للصيف طبيعة خاصة، ف«التفحيط» يتحول إلى طقس يومي، نظرا لطبيعة الإجازة وأوقات الفراغ اليومية للشباب. وفي هذه المناسية، وجه مجموعة من هواة رياضة التفحيط «الدريفت» في الرياض نداء للجهات المعنية في سبيل إيجاد أماكن مخصصة يمارسون فيها هواياتهم المفضلة في مجال السيارات معترفين بنفس الوقت أن ممارساتهم في بعض الأماكن العامة تصرف «خاطئ»، مشيرين إلى أنه لا يوجد مكان واحد مجهز ومخصص لهذه الرياضة في المنطقة لممارسة متعة القيادة تحت إشراف جهات مختصة. وأوضح «المفحطون» حسبما يطلق عليهم في حديثهم ل«عكاظ» أن التفحيط من أكثر الرياضات تشويقا وخطورة، وله قاعدة شعبية جماهيرية عالمية على مستوى العالم وخاصة فئة الشباب وهي معروفة برياضة «الدريفت»، لافتين النظر إلى أن هذه الرياضة محاربة في المملكة، متمنين من الجهات المختصة تبني هذه المواهب وتنميتها، مع ضمان ممارستها وفق أسس وقواعد السلامة، وفيما يلي أبرز المحطات مع هواة «التفحيط». يقول نايف الشمري (أحد هواة التفحيط) إن هذه الرياضة بمثابة متنفس لهم في ظل عدم وجود أنشطة شبابية يقضون فيها وقتهم. مؤكدا أن في هذه الرياضة تشويقا كبيرا على الرغم من خطورتها. ووجه الشمري نداء للاتحاد العربي السعودي للسيارات والدراجات النارية لتبني الشباب في عدد من مناطق المملكة والتي لا يوجد فيها أماكن لمثل هذه الرياضة لممارسة رياضتهم المحببة، مطلقا على ممارسي التفحيط لقب «المغامرين». فهد الرشيدي يرى أن «التفحيط» يعطي شهرة لممارسيه ويجذب الشباب للتعرف عليهم والاستمتاع بعروضهم. ويضيف الرشيدي: «إذا أردت أن تتعرف على شخص فما عليك إلا أن تظهر مهارتك أمامه وهو سيقوم بالحديث عنك لدى أصدقائه الذين سيتشوقون لرؤية الاستعراضات وسيأتون للتعرف عليك وهو ما يعطي المفحط الشهرة بين أقرانه»، مشبها التفحيط ب«الإدمان» الذي يسرق لب صاحبه ويجعله مدمنا على هذه الممارسات ويجد صعوبة في الإقلاع عنها. هواية جميلة الصالح يصف التفحيط بالهواية الجميلة، متمنيا أن يكون له أماكن متخصصة وبإشراف جهات معنية لاكتشاف مواهب الشباب وتوظيفها بما يخدم رياضة السيارات وللحفاظ على سلامة الممارسين لهذه الرياضة وسلامة المجتمع. ويتابع الصالح: «إن وجود ناد رياضي يسهل من مهمة ممارسة هذه الرياضة ويجعل استخدامها ضمن شروط السلامة ويقلل من نسبة الحوادث الناتجة عنها». الجوالات الذكية بينما علي الحمود يرجع زيادة نسبة «المفحطين» إلى التطور التقني وظهور جيل الجوالات الذكية التي أصبحت مثل كاميرات الفيديو المتنقلة وأسهمت في زيادة إقبال الشباب على «التفحيط». مؤكدا في الوقت نفسه على وجود جماهير متابعين له من خارج مدينة الرياض يأتون لمشاهدة عروضه إلى جانب تقنية أجهزة ال«بلاك بيري» ليتم إخبار الجماهير بمواعيد التفحيط. بطولة سنوية ويتساءل سعد عن سبب عدم إطلاق بطولة خاصة بهذه الرياضة، وتحديد موعد سنوي لهذه البطولة تحت إشراف الاتحاد العربي السعودي للسيارات والدراجات النارية. وأشار سعد إلى أن هذه الرياضة أصبحت تأخذ في غالبية مدن المملكة حيزا واسعا كونها تعكس روح الشباب كإحدى أمتع الرياضات لهذه الفئة. خارج الحدود ويعترف صالح الجهني أن هذه الهواية تعدت الحدود من التفحيط إلى الحركات البهلوانية والتعلق خارج مقاعد المركبات وعمل الحركات وتسيير المركبة على إطارين على الطرقات العامة وفي المرافق للفت الأنظار وعمل مسيرات بالمركبات والتفحيط مرجعا كل هذه الحركات للبحث عن الشهرة.وختم الجهني حديثه بالقول: «أنا على ثقة بأنه لو كانت هناك أماكن متخصصة وأندية لابتعد الشباب عن أماكن الخطر والطرقات العامة والأحياء والمتنزهات المليئة بالزوار واكتفوا بممارسة التفحيط في هذه الأماكن التي تبعدهم عن أماكن الخطر».