أدلى الناخبون الإيرانيون أمس بأصواتهم في الجولة الأولى لانتخاب رئيس جديد خلفا لأحمدي نجاد، إذ يطمح الإصلاحيون الملتفون حول مرشح وحيد للفوز فيها على المحافظين المنقسمين. وتوجه 55 مليون ناخب لصناديق الاقتراع وسط إجراءات أمنية شديدة. وعبر الرئيس الأسبق رفسنجاني المؤيد للمرشح الإصلاحي روحاني عن الأمل في أن تؤدي الانتخابات الرئاسية إلى مزيد من (التلاحم) الوطني لمواجهة (المخاطر الداخلية والخارجية). ويتنافس روحاني مع ثلاثة مرشحين محافظين هم وزير الخارجية السابق ولايتي ورئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف وكبير المفاوضين في الملف النووي سعيد جليلي. ودعا روحاني الذي اقترع في جنوبطهران أمس إلى تعبئة الناخبين. وقال: «لا تفكروا أنكم إن امتنعتم عن الانتخاب فستحلون أية مشكلة، إنه مستقبل الأمة». من جهته، طلب قاليباف من جميع المرشحين (احترام أصوات الناخبين)، مؤكدا أنه يريد (إجراء تغييرات مهمة) في حال انتخابه، وأشارت المصادر إلى أن نسبة مشاركة الناخبين بلغت 70 %. من جانبه، أكد جليلي ضرورة على (احترام الرئيس الذي سيختاره الشعب ومساعدته في مهمته). وفي حال لم يحصل أي من المرشحين على 50.1 % من الأصوات فإن دورة ثانية ستنظم في 21 يونيو الجاري. ومن المتوقع بدء صدور النتائج اعتبارا من اليوم السبت. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة غارديان البريطانية أن الإصلاحيين الإيرانيين يأملون بالفوز في الانتخابات من خلال نجاحهم في التحالف مع المعتدلين في مواجهة معسكر المحافظين الذي بدا منقسما قبل ساعات من بدء الاقتراع، في حين قال أحمد شهيد المقرر الدولي الخاص حول وضع حقوق الإنسان في إيران إن الانتخابات ليست حرة ولا نزيهة بعد أن تم إسكات الصحفيين وزعماء المعارضة. وصرح مهدي فضائلي المحلل السياسي المحافظ قائلا: «يعتبر روحاني من أبرز المرشحين وفرصه في الوصول إلى الدورة الثانية كبيرة بعد اتحاد الإصلاحيين والمعتدلين». وأوضح حسين شريعة مداري كاتب الافتتاحية في صحيفة (كيهان) المحافظة أمس أن المرشحين من خلال العناد (يشتتون أصوات المحافظين).