تساقط صقور جماعة الإخوان بعد يوم واحد من القبض على مرشدهم العام محمد بديع، وكانت المفاجأة أن بعض من هؤلاء الصقور غير معالم وجهه تماما وحلق لحيته وتخفي في زي منقبات.. وأفاد مصدر أمني أن أجهزة الأمن تمكنت فجر أمس من القبض على صفوت حجازي بعد هروبه خلال عملية فض اعتصام رابعة العدوية، لافتة إلى أنه تم ضبطه في محافظة مطروح قبل هروبه إلى ليبيا. وقال المصدر إن أجهزة الأمن وردت إليها معلومات تفيد بوجود صفوت حجازي بمنطقة سيوة بمطروح، وتمكنت قوات الشرطة من مداهمة مكان حجازي وألقت القبض علىه. وضبط حجازي بمنطقة سيوة في محافظة مرسي مطروح قرب الحدود الليبية، بصحبته محامي حيث كان يرتدي ملابس «منقبة»، كما قام بتهذيب لحيته، وصبغ شعره لتغيير مظهره وشكله تماما في إطار محاولة التخفي عن أجهزة الأمن. وأفادت أجهزة الأمن أن حجازي لم يبد أي مقاومة لحظة القبض عليه، وقد تم التعامل معه بكل احترام. ودعم حجازي الرئيس المخلوع محمد مرسي خلال ترشحه لانتخابات الرئاسة في الجولة الأولى وجولة الإعادة ضد الفريق أحمد شفيق، ودافع بشدة عن الدستور المعطل الذي أعدته جماعة الإخوان المسلمين. وعلى الرغم من أنه أكد في تصريحات سابقة له «أن دماء المصريين غالية، ومن يحمل السلاح في وجه أخيه المصري، أو يحرض على قتل مصري، هو خائن لدينه ووطنه وللثورة، مشيرا إلى أن دم المصري غالي سواء كان إسلاميا أو غير إسلامي «إلا أنه متهم بالتحريض على قتل المتظاهرين»، كما يواجه حجازي لائحة الاتهامات من بينها تكوين تنظيم إرهابى واحتجاز وتعذيب المواطنين وحيازة أسلحة وذخيرة وحرق وتخريب المنشآت العامة. حجازي مطلوب ضبطه وإحضاره من نيابة أول مدينة نصر في نفس القضية المحبوس فيها شريكه عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط، وهى 4 تهم «التحريض على القتل، الشروع في قتل، حرق منشأة وائتلاف أخري حكومية، واحتجاز مواطنين بدون وجه حق وتعذيبهم في اعتصام رابعة العدوية». كما يواجه حجازي تهمة التحريض على اقتحام الحرس الجمهوري وقتل ضابط والشروع في قتل آخرين بعدما حرض بالصوت والصورة أنصار الإخوان على اقتحام دار الحرس الجمهوري بشارع صلاح سالم، بدعوى تحرير محمد مرسي، مما أدى إلى نشوب اشتباكات بين قوات الأمن وأنصار الإخوان أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. لم يكتف صفوت حجازي بالدماء التي سالت في موقعة الحرس الجمهوري وطلب من معتصمي رابعة العدوية الخروج بمسيرة إلى طريق النصر في نفس اليوم الذي خرجت فيه الملايين لتفويض الفريق السيسىفي محاربة العنف والإرهاب المحتمل، وعند مطلع كوبري أكتوبر بطريق النصر اشتبك أنصار الإخوان مع قوات الأمن، مما أدى إلى سقوط عشرات الجرحى والقتلى وفر هو هاربا لتأمر النيابة بضبطه وإحضاره بتهمة التحريض على القتل وحيازة أسلحة وذخيرة وحرق وتخريب المنشآت العامة، بينما طلبت نيابة الجيزة ضبط وإحضار حجازي في أحداث اشتباكات «بين السرايات» التي