كشفت مصادر سياسية لبنانية مطلعة في بيروت ل«عكاظ» أن قياديا كبيرا في قوى الثامن من آذار نقل إلى مراجع رسمية أن تشكيل حكومة أمر واقع يعني بالنسبة لحزب الله وحلفائه إعلان حرب ولن يتم التأخر في الرد عليه ميدانيا. وأضافت المصادر ل«عكاظ»: «أن حزب الله وحلفاءه متمسكون بإقرار قانون الانتخابات وفقا للقانون الأرثوذكسي وقبل تشكيل الحكومة وأي رؤية مخالفة لذلك يعني لا حكومة ولا انتخابات نيابية». من جهته، عضو كتلة «المستقبل» النائب جان أوغاسابيان أشار أمس الجمعة إلى أن القانون المختلط كان من الممكن أن يجمع عليه اللبنانيون كافة، إنما أمس لم يستطع الأفرقاء الموافقة المبدئية على المختلط. ورأى أن المشكلة الأساس تكمن في طريقة تعاطي حزب الله مع الملف الانتخابي وتعاطيه مع ملف الحكومة، بالإضافة إلى أن الحزب يلاحق دوليا بعد كل الاتهامات التي طالته من مختلف البلاد، وانخراطه الكامل بالحرب الدائرة في سورية. كما رأى عضو المكتب السياسي في تيار «المستقبل» راشد الفايد أن علاقة حزب الله بإيران هي علاقة أداة لا شريك، وهدف الحزب مصلحة إيران في المنطقة، معتبرا أن هناك حالتين إقليمية ودولية بتهدئة الوضع في لبنان ولكن لم تأت إشارة إيجابية للقول إن هذه طريقة تشكيل الحكومة، مشيرا إلى أن حزب الله قبل بتكليف تمام سلام ما يعني أن أحدا ما قال له إن المصلحة الأعلى تقتضي منه السير باسم سلام.