كشف مدير مرور محافظة جدة العميد وصل الله الحربي أن إدارته وضعت خطة مدروسة لدعم انسيابية السير في شوارع العروس وأن الآلية الجديدة أكدت مفعولها في تسهيل حركة المرور خاصة مع بداية العام الدراسي الجديد. وبين العميد الحربي أن الخطة الجديدة تمثلت في تحديث توقيت الإشارات الضوئية بما يتناسب مع الكم الهائل من أرتال المركبات على الشوارع، لافتا إلى أن الخطة المرورية التي واكبت بداية العام الدراسي الجديد متكاملة في جوانبها وتعمل على تنفيذها كوادر مدربة على آليات العمل الميداني. موضحا أن جميع المحاور الهامة مغطاة بالضباط والأفراد كما أن هناك دوريات ثابتة أمام المدارس والمجمعات التعليمية والكليات والجامعات لتسهيل حركة السير وفك الاختناقات المرورية وقد راعت الخطة المرورية. واستطرد العميد وصل الله أن أولياء أمور الطلاب مطالبون بالتعاون مع رجال المرور وذلك بعدم التوقف العشوائي أمام المدارس حتى لا يربكوا حركة السير، موضحا أن بعض المدارس وخاصة التي تقع في شوارع داخلية ليست بها مواقف كافية للوقوف في الصباح الباكر أو بعد انتهاء الدوام الدراسي. كما دعا العميد الحربي جميع اولياء امور الطلاب والطالبات إلى الخروج مبكرا في الصباح حتى لا تعرقل سيرهم مشاريع الطرق التي في طور الإنشاء، كما ان عليهم العمل على اختيار طرق بديلة للوصول إلى المدارس وتلافي مناطق الاختناقات المرورية كطريق المدينة وشارع الأمير محمد بن عبدالعزيز وشارع الأمير سلطان. وشدد العميد الحربي على ان رجال المرور يتابعون حركة الشاحنات في شوارع جدة حيث ان هناك اوقاتا تمنع فيها الشاحنات من السير في شوارع العروس ومن يخالف تعليمات المرور يعرض نفسه للعقوبات، لافتا إلى أن تحديث توقيت الإشارات الضوئية خاصة على الشوارع الرئيسية ذات الكثافة العالية بما يتناسب مع أحجام الحركة المرورية سوف يدعم انسيابية السير ويمنع الاختناقات على المحاور الرئيسة، داعيا في الوقت نفسه الجميع وخاصة الطلاب إلى التقيد بالأنظمة المرورية، وأن يكون الالتزام مستمدا من قناعات إيمانية ومجتمعية وليست مظاهر عابرة يفرضها النظام والتعاون مع رجال المرور عند الذهاب للمدارس والعودة لمنازلهم. وطالب العميد وصل الله، بضرورة التوجيه الأسري لافتا إلى أن له الدور الكبير في الجانب التوعوي في القضاء على السلوكيات الخاطئة من خلال توجيه أبنائهم وعدم ترك المجال لهم لممارسة كل ما يخالف أنظمة وقواعد المرور. ومع انطلاق العام الدراسي الجديد فإن الكثيرين من اولياء امور الطلاب يخافون من زحام الصباح وتأخر فلذاتهم من الوصول إلى مقاعد الدراسة في الموعد المحدد، كما أبدى أولياء امور الطلاب تخوفهم من ارتال الشاحنات في الشوارع السريعة التي تزاحم مركبات الطلاب وهم في طريقهم إلى مدارسهم. وفي هذا السياق، اوضح صالح المجرشي أن الشاحنات تعد المؤرق الأول للأهالي قبل بدء العام الدراسي، وعند كل صباح، لما تسببه من زيادة في الزحام واختناقات الشوارع والتسبب في حوادث سير وتوقف المركبات في الشوارع الرئيسية بسببها. وأضاف البغدادي أن الشاحنات لا ينبغي أن تزاحم المركبات الصغيرة خاصة في أوقات الذروة والدوام الدراسي وبعد الانتهاء منه، وأوقات الدوام الرسمي، لأن الشوارع بالكاد تحتمل. من جهته، أفاد سعيد عبدالخالق أن الشاحنات القادمة من خط الساحل تشكل قلقا كبيرا لدى الأهالي، لأن قائديها يسهرون طوال الليل، ويقودون مركباتهم الكبيرة منذ وقت طويل، فيصلون إلى جدة عند الصباح الباكر ويشكلون قلقا لدى الأهالي، وتكون نفسياتهم غير مرنة، بل يملأ أغلبهم الغضب لأنهم يريدون النوم نتيجة السهر المتواصل في الطريق الموصل إلى جدة، ولذلك لا نستطيع التعامل معهم، بل إنهم يزاحموننا ويتسببون في اختناق الشوارع والطرق الرئيسية. وأضاف أنه في الفترة الأخيرة أصبحت الشاحنات لا تدخل إلا في أوقات محددة، إلا أن بعضها لا يتوقف سيرها في شوارع جدة كشاحنات الغاز وغيرها من الشاحنات التي تنقل الخدمات للأهالي داخل جدة. وأوضح محمد الزهراني أن الشاحنات تسببت في إتلاف مركبته ذات مرة، وقامت بتعطيله عن أداء عمله، نتيجة حادث السير الذي تسببت فيه، نظرا لانطلاقها بسرعة كبيرة داخل شوارع جدة ما أدى لحادث وإتلاف مركبته تماما حيث أفاد التقرير الفني بأنها غير صالحة للاستخدام. وأضاف: أحمد الله أن أطفالي لم يكونوا معي، حيث حصل التصادم بعد إنزالهم مباشرة لمدارسهم في الموسم الدراسي الماضي. من جهته دعا محمد الغامدي مرور جدة للتدخل لمنع الشاحنات من الدخول للشوارع الرئيسية في أوقات الذروة وتخصيص أوقات لدخولها حتى لا تتسبب في حوادث فاجعة واختناقات وعرقلة لعملية السير للوصول إلى أماكن العمل والدراسة. وأضاف الغامدي أن الفترة الماضية كانت حركة السير انسيابية في جدة بالرغم من الزحام نظرا لموقعها الجغرافي وحب الزوار لها، مؤكدا أنه لم يكن يسمح للشاحنات بالعبور في شوارع جدة إلا في أوقات محددة فقط، وهي الأوقات التي يكون أغلب سكان جدة في منازلهم أو مقار أعمالهم، أما في أوقات الذروة فلا تشاهد شاحنات كبيرة تسير في الطرقات، مبينا أن الشخص العابر على الخط الدولي يشاهد الشاحنات تقف جانبا في أماكن مخصصة لها، حتى يأتي موعد دخولها فيسمح لها بالدخول إلى شوارع جدة بسلاسة وانتظام