أحرق عدد من أهالي سعدنايل والنازحين الفلسطينين والسوريين أمس، عشرات الحصص الغذائية المقدمة من نائب مسؤول الملف الفلسطيني في لبنان عضو المجلس السياسي في «حزب الله» عطالله حمود بعدما اقتحموا المركز الثقافي الفلسطيني التابع ل «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين». وحضرت قوة من الجيش اللبناني لمنع الأهالي من إكمال تلف المساعدات إلا أنها لم تستطع إيقافهم، في الوقت الذي وصلت إطفائية تابعة للدفاع المدني واخمدت النيران التي التهمت معظم الحصص الغذائية. إلى ذلك، ترأس رئيس الجمهورية ميشال سليمان اجتماعاً في قصر بعبدا في شأن ملف النازحين السوريين، في حضور رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور ووزير الداخلية مروان شربل. وشدّد شربل الذي ترأس في الوزارة اجتماعاً للمحافظين والقائممقامين حضره أبو فاعور على أن «الإجراءات التي ستتخذ ليست إجراءات أمنية بل هدفها تحقيق المساواة مثلاً بين اللبناني والسوري الذي يريد فتح مصلحة له في لبنان»، مؤكداً تقديم أبو فاعور «تصوراً لمعالجة موضوع النازحين اجتماعياً واقتصادياً وأمنياً». وأشار إلى أن «القرارات التي اتخذتها بعض البلديات بحظر التجول بحق النازحين السوريين غير قانونية ويجب الاستعاضة عنها بإجراءات أخرى كالقيام بدوريات مثلاً». وأكد أبو فاعور «ضرورة اتخاذ تدابير من البلديات بالتنسيق مع المحافظين والقائمقامين لمنع المنافسة الاقتصادية غير المشروعة التي يقوم بها النازح السوري والتي تسبب خنقاً اقتصادياً للمواطن اللبناني». ورأى أن «الشق الإنساني في التعامل مع النازحين مقدس إلا أن التضييق الإقتصادي على المواطن اللبناني سيؤدي إلى حصول مشاكل نحن بغنى عنها».