فيما تشهد إصلاحات المسارات التالفة التي تمتد من أبو حدرية إلى نهاية الحدود الإدارية للمنطقة الشرقية مع المنطقة الشمالية مضافا لها طريق حفر الباطن الرقعي، العديد من الحوادث المرورية المروعة، كشف مصدر ل"الوطن" تأخر إنجاز المشروع بنسبة 54%. وشهد اثنان من أهم الطرق الرابطة لحفر الباطن وهما طريق حفر الباطن أبو حدرية وطريق حفر الباطن الرقعي حوادث مرورية مروعة ذهب ضحيتها الكثير من الأبرياء، كان آخرها حادث وقع على طريق حفر الباطن أبو حدرية وذهب ضحيته 7 أشخاص. وتقع الحوادث في مناطق أعمال في الطرق وعلى تحويلات مؤقتة، وذلك لكون الطرق المذكورة تخضع حاليا لعملية إصلاح للمسارات التالفة تمتد من أبو حدرية إلى نهاية الحدود الإدارية للمنطقة الشرقية مع المنطقة الشمالية مضافا لها طريق حفر الباطن الرقعي. ويعد هذا المشروع من المشاريع ذات التكلفة العالية، حيث تبلغ تكلفته نحو 640 مليون ريال بأطوال طرق بلغت 655 كلم، وتم استلام المشروع من الشركة المنفذة بتاريخ 22 /10 /1432 ومن المفترض أن ينتهي بتاريخ 23 /5 /1435، وتم تسليم المشروع لمقاول واحد يسانده في العمل أربعة مقاولين من الباطن. ورغم أن المدة المتبقية على نهاية المشروع عام واحد، كشفت مصادر في فرع وزارة النقل بالمنطقة الشرقية ل"الوطن" أن التقرير الأخير للاستشاري المشرف على الشركة المنفذة للمشروع أوضح أن نسبة الإنجاز حتى شهر جمادى الأولى لعام 1434 بلغت 6% فقط ونسبة التأخير هي 54%، حيث إن المحدد إنجازه خلال المدة المنصرمة من المشروع كان يجب ألا يقل عن 60%. "الوطن" نقلت أوضاع المشروع الحالية لمدير إدارة الطرق والمواصلات بحفر الباطن نهار البوعينين الذي قال إن المشروع هو لإصلاح اسارات الحالية لطرق المنطقة الشرقية المجموعة الأولى ويمتد من أبو حدرية حتى نهاية حدود المنطقة الشرقية مع منطقة الحدود الشمالية ويشمل طريق حفر الباطن الرقعي بتكلفة 640 مليونا وبأطوال طرق تبلغ 655 كلم. وأرجع البوعينين كثرة التحويلات الحالية لمحاولة السرعة في الإنجاز، مؤكدا أن التحويلات بمسافات نظامية وبمواصفات تضمن سلامة المركبات ومستخدمي الطريق وأن المواصفات التي ستكون عليها الطرق بعد الانتهاء من المشروع ستكون جديدة ومحسنة من حيث سماكة الإسفلت وقدرته على تحمل كثافة السير والأوزان وأن الأجزاء الأكثر تضررا في الطرق لها الأولوية في الإصلاح.