمان وميقاتي بحث في المستجدات سياسيا، ومع استمرار المراوحة في ملف تشكيل الحكومة. رأى النائب فؤاد السعد أمس الأربعاء «أن أسوأ ما يتعرض له الكيان اللبناني هو محاولة إخضاعه لمشيئة المحاور الإقليمية من قبل فريق مسلح يستقوي على الدولة تارة بوهج سلاحه وطورا بنيرانه الحية، فيسخر المؤسسات لخدمة مصالحه ويقفز فوق الدستور والأعراف والقوانين، ويتعاطى مع الفرقاء اللبنانيين بفوقية واستكبار لم تشهد لهما مثيلا سوى الأنظمة الشمولية في العالم»، معتبرا «أن إغارة حزب الله على الدولة رؤساء وشعبا ومؤسسات لاتقل شأنا عن الاحتلالات التي قدم النظام السوري نموذجا عنها خلال وصايته على لبنان». ولفت السعد «إلى أن محاولة حزب الله خطف الاستحقاق الحكومي بلغة الفرض والتهديد والوعيد، بلغت ذروتها وباتت بحاجة ملحة لوضع حد لها عبر استعمال الرئيسين سليمان وسلام صلاحياتهما الدستورية، وإقدامهما بالتالي على تشكيل حكومة دون الالتفات إلى التهديدات وذلك لأن الولادة المتعثرة لاتتم بالترجي والتمني بل بعملية قيصرية تخرج المولود سالما وتجنب مضاعفات الانتظار». وقال: «إن الرئيسين سليمان وسلام مدعوان وبقوة الدستور لفرض التشكيلة الحكومية وفقا لقناعتهما ولما يريانه مناسبا لمصلحة لبنان واللبنانيين، على أن يتحمل المجلس النيابي تباعا مسؤولياته عبر إعطائها الثقة أو حجبها عنها».