أكدت مصادر سياسية مطلعة في بيروت ل «عكاظ» أمس (الثلاثاء) أن لا صحة مطلقاً لما يتم ترويجه عن سحب حزب الله ل 1200 مقاتل تابعين له في سورية. وأضافت المصادر: «ما تم بثه في الإعلام مخطط له وهدفه التغطية على عملية حشد للمقاتلين باتجاه الزبداني والقابون ومدينة عرسال اللبنانية». وختمت المصادر: «وجود حزب الله في سوريا لم يعد مسألة عرضية بل تحول إلى مسألة أساسية للمحافظة على النظام ولا يمكن سحب المقاتلين إلا بإرساء تسوية سياسية أو بإنهاء المعارضة السورية». بالمقابل، شنت قوى 14 آذار هجوماً عنيفاً على حزب الله متهمة إياه بعرقلة تشكيل الحكومة وتوريط لبنان في الأزمة السورية مما يهدد السلم الأهلي. نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري أشار إلى أن «رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام يبذلان كافة الجهود من أجل تشكيل حكومة جديدة، إنما العراقيل من كل الجهات، تحول دون سرعة التأليف»، معتبراً أننا «عدنا إلى المربع الأول في عملية تأليف الحكومة». كما رأى مكاري أن «هناك مخططا من قبل فريق معين في البلاد يهدف البقاء على حكومة تصريف الأعمال وإحداث فراغ في المؤسسات»، قائلا: «يجب أن يشارك حزب الله في الحكومة الجديدة، فإننا في وضع يجب أن تكون الحكومة جامعة وتضم كل الأفرقاء، إنما ما زلت ضد مبدأ الثلث المعطل». فيما اعتبر القيادي النائب مروان حمادة أن «هناك تأثيرا دوليا وإقليميا في ملف تشكيل الحكومة ولكن الخلفية الأساسية تبقى لبنانية»، لافتا إلى أنه «من دون تسليم القتلة والانسحاب من سوريا لا يجوز أن نذهب إلى حكومة تضم الجميع». فيما رأى النائب جان أوغاسابيان أن كل محاولات الرئيس ميشال سليمان والرئيس الكلف تمام سلام لتشكيل الحكومة اصطدمت برفض حزب الله تشكيلة لا تكون على قياسه، مشيرا إلى أن الحزب أعاد مسألة التأليف إلى المربع الأول. على صعيد آخر، وفي سياق اشتباكات بعلبك، رأى عضو المكتب السياسي في «تيار المستقبل» حسان الرفاعي، أنه «لا داعي للحواجز لمراقبة ما يحدث ولم يكن من داع للحواجز التي أقامها حزب الله أصلا في المدينة». وأوضح أنه «إذا كانت بيروت تئن من المظاهر المسلحة، فماذا ستسألين عن بعلبك؟»، مشيرا إلى أن «أول من تعرض له حزب الله هم العشائر على حدود بعلبك عبر إحراق منازلهم وإبعادهم عن المدينة».