في الوقت الذي شددت ادارة مرور مكةالمكرمة بالتعاون مع امانة العاصمة المقدسة للتخلص من جميع السيارات الخربة والاحواش المهجورة المنتشرة في الكثير من الأحياء، استنكر عدد من الأهالي انتشار هذه السيارات داخل الاحياء وما تسببه من تجمع المخلفات بداخلها، إلى جانب أنها اصبحت مأوى للحيوانات والمسروقات. وطالب اهالي الاحياء المتضررة بتدخل الجهات ذات العلاقة لإخلاء بعض الشوارع من تكدس السيارات التالفة التي تتسبب في تعطيل المارة وتضيق الشوارع عليهم. ووصف سالم ردة (احد قاطني حي الكعكية) حالات السرقة في الأعوام الماضية بكثرة انتشارها في المنطقة، وتحديدا في الفترة المسائية، إذ يستغل بعض ضعاف النفوس خلو الحي من المارة فيقومون بالتعدي على المركبات الموقوفة لفترات طويلة داخل الحي. وأضاف طارق القرشي أن بعض المركبات المتكدسة على الطرقات تشكل هاجسا كبيرا للمارة اذ تعيق عليهم العبور، وتتسبب في مضايقات لتحرك المرتادين للحي حتى أن الكثير من المركبات لا يعرف أصحابها، مضيفا «توجد سيارات متوقفة في الموقع منذ سنوات». وأوضح عبدالله الزهراني (ساكن بأحد احياء مكةالمكرمة المتكدسة بالمركبات التالفة) أن عشوائية المكان زادت بسبب الإهمال وأصبحت مأوى ومخزنا للمسروقات التي يستخدمها بعض ضعاف النفوس لإخفاء مسروقاتهم. من جهته، أكد امين العاصمة المقدسة المهندس اسامة البار ان الادارة العامة للنظافة في الامانة تستقبل البيانات التي ترد من البلديات الفرعية أو شكاوى المواطنين عن المركبات التالفة، ويتم تمريرها إلى المشرف على نقل الهياكل لتعميد المقاول برفعها بعد مرور 15 يوما من الكتابة على المركبة عبارة (تالفة)، وعمل المحاضر اللازمة في حالة عدم وجود أية ملاحظة عليها من قبل الجهات الأمنية التي تشارك مع اللجنة. وأشار الى ان بعض الاحواش المهجورة في العاصمة المقدسة تحتاج الى استدعاء اصحابها وإلزامهم بمراقبتها وتحميلهم مسؤولية ما بداخلها. من جهته، أوضح مدير ادارة مرور العاصمة المقدسة العقيد مشعل المغربي ان ادارته وبالتعاون مع امانة العاصمة المقدسة تترصد احياء مكةالمكرمة لمكافحة انتشار المركبات التالفة التي تعرض اهالي الحي للخطر، مشيرا الى انها في بعض الاحيان تكون سببا في عرقلة الحركة المرورية داخل الاحياء، كما أنها المصدر الوحيد لانتشار السرقات ليستخدمها البعض مخبأ لمسروقاتهم. وأكد المغربي ان هناك جولات ميدانية بشكل مستمر للقضاء على هذه الظاهرة.