لم تفلح زيادة ميزانية أمانة محافظة الطائف والمراكز التابعة لها للعام الجاري في دفع عجلة تحسين واضح وجلي يلمسه المواطن والمقيم لمدينة الورد، بل بقي الوضع غير المناسب كما هو، رغم أن هذه الميزانية كانت قد تجاوزت المليار ريال بزيادة بلغت 139% عن العام الماضي، حيث خصص منها 794 مليون ريال لمشروعات أمانة المحافظة والبلديات الثماني المرتبطة بها: الخرمة وتربة ورنية والمويه وميسان وبني سعد والمحاني وقيا. وقد قامت "الرياض" بعدة جولات لعدد من أحياء المحافظة؛ لرصد بعض من مطالب أهالي محافظة الطائف للأمانة؛ وسعياً وراء استدراك ما يمكن فعله للنهوض بالخدمات البلدية التي باتت هاجسا وحلما يحقق لهم الرفاهية التي تقبع في جنبات ميزانية ضخمة لم تسخر على أرض الواقع بالشكل المامول!. تخبط مشروعات الزفلتة ميزانية «المليار» ريال لم تسخر على أرض الواقع بالشكل المأمول! تشتكي محافظة الطائف من شوارعها التي غدت حفرا تتربص بالمركبات مساهمة في الإضرار بها، حيث أكد "علي الغامدي" أنّ شوارع الطائف عموماً لا تكاد تخلو من التشققات والحفر التي أتلفت سيارته وجعلته زبونا دائما لورش الصيانة، ووافقه الرأي "حسن السليماني" الذي تعجب من شركات التعبيد التي تفتقر لجودة الأداء حيث لاحظ عدم استواء الشوارع المزفلتة حديثاً، مشيراً إلى أنها تحولت إلى مرتفعات ومنخفضات، فيما أبان "سالم القرني" أن بعض أعمال شركات المقاولات لمشاريع الصرف والكهرباء رفعت منسوب الإزفلت للمناطق المحفورة في كثير من الشوارع مما أضر بتلك المواقع التي تحولت لمطبات وحفريات، ويشير "علي الشهراني" إلى أنّ الأمانة قامت قبل عدة أشهر بإعادة الزفلتة بحي الفيصليه بالطائف ولكن تركت حفرا وتشققات الصرف الصحي دون تسويتها بالإسفلت. مشاهد تثير الدهشة وأشار "عبدالله الغامدي" إلى أنّ قلة عمالة البلدية التي تقوم بتنظيف الشوارع أدى إلى تدهور نظافة الحي حيث أنهم لا يعملون إلا في مواقع أمام منازل بعض الأهالي لمصالح خاصة، وكذلك تحدث "سلمان الازوري" أنّ من المشاهد التي تثير الدهشة في الحي انتشار السيارات المتهالكة والخردة أمام العديد من المنازل والشوارع، حيث لا يخلو شارع في الحي من وجود سيارة أو أكثر بين جنباته بينما لم تحرك أمانة الطائف ساكناً، بينما أشار "سيف العتيبي" إلى أنّ حي الفيصلية يعاني نقصاً حادًا في الخدمات، فشوارعه مكسّرة ومليئة بالحفر والتشققات، بينما تقتصر الأرصفة على أجزاء محدودة منه وأجزاء أخرى بلا أرصفة، والنظافة سيئة للغاية، فالنفايات ملقاة على الأرض بجوار الحاويات التي طفحت بما فى داخلها وكأنّ سيارات النظافة هجرتها، كما تنتشر بين جنبات الشوارع عشرات السيارات المتهالكة دون مصدر لها أو إزالة من قبل الجهات المختصة، كما تفتقر الفيصلية رغم مساحتها الشاسعة لمرافق ترفيهية تخدم الأهالي والشباب بالحي رغم الجهود التي بذلت في إنشاء الحدائق في كل حي سكني إلا أنّ الفيصلية نصيبها لم يتجاوز حديقة واحدة فقط هي وعدد لا محدود من الأحياء التي تفتقر لمتنفس