اختتمت مساء أمس فعاليات المؤتمر الثاني لتدريب القادة الأطباء، والذي نظمته جمعية دعم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه «افتا» بالشراكة مع الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بمنتجع «نوفا» بالمزاحمية في الفترة من 8-10 ديسمبر 2012م، تحت رعاية الأمير محمد بن سلطان بن محمد بن سعود الكبير، وبالتعاون مع وزارة الصحة. وقد شارك الأطباء المسجلون في ورش عمل متنوعة بين تدريبات عملية ومحاضرات تهدف إلى جعل أطباء الأسرة وطب الأطفال قادرين على التشخيص والتعامل السليم مع المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه «افتا»، ويكونوا قادة مساهمين في تطوير الخدمات الصحية في أنحاء المملكة. وقالت «د.سعاد يماني» -رئيسة الجمعية-: «ليوناردو دافنشي» عالم رياضي، ومهندس معماري، ومشرح، ونحات، وموسيقي، وعالم نبات، ومخترع، وهو من أعظم الرسامين من إبداعاته لوحة «موناليزا» التي حيرت الكثيرين، «ليوناردو» العبقري كان يعاني من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه «افتا»، مبيّنة أنّ الاضطراب والإبداع متلازمان في (50%) من المصابين، حيث إنّ هناك علاقة وثيقة بين أطفال «افتا» والإبداع، مشيرةً إلى أنّ عدم تشخيص ومتابعة حالات هؤلاء الأطفال سوف تغيّب الإبداع لديهم وتطغى الآثار السلبية للاضطراب، مشددةً على ضرورة الاهتمام بأطفال «افتا» لأجل ظهور علامات التفوق والإبداع لديهم ويكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع. وأضافت أنّ مشروع «عبقري» يمكّن الراغبين من الإسهام في علاج المصابين بالاضطراب، ويستمر لمدة ثلاث سنوات في جميع مناطق المملكة، ويهدف إلى رفع مستوى الحياة للمصابين بفرط الحركة وتشتت الانتباه «افتا» من خلال زيادة الوعي وتحسين الخدمات وإنقاص النظرة السلبية تجاه المصابين، بالإضافة إلى إنشاء عيادات خيرية في مختلف مناطق المملكة يقدم فيها التشخيص، والبرامج التدريبية، سواء لأطباء الأطفال أو التربويين أو أفراد العائلة، من أجل تغيير واقع الحال وتحسن الخدمات المقدمة لأطفال «افتا» أو الأطفال المصابين بمشاكل صحية أخرى مزمنة، متمنيةً أن تحقق الجمعية الأهداف التي تطمح بالوصول إليها ومحو أمية المجتمع باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، مقدمةً خالص شكرها لكل من ساهم ومد يد العون لإيصال رسالة الجمعية.