ربما كان الإحساس بالمسؤولية وتقديم الخدمة التمريضية لمراجعي أقسام الطوارئ والتنويم، من أبرز العوامل التي أدت لعدم تأثر القطاع الصحي بنسب غياب مرتفعة في أول خميس عمل في رمضان، حيث لا يرتبط دوام الممرضات بأعمال إدارية بقدر ما يرتبط بتقديم الخدمة التمريضية وفق منظومة عمل صحية متكاملة. عدد من الممرضات أوضحن أن عمل الممرضة يرتكز على نظام المناوبات المسائية والصباحية وإجازة نهاية الأسبوع، ولذا يعد أول خميس عمل في رمضان من أيام العمل الاعتيادية، إلا في حال تعرض الممرضة للغياب لظرف خارج عن إرادتها. إلى ذلك أوضح رئيس قسم التوعية بالشؤون الصحية في محافظة جدة حسن البهكلي، أن حضور موظفات وموظفي الإدارة في دوام أمس الخميس خالف كل التوقعات، بحيث لم يسجل أي ارتفاع في نسبة الغياب أو الاسئتذان، مؤكدا أن مختلف قطاعات الشؤون الصحية تعمل وفق مستوى جاهزية عالية. وعن آلية متابعة دوام الموظفين، أشار رئيس قسم التوعية إلى أن كل رئيس إدارة يسجل توقيع الحضور والانصراف ويرفعه إلى قسم المتابعة الإدارية والتي تقدمه بدورها لمتابعي دوام الموظفين بهيئة الرقابة والتحقيق الذين يرصدون نسبة الغياب على مدى أيام الأسبوع ومسبباته، مضيفا أن إدارة المتابعة بالشؤون الصحية تنفذ جولات تفتيشية على كافة الإدارات لحصر الغياب، مؤكدا أن مباشرة مهام العمل لديهم تقتضي التعامل مع العميل الداخلي موظف الشؤون الصحية، والخارجي المرضى والمراجعين للمستشفيات، بما تضمه من عيادات وأقسام طوارئ وتنويم، وغالبا لا تسجل هذه القطاعات نسب غياب مرتفعة نظرا لخدمتها شريحة المرضى وطالبي الخدمة الصحية. ومن ناحيتها أكدت مشرفة قسم خدمات التمريض بالشؤون الصحية رحاب معصراني، أن العمل لم يتأثر في أول خميس من رمضان وقد شهد نسبة حضور اعتيادية نظرا لأن القسم يشرف على أداء الممرضات اللائي يعملن وفق نظام المناوبات سواء في نهاية الأسبوع أو موسم رمضان وعيدي الفطر والأضحى، موضحة أن عمل الممرضات يعتمد أساسا على تقديم الخدمات التمريضية للمرضى بأقسام الطوارئ والعيادات والتنويم، ولذا يكون غياب العاملات في الظروف القصوى.