ألقت أجهزة الأمن المصرية أمس القبض على مزيد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين بعد ساعات من توقيف مرشدها العام. وقالت مصادر أمنية وعسكرية إن قوات الأمن المصرية ألقت فجر أمس القبض على الداعية الإسلامي صفوت حجازي، ومراد علي المستشار الإعلامي لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين. وأوضحت المصادر أن حجازي، الذي كان من أكثر المحرضين على السلطات الجديدة المؤقتة في اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في ساحة رابعة العدوية في القاهرة، اُعتُقل قرب واحة سيوة في صحراء مصر الغربية الحدودية أثناء محاولته الهروب إلى ليبيا. وأُلقِي القبض على مراد علي في مطار القاهرة الدولي «بعد محاولته الهرب إلى إيطاليا»، حيث قالت المصادر إنه «كان يرتدي ملابس غير رسمية وحليق اللحية». وكان القضاء المصري أصدر في يوليو الماضي نحو 300 مذكرة اعتقال ومنع من السفر شملت قيادات وأعضاء في جماعة الإخوان. ومنذ ذلك الحين، ألقي القبض على عدد كبير من قيادات الجماعة والمئات من أنصارها إثر المواجهات التي تخللت التظاهرات التي أعقبت عملية فض اعتصامي أنصار مرسي في رابعة العدوية وميدان نهضة مصر في القاهرة، الأربعاء الماضي، في عملية أطلقت موجة أعمال عنف قتل فيها نحو ألف شخص. وجاء القبض على صفوت حجازي ومراد علي بعد يوم من إلقاء القبض على المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع في شقة بمنطقة رابعة العدوية في القاهرة، قبل أن تأمر النيابة العامة بحبسه 15 يوماً بتهمة التحريض على العنف وقتل المتظاهرين، علماً بأن محاكمته تبدأ يوم الأحد المقبل. وقبيل القبض على بديع الذي أنكر التهم الموجهة إليه، وجهت النيابة العامة اتهامات إلى مرسي «بالاشتراك في قتل والشروع في قتل» متظاهرين أمام القصر الرئاسي نهاية العام الماضي، على أن يسجن «لمدة 15 يوماً احتياطياً على ذمة التحقيقات».