أسفرت عن سقوط 22 قتيلا ومئات المصابين، حجازي الذى تم اختياره أمينا لمجلس أمناء ثورة 25 يناير، تحول للعدو الأول لثورة 30 يونيه وقاد العديد من المظاهرات والمسيرات ضد الثورة الثانية. وأطلق علىه البعض «مأذون رابعة» حيث كان يقوم بعقد قران عروسين من أعلى منصة رابعة العدوية، وذلك خلال اعتصام مؤيدى الإخوان، وكان له بعض التصريحات المحرضة على القتل ضد معارضي الإخوان، حيث أكد أكثر من مرة «اللى هيرش مرسي بالمية هنرشه بالدم». ومن جهة ثانية كشفت مصادر مسؤولة بمطار القاهرة ل «عكاظ» كواليس وأسرار سقوط القيادي الإخوانى «مراد علي» المتحدث الإعلامى لحزب الحرية والعدالة في أيدي رجال الأمن خلال محاولته الهروب إلى خارج البلاد الأربعاء .. وقالت المصادر: لجأ «علي» لعدة حيل لخداع رجال الأمن بالمطار بدأت بقيامه بتغيير ملامح وجهه بحلق اللحية وإجراء بعض التغييرات في شعره، ثم ارتدى سلسلة وملابس كاجوال واستخدم جواز سفر عاديا برقم 498225 ومدون في المهنة طبيب بشري ولم يذكر فيه أية تفاصيل حول عمله كمتحدث إعلامى لحزب الحرية والعدالة، ثم بعد ذلك لجأ للحيلة الكبرى حيث تعرف على اثنين من الموظفين بالمطار وقام برشوتهم بحوالى 20 ألف جنيه لمساعدته في الهروب إلى خارج البلاد، واختار رحلة تقلع فجرا لاستغلال حالة الهدوء في المطار في ذلك الوقت، وكانت رحلة الخطوط الإيطالية المتجهة إلى روما .. وقالت المصادر: قام الموظفان بلقاء أمين شرطة في إدارة الجوازات وطلبوا مساعدتهما في تهريب «علي» مقابل أية مبالغ مالية يطلبها إلا أن الأمين الشريف قام بإبلاغ قادته في إدارة الجوازات وتم القبض على «مراد علي» قبل سفره كما تم القبض على الموظفين الذين حصلا على رشوة منه وتم تسليم «علي» لإحدى الجهات الأمنية للتحقيق معه .. وأضافت المصادر: إن «علي» حاول التماسك ولكنه كان في حالة انهيار رغم ابتسامته الزائفة التي حاول رسمها على وجهه كما قام برفع يده بعلامة رابعة التي نشرها ناشطو الإخوان على الفيس بوك .. واوضحت المصادر أنه: تم التحفظ على محتويات حقيبة «مراد علي» حيث تضمنت جهاز لاب توب حديث وآيباد ومبلغ خمسة آلاف دولار و2 تليفون محمول كان يحملها في حقيبة يد وحقيبتي ملابس كبيرة بصحبته لدى محاولته الهروب إلى خارج البلاد، وأن سلطات المطار كانت تلقت معلومات من أجهزة أمنية بمحاولة المتحدث الإعلامى لحزب الحرية والعدالة بالسفر وتم رصده رغم تغيير شكله حيث أمر اللواء «علاء علي» مدير أمن المطار بنشر رجال الشرطة السريين داخل الصالات وتم تتبعة عن بعد حتى إنهاء إجراءات سفره على متن الطائرة الإيطالية إلى روما ووقف في طابور الجوزات والقبض علىه وقد عثر بالتليفونات المحمولة على ما يقرب من980 رقم وتم إرسال اللاب توب والآىباد والتليفونات المحمولة للمعمل الجنائي لاستخراج كل المعلومات الموجودة علىها وتحليلها حيث سيتم إحالة «علي» عقب انتهاء التحقيقات للنيابة للتحقيق معه في الإتهامات الموجهة إليه ..