رغم ما يعانيه أصحاب المحلات ومستخدمو شارع الإمام محمد بن سعود بحي الفيصلية بالدمام، من حفر وتجمع لمياه الصرف الصحي بالشارع، إلا أن أمانة المنطقة الشرقية زادت معاناتهم بإغلاقه قبل نحو شهرين، لإعادة تأهيله وسفلتته من جديد، ما تسبب في ازدحام كبير به ولا سيما أنه يعتبر شريان الحي الذي يخدمه تجاريا، لوجود جميع المحلات التجارية على جانبيه. "الوطن" التقت عددا من المواطنين وأصحاب المحلات الذين عبروا عن استيائهم جراء البطء الذي تشهده عمليات إعادة تأهيل وصيانة الشارع والتي تجاوزت الشهرين، مؤكدين تعرضهم لخسائر جراء انعدام مواقف السيارات أمام محلاتهم وازدحام الشارع بمواقف السكان في العمائر التي تقع على امتداد الشارع. وأغلقت الأمانة الجهة الغربية من الشارع للقادمين من طريق أبو حدرية بالكامل، حيث يستخدم السائقون مسارا واحدا عوضا عن كلا الجهتين، مما تسبب في وقوع بعض الحوادث لعدم وجود لوحات إرشادية واضحة أو دوريات المرور لمخالفة مستخدمي الطريق لكلا الاتجاهين. يزيد القحطاني صاحب أحد المحلات الواقعة على جانبي الشارع، الذي أكد على أن العمل لا يتم بشكل مستمر كما أن الأمانة لم تهيئ الشارع قبل البدء في عمليات الصيانة، حيث تحول مستخدمو الشارع إلى استخدام أقصاه من جهة اليمين من كلا الجانبين، والتي تعاني من عدد كبير من الحفر والمستنقعات، وهو ما انعكس على عزوف الكثير من زبائن المحلات الواقعة على الشارع لعدم توفر المواقف الكافية من جهة، وازدحام الشارع وصعوبة المرور منه خاصة في فترة ما بعد العصر إلى ما بعد صلاة العشاء من جهة أخرى. وطالب القحطاني بالإسراع في إنهاء عملية تأهيل الشارع والذي لا يتعدى طوله نصف الكيلو متر، مبينا أن العمل لا يتم بشكل متواصل، واستغرب القحطاني غياب دوريات المرور عن الموقع في أوقات الذروة من بعد صلاة المغرب إلى ما بعد صلاة العشاء لتنظيم حركة السير وفك الاختناقات التي تحدث بشكل يومي. وقال عادل الغامدي صاحب أحد المكاتب العقارية على الجهة الغربية من شارع الإمام محمد بن سعود: إن أكثر ما يثير استياء أصحاب المحلات هو عدم مواصلة العمل بشكل يومي والبطء الكبير الذي يشهده المشروع، لافتا إلى أن أكثر ما يعانيه السائقون على هذا الشارع هو استخدام البعض للجهة اليمنى باتجاه الغرب ذهابا وإيابا، وهو ما تسبب في وقوع بعض الحوادث، في ظل غياب المرور عن الموقع وتساهل الأمانة والشركة المنفذة للمشروع في وضع لوحات إرشادية لتحويل اتجاه السائقين باستخدام طريق بديل. من جهته، أكد عضو المجلس البلدي بالدمام فالح الدوسري، أن المدة التي من المفترض أن تستغرقها إعادة تأهيل الشارع شهر، في الوقت الذي لم ينته فيه المقاول المسؤول عن المشروع من الأعمال الأولية لتسوية الشارع حتى الآن، مشيرا إلى أن تأخير تنفيذ مثل هذه المشاريع يؤدي إلى التسبب في اختناقات مرورية، مطالبا البلدية بمتابعة المقاول وحثه على سرعة إنجاز المشروع، مضيفا أنه يجب استبعاد أي مقاول يثبت عدم كفاءته في تنفيذ مشروعات من هذا النوع خاصة إذا كانت تتعلق بالطرق.