أبدى عدد من أهالي العاصمة المقدسة، استياءهم وتخوفهم من وجود بعض السيارات التالفة داخل الأحياء العاصمة المقدسة، مشيرين إلى المخاطر الأمنية التي يمكن أن تسببها، حيث أصبحت بعضها وكرا لمرتادي الإجرام إلى جانب استغلال لوحاتها في ارتكاب أي مخالفات أمنية، كما أنها شوهت الوجه الحضاري لمكةالمكرمة.. «عكاظ» جالت في عدد من الأحياء ورصدت معاناة الأهالي. تشويه حضاري يقول متعب الزهراني: إن السيارات التالفة شوهت المنظر الحضاري لشوارع مكةالمكرمة، موضحا أن السبب الرئيسي في ذلك التشويه هم أصحابها والذي داعاهم إلى المحافظة على العاصمة المقدسة وأبرازها بشكل حضاري كواجهة يقصدها ملايين المسلمين على مدار العام، مطالبا أصحابها بإزالتها من الشوارع العامة، إما بيعها في التشليح أو تدبير التخلص منها، مشيرا إلى أنها تشكل خطرا كبيرا على المجتمع، إذ أن اغلبها تحمل لوحات، من الممكن استخدامها والعبث بها من قبل ضعاف النفوس الذين يروجون المخدرات من خلالها، كما أن بعضها تستعمل في مخالفات أمنية. عبث الأطفال أما ماهر القرشي، فقد أشار إلى أن بعض هذه السيارات لا تزال متوقفة منذ سنوات، وربما تشغل مواقف لم يستفد منها طيلة هذه الفترة، متمنيا تفاعل البلدية بوضعها ضمن جدول ملاحظاتها والعمل على إزالتها تقليلا من المخاطر التي تسببها، كذلك لتحسين الواجهة الحضارية لشوارع مكة وأضاف، أغلب الأماكن التي تشاهد فيها السيارات التالفة هي أمام ورش تصليح السيارات. وأضاف القرشي في داخل الأحياء السكينة هناك سيارات تالفة تركت لعبث الأطفال ودائما ما يعمل الأطفال بالعبث عليها وكثيرا ما حرقوها وحولوها إلى مرمى للنفايات والحجارة وزاد هذه الأيام أصبحت السيارات التالفة منتشرة بشكل ملحوظ، وأن اغلب الجهات الرسمية تكتفي بكتابة عبارة السيارة تالفة سيتم سحبها إلا أنهم العبارة والسيارة يظلان في مكانهما دون أي معالجة من أي جهة. ملاحقة بلا متابعة ويقول سالم الهذلي: إن الجهات المختصة تعمل على ملاحقها السيارات التالفة إلا أنها لا تنفذ عملها حتى النهاية متابعة، داعيا أصحاب السيارات إلى ضرورة أن يزيلوا سياراتهم التالفة من أمام منازلهم، بعدما أصبحت تشكل على أسرهم خطرا داهما من قبل ضعاف النفوس، الذين يستخدمونها في مخالفات أمنية، حيث يعملون على استخدام رقم الهيكل، أو اخذ لوحات السيارة وغيرها، محذرا أصحاب تلك السيارات بأخذ كل اللوحات، وكذلك رقم هيكل، وغيره وأزلتها أو بيعها في التشليح. عرقلة الحركة من جهته، أوضح الناطق الإعلامي لمرور العاصمة المقدسة المقدم فوزي الأنصاري، «أن إدارة المرور بالتعاون مع أمانة العاصمة المقدسة، حريصة على تنظيف الأحياء من المركبات التالفة»، مشيرا إلى أن هذه السيارات في بعض الأحيان تكون سببا في عرقلة الحركة المرورية داخل الأحياء وتكون عرضة للسرقة. وبين الأنصاري في سياق حديثه ل«عكاظ»، أن هناك لجنة مكونة من ثلاث جهات وهي أمانة العاصمة المقدسة والشرطة وإدارة المرور، تتولى تنفيذ جولات لرصد تلك السيارات والتأشير عليها برفعها ومنح أصحابها مهلة 15 يوما قبل أن تسحب بواسطة الأمانة بموجب محضر موقع من مناديب الجهات الثلاث. وأضاف الأنصاري«إذا لم يتجاوب صاحب السيارة فإن المتعهد عليه سحبها إلى مكان مخصص لها بإشراف أمانة العاصمة المقدسة، فتبيعها وتعطي صاحب السيارة المبلغ وتأخذ منه تكلفة المتعهد في سحبه للسيارة.