أدان مجلس الجامعة العربية أمس تصريحات الرئيس التشيكي ميلوس زيمان التي أعلن فيها عن رغبته في نقل سفارة بلاده إلى القدسالمحتلة عاصمة دولة فلسطين وموقفه المسيء لحق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، معتبرا أنها تشكل مخالفة صارخة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وانتهاكا لتطبيقات معاهدة جنيف وغيرها من المرجعيات القانونية الدولية على الأراضي الفلسطينيةالمحتلة بما فيها القدس ومخالفة لموقف الاتحاد الأوروبي والتي تؤكد جميعها بعدم الاعتراف بأي أوضاع تنجم عن ممارسات إسرائيل وتعتبر لاغية وباطلة ودعا المجلس الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية إلى توجيه رسالة إلى الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي واستدعاء سفير جمهورية التشيك في القاهرة لتوضيح خطورة هذه التصريحات والتي تشكل انتهاكا لموقف الاتحاد الأوروبي تجاه الأراضي الفلسطينيةالمحتلة ولقرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن رقم 252 (1968) والقرارت الأممية المتعاقبة التي تنص على أن القدس أرض محتلة وأن أي إجراءات بشأنها باطلة ولاغية ولا يعتد بها. وأكد مجلس الجامعة في قرار له في اجتماعه غير العادي أمس على القرار رقم 142 الصادر عن مجلس الجامعة على مستوى القمة في دور انعقادها العادي ال11 في العاصمة الاردنية عمان عام 1980 بالتصدي للاعتراف بالقدس كعاصمة لاسرائيل، والذي ينص على قطع جميع العلاقات مع أي دولة تعترف بالقدس عاصمة لاسرائيل أو أن تنقل سفارتها اليها. واكد المجلس اهمية التنسيق مع منظمة التعاون الاسلامي للتحرك المشترك تجاه المجتمع الدولي لتوضيح خطورة تصريحات رئيس التشيك وخطورة ممارسات اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال لتغيير الطبيعة الجغرافية والديموغرافية للقدس المحتلة.