نظمت جمعية اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه «أفتا» دورة في أكاديمية دلة للعمل التطوعي، لتسليط الضوء على أعراض الاصابة باضطراب «الهايبر اكتيف» الذي هو اضطراب بيولوجي ويعد من أكثر الاضطرابات شيوعا لدى الأطفال، حيث تظهر على الطفل المصاب به صعوبة في التركيز مع اندفاعية في التصرفات. وتبلغ نسبة المصابين به في المملكة حوالي 15%. «عكاظ» التقت على هامش الدورة عددا من مشرفات الجمعية وأمهات الأطفال المصابين باضطراب «الهايبر اكتيف»، فقالت المسؤولة الادارية في الجمعية بجدة سارة محمد عبده يماني ان جمعية «أفتا» تهدف الى رفع مستوى وعي المجتمع وأمهات الأطفال المصابين بهذا الاضطراب للوصول الى الحلول الناجعة لعلاج فرط الحركة وتشتت الانتباه. بينما أشارت رئيسة قسم التربية الخاصة بكلية دار الحكمة واحدى عضوات «أفتا» الدكتورة آمال اليماني الى أن هدف الجمعية الأساسي هو رفع مستوى الحياة للأطفال المصابين بفرط الحركة وتشتت الانتباه عن طريق تهيئة البيئة المناسبة لهم والتشخيص المبكر للحالة. وتحدثت أم هاشم عن تجربتها الخاصة مع ابنها البالغ من العمر 11 عاما ، مبينة أن الأسرة اكتشفت اصابته باضطراب «الهايبر اكتيف» حينما كان عمره ستة أعوام. وقالت لاحظت عليه بعض التصرفات الغريبة كالعداونية والعناد وعدم الانصياع للأوامر. وعندما عرضته على الطبيب تبين أنه مصاب بفرط الحركة. وأضافت زادت معاناتي حينما التحق بالمدرسة لأن مرافق التعليم الحكومي غير مهيأة للتعامل مع هذه الفئة من الأطفال، ما اضطرنا لنقله الى مدرسة خاصة لكي يكون في بيئة ملائمة تحت ايدي معلمين يستطيعون التعامل معه. وقالت المرشدتان الاكاديميتان منى حداد وخلود محمد إن اضطراب فرط الحركة يصيب 15 % من أطفال المملكة ويؤدي في حالة إهماله إلى فشل أكاديمي ومشاكل سلوكية واجتماعية. وشددتا على ضرورة الاهتمام بالأطفال المصابين به والذين تصل نسبة إبداعهم إلى 50 %. ومن جهته قال مسؤول شؤون المتطوعين والعلاقات العامة بأكاديمية دلة ايهاب السفياني إن الأكاديمية تدعم المشاريع التي تخدم المجتمع وتوفر الفرص التطوعية للشباب، لافتا الى أن برنامج مرشد افتا التابع لجمعية دعم اضطراب الحركة وتشتت الانتباه من البرامج التي تنمي الوعي للمجتمع وتزيد من ثقافتهم بهذا النوع من الاضطرابات وكيفية علاجهم من الناحية السلوكية.