دافع مدرب المنتخب الأولمبي السعودي خالد القروني عن حضور المدرب الوطني، مؤكدا أنه دائما ما يكون على قدر الثقة والمنقذ لكثير من الفرق المتعثرة، لافتا إلى أنها يفتقر للدعم والثقة الكاملة رغم إلمامه بكثير من الجوانب التي يجهلها الأجنبي، ونفى أن يكون دوري العام المنصرم ضعيفا كون من حققه الفتح، مشيرا إلى أن العمل المنظم كان السر وراء تحقيق اللقب، وتناول في حديثه ل عكاظ رؤيته تجاه تحويل دوري الدرجة الأولى لدوري محترفين وتخصيص دوري الأمير فيصل بن فهد للفئة الأولمبية وقضايا أخرى تطالعونها فيما يلي: يفسر وجود الفتح ضمن قائمة أبطال الدوري على أنه انعكاس لتراجع المنافسين وضعف المسابقة، كيف تراه أنت؟ - لا يمكن القبول بذلك لأنه فيه تقليل من إنجاز فريق مجتهد عمل بثقة ومسؤولية طوال المواسم الماضية وصنع مجموعة لاتقهر، هناك فرق وصلت لما وصل إليه الفتح فنادي الرياض والقادسية حققا بطولة الكأس والنجمة والحزم تأهلا للمربع الذهبي، برأيي هي ظاهرة صحية وهي فرق كبيرة ولها جماهير وتاريخها العريق وتؤكد أن ثمة تطورا يحصل في عدة أندية. هل أنت على قناعة بمستوى الدوري الموسم المنصرم؟ - نعم وكان جيدا رغم التذبذب الذي تسببت فيه كثرة التوقفات، فضلا عن تغيير المدربين، باختصار كان الاستقرار مفقودا إلى حد ما ولم يكن هناك ثبات واستقرار فني لغالبية الفرق، فتغيير المدرب ثلاث مرات في الموسم الواحد بلاشك سيؤثر في المستوي الفني. عرف المدرب الوطني على أنه للطوارئ فقط لكن يبدو أن الموسم المقبل سيكون مختلفا حتى على مستوى الأندية، كيف ترى ذلك؟ - لم يكن المدرب الوطني للطورائ فقط، لكنه دائما ما يكون منقذا في حال منح الثقة التي مع الأسف يحرمه منها بعض مسؤولي الأندية المهووسين بالمدربين الأجانب أو أصحاب القبعات كما يقولون، أما نحن لا نستطيع التفريط بأعمالنا ومعظمنا موظفون والتدريب ليس له أمان والمقابل المادي الذي يحصل عليه المدرب الوطني ضعيف ولا يجعله يحترف التدريب ورغم ذلك يوجد مدربون سعوديون محترفون ولكن عددهم قليل، ولكن يبدو أن الأمور ستصبح أكثر اختلافا في السنوات المقبلة مع نجاحات الوطنيين، وشهادتي في المدرب الوطني مجروحة لكنه يعرف كيف يتعامل مع اللاعبين ويسعى لتقديم عمل ونتائج جيدة. كيف تري اهتمام الأندية السعودية بالفئات السنية؟ - بعضها يهتم ويدعم ويصعد للفريق الأول، ولكن بعضها تخذله الإمكانات المادية فالمال عنصر هام مع وجود الإمكانات الأخرى مثل الملاعب، وفي المجمل العام الاهتمام دائما ما ينصب على الفريق الأول فقط رغم أهمية القطاعات السنية والتي هي الأساس والمصدر الهام للفريق الأول. * هل ترى أن مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد التي تم اعتمادها للفريق الأولمبي، حققت أي تطور في هذا المجال؟ - بلاشك وهي مسابقة رائعة وفكرتها جميلة وتخدم الفئة ما بين الشباب والأول وأصبحت تشهد تنافسا مثيرا، واعتقد أن فائدتها أكبر وإيجابياتها كثيرة وشاهدنا في بعض الفرق وجود لاعبين يصعدون من الأولمبي للفريق الأول ويقدمون مستويات رائعة ويتم استدعاؤهم للمنتخب الأول وهذا أقوى مؤشر لنجاح هذه البطولة. حقق المنتخب السعودي فوزين هامين أمام الصين وإندونيسيا في التصفيات الآسيوية، هل يمكن أن نقول إنها بداية العودة؟ - المنتخب يسير بالطريق الصحيح وهذا نتيجة عمل منظم وكبير خلال الفترة الماضية من قبل القائمين عليه ووجود اهتمام من قبل المسؤولين والقائمين على الرياضة، ولا أنسى الوقفة الكبيرة من الإعلام الرياضي الذي كان له دور كبير في ارتفاع مستوى الأخضر وتشجيع اللاعبين على مسح الصورة السابقة، كما أننا وفقنا مع الجهاز الفني الجديد بقيادة لوبيز وهذا المستوى وهذه النتائج بلاشك ليست منتهي طموحنا بل نريد أكثر من ذلك والقادم سيكون مميزا وهنا أشيد بدور الاتحاد السعودي برئاسة أحمد عيد على الاهتمام الكبير وسرعة إعادة ترتيب أوراق الأخضر من جديد.