للسكان. الأهالي طالبوا «الأمانة» بتصحيح الأخطاء ومواكبة المحافظة سياحياً ضعف البنية التحتية وكذلك تحدث أحد سكان حي الشرفية في الطائف "سلطان عواض العصيمي" مبيناً انه يضطر إلى قطع مسافة طويلة للوصول إلى منزله رغم المسافة القصيرة؛ بسبب السفلتة والتشققات في الشارع وأعمال الحفريات المتواصلة والمتجددة على مدار السنة، إضافة إلى ضعف البنية التحتية والتي أدت إلى تكوين هبوط في التربة الأساسية المكونة لعملية السفلتة، مضيفاً أن المعاناة تتفاقم مع هطول الأمطار وتظهر برك من المياه ما تلبث أن تتحول إلى تجمعات للحشرات والمياه الآسنة التي تهدد بدورها الحي بالتلوث. رصف الشوارع بالخرسانة وطالب "عبدالعزيز الحارثي" أمانة الطائف بالعدل والمساوة في رصف الشوارع، ذاكراً بأن أمانة الطائف استبدلت رصيف شارع خمس وعشرين على سبيل المثال بخرسانة لأنها أقوى على حد قول مسؤول في البلدية قبل سنوات، واستمر حتى بعد أن ترقت البلدية إلى أمانة، مؤكداً أنه يستغرب استبدال الأمانة لأرصفة جديدة بأخرى حديثة كأرصفة طريق المؤتمرات والهدا وعدد من الأحياء الراقية، مناشداً الأمانة أن تكون أمينة في إعطاء الأحياء حقوقها من العناية والاهتمام. الشوارع المزفلتة حديثاً تشققت وتحولت إلى مرتفعات ومنخفضات النظافة لا تزال دون المستوى من جانب آخر يبلغ إجمالي تكلفة مشروعات النظافة بالطائف 185.896.310 ريالات بعقود لمدة خمس سنوات قسمت فيها المحافظة إلى ست مناطق ولكن ذلك لم يحل مشكلة النظافة هذا ما أكده عدد من سكان الشهداء الجنوبية والفيصلية والقمرية والحوية، حيث أبدى عدد من سكان هذه المناطق تذمره الشديد من انعدام النظافة وبخاصة في الأحياء الداخلية مؤكدين بأن عمال النظافة ينشغلون بأعمال أخرى نظراً لتأخر صرف رواتبهم لأشهر كبيع السكراب والألمونيوم وغسيل السيارات، وقال كل من "أحمد العتيبي" و"فهد الزهراني" و"خالدالسفياني" ان النفايات شوهت أحياءهم الداخلية المنسية أصلاً من قبل الأمانة مبدين خوفهم الشديد من انتشار الأمراض والأوبئة وبخاصة مع انعدام رش المبيدات من قبل أمانة الطائف مما ساعد في انتشار البعوض والذباب بشكل مريب أزعج السكان وزاد من مخاوفهم، وطالبوا مسؤولي الأمانة باتخاذ الإجراءات العاجلة والمستمرة للقضاء على الحشرات ولتحويل أحيائهم إلى مناطق نظيفة. الأمانة تستبدل الأرصفة الجديدة بأخرى حديثة في هدر مالي متكرر التشجير وتزيين الشوارع وعن الشجير وغرس النخيل وتزيين الشوارع أفاد كل من "بندر القثامي" و"سامي الهذلي" و"عبدالله اليامي" بأن أمانة الطائف أهملت هذا الجانب بشكل واضح متسائلين عن أن مدينة الورد أصبحت بلا ورد وبخاصة على جسر حسان بن ثابت وفي مواقع أخرى يفتقر سالكي الطرق المهمة إلى التشجير أو إلى المناظر الخلابة بدلاً عن تلك الملوثات البصرية من تقادم الأبنية والأرصفة والكباري وتهالكها، وأوضحوا بأن المواقع المحدودة التي تعتمدها الأمانة في التشجير والتزيين لم تظهر بالمظهر الجيد الذي يسر الناظرين، متسائلين عن أسباب