دخلت الأطراف السياسية اللبنانية بعميلة عض أصابع في السباق بين التوتير الأمني من جهة وإمكانية الخروج بتشكيلة حكومية حيادية يروج لها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي أبدى تصميمه وفقا لزواره على تشكيل الحكومة سريعا مقابل تأكيد مصادر حزب الله على أن تشكيل حكومة حيادية تفجير للوضع الأمني برمته. عضو كتلة «المستقبل» النيابية النائب جمال الجراح رأى أن «الرئيس ميشال سليمان ألمح إلى أنه سيحاول تشكيل حكومة بموافقة جميع الأفرقاء، ولكنه سيشكل الحكومة في كل الأحوال»، وأشار في تصريح له أمس الثلاثاء إلى أن «كلامه في الأمس يؤكد أنه بدأ يشعر في خطورة الفراغ في الحكومة والتفلت الأمني الذي نشهده أن كان على طريق المطار أو في بلدة عرسال أو غيرها». وختم «ليس مطلوب الاستسلام لمشيئة حزب الله في كل الأمور وهو في سلاحه يحاول فرض رأيه في السياسة والاقتصاد وكل مفاصل الدولة. فيما حذر النائب جان اوغاسابيان من جر حزب الله الأوضاع إلى التفجير والحرب الأهلية، مؤكدا على أنه لا يجب الاستخفاف بالكمين واستهداف رئيس بلدية عرسال علي الحجيري «لأنه شخص يلعب دورا كبيرا بمجال التهدئة والذهاب إلى الحوار وعدم مواجهة الأمور بالاقتتال». نائب رئيس مجلس الوزراء السابق اللواء عصام أبو جمرة، أن عمليات الخطف حصلت في الثمانينات ولكن الفرق أن لبنان كان محتلا من قبل إسرائيل وسوريا، وأما اليوم فعمليات الخطف تأتي على محرك ما يجري في سوريا. وأوضح أن خطف التركيين عملية واضحة المعالم فالمطار يقع في بيئة شيعية حاضنة و«حزب الله» مسيطر هناك ولكن على الدولة وأجهزة الأمن والجيش بصورة خصوصية أن تبسط سيطرتها على كل الأراضي لفرض الاستقرار. بالمقابل هدد القيادي في التيار العوني الوزير السابق ماريو عون من تشكيل حكومة أمر واقع ورأى أن موقف الرئيس ميشال سليمان من تشكيل حكومة أمر واقع بإطار المناورة، لافتا إلى أنه لو كان هناك إمكانية لتشكيل هذه الحكومة لكان قد تم تشكيلها منذ فترة.