تزايدت أعداد المطالبين من سكان المنطقة الشرقية بسرعة إنهاء المعاناة من طريق أبو حدرية حفر الباطن موجهين سؤالهم لوزارة النقل إلى متى والأرواح تزهق بسبب الواقع المرير والإهمال الواضح من قبل المتعهدين والتأخير الحاصل في إنهاء تلك المشاريع، حيث لا زال الطريق بمسار واحد في مسافات طويلة منه تقطعه أكثر من 30 تحويلة تمتد كل منها 50 كيلومترا، ويفتقر الطريق من الدمام إلى حفر الباطن بمسافة 500 كيلو متر إلى وجود سيارات الإسعاف وغياب الخدمات والمحطات. غياب اللوحات الإرشادية ويقول ناشي حمدان الأسلمي: طريق حفر الباطن أبو حدرية طريق واحد مزدوج ضيق ويوجد فيه أكثر من 30 تحويلة وبدون لوحات إرشادية ليلا تنبه السائق بوجود تحويلات مفاجئة في الطريق، كما يفقتقد الطريق إلى عيون القطط التي تخفف من مخاطر الاصطدام بالإبل السائبة على طول الطريق الذي يعتبر واحدا من أهم الطرق في المملكة وأكثرها ازدحاما، فيما حوادث الطريق تحصد الأرواح الأمر الذي يتطلب من وزارة النقل سرعة إنجاز الطريق. حادثة العروس وأسرتها يقول علي ملفي المنصوري من سكان حفر الباطن ومستخدم لهذا الطريق لأكثر من 25 عاما، إن أسباب الحوادث المميتة التي تقع على طريق الشمال والتي تؤدي إلى فقدان الكثير من الشباب راجعة إلى افتقاره لأبسط مقومات السلامة المرورية على طول الطريق وضعف الرقابة على المشاريع الإنشائية في وقت تصرف فيه الدولة مئات الملايين من ميزانيتها على الطرق وتحرص على تنفيذها بمواصفات دولية تخدم الجميع وتساعد على تفادي وقوع الحوادث وهو مالم نراه في هذا الطريق الذي جدد أحزان مرتاديه من أهالي المنطقة بعد الحادث الذي خطف عروسا وعائلتها في مأساة توقف عندها الجميع كثيرا. وطالب المنصوري الجهات المعنية وخاصة وزارة النقل بسرعة التدخل لإنجاز المشاريع المتعلقة بالطرق والتي وعد بها المسؤولون في تصريحاتهم الإعلامية. تبرير الطرق والنقل إدارة الطرق والنقل بحفر الباطن أوضحت إن الطريق يخضع للصيانة العادية من قبل إحدى الشركات ضمن مشروع 201 وتتم متابعة حالته ليكون مناسبا للسفر من حيث اللوحات الإرشادية وحالة الطريق العامة.