ما زالت عدد من شوارع الحويةبالطائف تتربص بمركبات العابرين وتتسبب في إحجام العملاء عن المحال التجارية التي تقع على امتداد هذه الشوارع، مما أدّى إلى تراجع الحركة الاقتصادية فيها، فيما يطالب أصحابها الانتقال إلى جهة أخرى يجدون فيها شوارع مزفلتة تتيح للزبائن سرعة الوصول دون عناء المطبات والتكسرات. وأبدى عدد من الأهالي تذمرهم من ضعف الشوارع ورداءتها، وقالوا إن عددا من الشوارع بالحوية حولتها عوامل الإهمال والتعرية إلى نتوءات ترابية واختلطت بمياه الصرف الصحي والوضع فيها لا يطاق. وقال خالد القثامي إن الشوارع في الحوية تواجه الإهمال ومازال الوضع في ترد، حيث أضرت بالمركبات وتسببت في التلفيات وأعاقت الحركة المروية، مطالباً بإعادة ترميمها رغم أن عمليات الكشط والترقيعات لاتفي بالغرض، قائلاً «عصفور في يدك ولا عشرة فوق الشجرة، حيث نسمع بمشاريع وميزانيات وما إلى ذلك لكن لم يتحقق شيء على أرض الواقع، ولهذا نجدد مناشدتنا للمسؤولين بإصلاح العيوب وإخضاع الشوارع إلى معايير المواصفات المعمول بها في الدول المتقدمه». متعب العتيبي أشار إلى أنه يتفادى العبور من هذه الشوارع خاصة في حي الأمير بندر والمعترض والفيصلية والمضباع تفاديا لأي تلفيات تتعرض لها مركبته الجديدة وهربا من صداع هذه المطبات الترابية التي حولتها المشاريع الرديئة إلى الأسوأ رغم أن الطائف حصلت على جائزة عاصمة المصايف التي يجب أن تتوازن هذه الألقاب مع جودة المشاريع. عبدالعزيز النفيعي أوضح أنه اضطر إلى إصلاح أعطال مركبته قبل شهرين بما يصل إلى 1000 ريال بعد تعرضها لتلفيات أثناء سقوطها في إحدى الحفريات. وأوضح عدد من أصحاب المحال التجارية أن ضعف الشوارع وما تتعرض له من تكسيرات انعكس سلبا على حركة الاقتصاد وتراجع في المبيعات، مؤكدين أنهم قد يضطرون إلى إخلائها والبحث عن مواقع يسهل للزبائن الوصول إليهم دون عناء الحفريات. من جهتها، لفتت أمانة الطائف بحسب مصدر إلى أنها لا تتوانى في إصلاح الشوارع، قائلاً «قد تم تنفيذ عدة مشاريع لإعادة الطبقة الأسفلتية ومحاسبة عدد من أصحاب الشركات المنفذة عند وجود أخطاء». يذكر أن الحوية تشهد ازديادا وتناميا في أعداد السكان مما يساهم في ضرورة أن تواكب هذه الخدمات تطلعات الأهالي في جودتها وتنفيذها وفق المواصفات والمعايير.