حمل أهالي حي العزيزية في العاصمة المقدسة، إدارة المرور والأمانة مسؤولية ظاهرة انتشار السيارات التالفة في أرجاء الحي، مشيرين إلى أنها تشكل قلقا وخوفا كبيرين لهم، خصوصا أنه يمكن لضعاف النفوس استغلالها لإخفاء الممنوعات فيها من مخدرات أو أدوات جريمة كالأسلحة وغيرها، إضافة إلى أنها تشوه المنظر العام للحي، كما أنها تستحوذ على أماكن لمواقف سيارات الحي، الأمر الذي يضطر أغلب الأهالي للبحث عن مواقف بعيدة عن منازلهم. وطالبوا الجهات المعنية بسرعة التحرك للحد من انتشار هذه الظاهرة والعمل على إزالة هذه السيارات. وعبر عدد من أهالي الحي عبر «عكاظ»، عن استيائهم من ظاهرة السيارات التالفة التي اعتبروها مصدر قلق وخوف لهم، حيث قال تركي القرشي إن أهالي الحي يعانون من انتشار السيارات التالفة الأمر الذي دفعهم إلى التقدم بشكوى رسمية لدى الجهات المختصة، ولكن هذه الشكوى قوبلت بالوعود التي لم تر النور حتى الآن، ورأى أن سبب انتشار السيارات التالفة في حي العزيزية هو وجود صناعية وورش تصليح السيارات في وسطه، ما جعل أصحاب هذه السيارات يركنونها على جوانب الشوارع في الحي وقال إن تخوف الأهالي مرده إلى ما يحدث جرائها، خصوصا أن هذه السيارات يمكن أن تكون مسروقة أو تستغل من قبل ضعاف النفوس في جرائمهم أو أن تكون مصدرا لعبث المراهقين، أو في احسن الظروف تتحول إلى أمكنة لتجمع النفايات. وأضاف أن هذه الظاهرة تسببت في أزمة مواقف سيارات، لدرجة أن أهالي الحي استأجروا حوشا قريبا من حيهم لركن سياراتهم بمبلغ شهري يقدر ب 100 ريال لكل شخص. وأشار إلى أن الأهالي طالبوا الجهات المختصة بالتخلص من هذه الظاهرة التي تتفاقم يوما بعد يوم. من جانبه قال خالد القرشي إن هذه السيارات التالفة كالقنابل الموقوتة، خصوصا أن بعض ضعاف النفوس يمكن أن يستخدمونها في أمور أمنية، إضافة إلى أنها تحولت إلى مأوى ومرتع للقطط والحيوانات والحشرات الضارات، ومكب للنفايات. «عكاظ» نقلت شكوى الأهالي إلى مرور العاصمة المقدسة حيث أوضح الناطق الإعلامي المقدم فوزي الأنصاري، أن إدارة المرور بالتعاون مع أمانة العاصمة المقدسة، حريصة على تنظيف الأحياء من المركبات التالفة، مشيرا إلى أن هذه السيارات في بعض الأحيان تكون سببا في عرقلة الحركة المرورية داخل الأحياء وتكون عرضة للسرقة. وأوضح أن هناك لجنة مكونة من ثلاث جهات وهي أمانة العاصمة المقدسة والشرطة وإدارة المرور، تتولى تنفيذ جولات لرصد هذه السيارات والتأشير عليها برفعها ومنح أصحابها مهلة 15 يوما قبل أن تسحب بواسطة الأمانة بموجب محضر موقع من مناديب الجهات الثلاث وأضاف أنه إذا لم يتجاوب صاحب السيارة، فإن المتعهد يسحبها إلى مكان مخصص لها بإشراف أمانة العاصمة المقدسة، التي تبيعها بدورها وتعطي صاحب السيارة المبلغ بعد أن تحسم منه تكلفة السحب.