يشكو الكثير من سكان مكةالمكرمة من كثرة المطبات العشوائية واختلاف مواصفاتها بحسب العوامل كالسرعة المسموح بها للسيارات في المناطق. وللمطبات مواصفات وقياسات دولية بحيث تحد من التأثير السلبي على السيارة عند اجتياز المطب بالسرعة المقررة، والعديد من المعايير الأخرى التي يجب توافرها في المطب الصناعي. ويرى عدد من الأهالي أن هناك عددا كبيرا من المطبات العشوائية التي لا تتناسب مع الشوارع المقامة بها، ولا مع المظهر الحضاري لمكةالمكرمة، وكثير منها يتسبب في حوادث مرورية وأعطال بالسيارات، نظرا لارتفاعه وعدم تناسبه مع حجم السيارات الصغيرة تحديدا، وتنتشر هذه المطبات المخالفة في العديد من شوارع مكةالمكرمة. ويقول عمران مرزوق إن المطبات في بعض الأحياء لا تخضع لقواعد وشروط محددة وهي اقرب الى العشوائية دون تحديد حجمها أو ارتفاعها. وأشار عمران إلى انه اضطر إلى تصليح مركبته أكثر من مرة لتعرضها للتلف بسبب هذه المطبات. ويؤكد خالد الهذلي أن بعض المطبات المنتشرة بالشوارع لا تسبقها تحذيرات بضرورة تخفيف السرعة، ما يعرض حياة سائقي السيارات للخطر عند الاصطدام بها فجأة، فضلا عن المخاطر التي تتعرض لها المركبة نتيجة الهزات العنيفة والتوقف المفاجئ تفاديا للاصطدام بالمطب، فهذا يؤدي إلى تكسر في جسم السيارة، فعندما تقطع المطب الأول فالثاني وتنسى الثالث وتسرع بالمركبة وتقطعه فجأة دون سابق إنذار، تصاب أنت ومن بالمركبة بهلع شديد. ويقول عبدالإله محمد: فعلا هناك ظاهرة منتشرة في مكةالمكرمة وهي كثرة المطبات العشوائية في بعض الشوارع وبعضها وضعت بواسطة مواطنين وغير مدروسة ومؤذية لسالك هذه الشوارع. وفي المقابل لنايف دخيل وجهة نظر اخرى حيث لا يعترض على وجود المطبات ويعتبرها ضرورة هامة وأحد أسباب تحقيق الأمان وخصوصا لمن يعبر الطريق. وقال «ارحب بوجودها بالقرب من المدارس والمستشفيات، لكن يجب أن تكون مدروسة بارتفاعها وعرضها وأن تكون مسبوقة بعلامات تحذيرية للسائق». ويرحب عبدالمجيد عايض بالمطبات في الشوارع الرئيسية «اذا وضعت مع علامات تحذيرية، اما المطبات الموجودة في الازقة فلا داعي لانها اصبحت اكثر من اللازم». وقال متعب القرشي «كثيرا ما تكون المطبات الصناعية مفيدة في تهدئة بعض السائقين الذين يتجاوزون السرعات المقررة، والحد من السرعات الجنونية لبعض السائقين والتي يمكن أن تودي بحياتهم وحياة الآخرين، خاصة في الاحياء المأهولة بالسكان».