القت السلطات المصرية القبض على الداعية صفوت حجازي القريب من جماعة الاخوان المسلمين وكذلك المتحدث باسم الجماعة مراد علي الليلة قبل الماضية. وقال مصدر عسكري ان حجازي، الذي كان من اكثر المحرضين على السلطات الجديدة في اعتصام انصار الرئيس المعزول محمد مرسي في ساحة رابعة العدوية اعتقل قرب واحة سيوة بصحراء مصر الغربية على الحدود مع ليبيا. وقام فريق من النيابة العامة أمس بالتحقيق مع حجازي لاتهامه بالتحريض على قتل المتظاهرين أمام مكتب الإرشاد بالمقطم في 30 يونيو 2013 وعدة تهم أخرى من بينها التحريض على القتل والارهاب خلال اعتصام جماعة الاخوان في ميداني رابعة العدوية النهضة. وصرح مصدر أمني بوزارة الداخلية بأن أجهزة الأمن تمكنت من القبض على حجازي بواحة "سيوة" التابعة لمحافظة مطروح، وبصحبته أحد المحامين، قبل هروبه إلى ليبيا، وتبين أنه كان مختبئًا بأحد الأماكن، وقد قام بصبغ شعره وحلق أجزاء من لحيته من أجل التنكر. وأكد أنه تم نقله بواسطة طائرة عسكرية إلى أحد السجون شديدة الحراسة بالقاهرة. إلى ذلك، ألقت شرطة جوازات مطار القاهرة الدولي، فجر الأربعاء القبض على مراد محمد علي المستشار الإعلامي ل "الاخوان" وذراعها السياسي "حزب الحرية والعدالة" أثناء محاولته السفر إلى العاصمة الإيطالية حسبما قاله مصدر امني. واوضح مصدر في المطار ان مراد علي "كان يرتدي ملابس غير رسمية وحليق اللحية"، لكن أجهزة الشرطة بالمطار نجحت في ضبطه، لورود اسمه على قوائم الممنوعين من السفر. مراد محمد علي على صعيد آخر يواجه محمد البرادعي النائب السابق لرئيس الجمهورية في مصر امكانية المحاكمة بتهمة "خيانة الأمانة" بسبب قراره الاستقالة احتجاجا على الاحداث الاخيرة. وقالت مصادر قضائية إن محكمة في القاهرة ستنظر الدعوى القضائية التي رفعها أستاذ مصري في القانون يوم 19 سبتمبر. وتشير القضية إلى موجة جديدة محتملة من الدعاوى ذات الدوافع السياسية عقب الاطاحة بالرئيس محمد مرسي الذي رفع أنصاره عددا من الدعاوى ضد معارضين خلال العام الذي قضاه في السلطة. وقوبلت تلك الدعاوى التي كان أغلبها يتصل بتهمة "إهانة الرئيس" بانتقادات من نشطاء مناهضين للحكومة باعتبارها شكلا من أشكال الترهيب السياسي. وكان البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي يشارك في زعامة جبهة الانقاذ المعارضة لحكم مرسي أبرز الشخصيات الليبرالية التي أيدت عزل الجيش للرئيس الاسلامي في الثالث من يوليو عقب احتجاجات حاشدة ضده. لكنه واجه انتقادات حادة بعدما استقال كنائب للرئيس يوم 14 اغسطس عقب استخدام قوات الأمن القوة لفض اعتصامين لمؤيدي مرسي في القاهرة.