ذلك؟. المطاعم تفتقد النظافة وحول رقابة المطاعم أوضح كل من "حسين المالكي" و"رامي بخاري" و"وليد الإدريسي" و"طلال الجيزاني" إلى أن ذلك مفقود ودليل ذلك إشارتهم لانعدام هنادم عمال غالبية المطاعم وعدم لبسهم القفازات وطول أظافر البعض منهم وبالذات مطاعم الطرق الرئيسة في المحافظة، وقالوا نحن مضطرون للأكل منها لكوننا طلابا جامعيين ونسكن بعيداً عن أهالينا، مطالبين بدور مضاعف في هذا الخصوص حفاظاً على سلامة وصحة رواد تلك المطاعم. شركات مقاولة مماطلة وتذمر كل من "فهد الشهري" و"غالب الشريف" و "ناصر المقاطي" و"سعيد الذبياني" و "فهد الخديدي" من مماطلة شركة المقاولات التي جعلت شوارع المحافظة تحويلات بسبب إغلاقهم للطرق المهمة مدة عدد من الأشهر كطريق المطار والطريق المؤدي لطريق السيل وغيرها من الطرق الهامة، وطالب الجميع باختيار شركات مؤهلة ترتبط بالعقود من حيث الجودة ووقت انتهاء تلك المشاريع التي باتت معطلة ومزعجة لسالكي تلك الطرق. الحدائق محدودة كانت المحافظة زاخرة بالحدائق الغناء ولكنها الآن تلاشت وتقادم بعضها الآخر وباتت ألعابها الحديدية خطرا يهدد الأطفال، ولم تفلح محاولات الأمانة المحدودة لصيانة جزء بسيط منها، بل إنّ بعض نخيلها تهالك؛ بسبب الإهمال في حين تصر الأمانة على غرس نخيل في مناطق طقسها لا يلائم النخيل كما فعلت في مداخل المحافظة الشمالية باتجاه السيل حيث استغرق ذلك نحو العامين حتى مات النخيل وأعيد غرس نخيل آخر في تكرار غير منطقي لم يعرف ما وراءه. سوء الخدمات من جانب آخر انتقلت "الرياض" إلى أحياء الحوية شمال الطائف ومنها حي الدهاس وحي المضباع وريحة والسيل والتقت بعدد من المواطنين ومنهم "فهد القثامي" من حي الدهاس الذي يقول للأسف هذه الأحياء رغم عمرها الطويل الذي يقارب 30 سنة تفتقر للخدمات الأساسية ويأتي في مطلعها تصريف السيول وسوء الخدمات وكثرة الحفر في الشوارع داخل الحي بدون أي متابعة من قبل مسؤولي الأمانة، وطالب أن يكون هناك حل وتحرك سريع لإيجاد مشروع صرف صحي لهذا الحي يحل معاناة السكان إضافة إلى إيجاد فرق نظافة لتحل مشكلة تراكم النفايات التي تبقى متراكمة داخل الحاويات عدة أيام مما يتسبب في انتشار البعوض وهذا لاشك يشكل خطراً علينا وعلى أولادنا. تصريف السيول وقلة النظافة وتحدث "عبدالكريم الروقي" أحد سكان حي "ريحة" وقال :ان الحي يفتقد الكثير من الخدمات البلدية مثل تصريف السيول وقلة النظافة والمراقبة مما جعل هذا الحي يقف مكانك سر دون أي تحرك من قبل المسؤولين بأمانة الطائف التي وقفت موقف المتفرج على معاناتنا رغم مطالباتنا التي ملأت أدراج مكاتب الأمانة دون أي تجاوب، وأبان "عبدالله عويش البقمي" إلى أنهم طالبوا الأمانة عدة مرات ولكن للأسف لم يكن هناك أي تجاوب فأحياء الحوية تحتاج إلى إيجاد فريق عمل للنظافة ليقوم بمتابعة النظافة أولاً بأول كذلك معالجة الشوارع المتهالكة، ولايزال الأهالي بانتظار الميزانية الجديدة علها تكون الحل الناجع لمطالبهم متمنين ألا يكون مصيرها كمصير سابقتها.