استدعى الرئيس المصري محمد مرسي الخميس وزيري الدفاع والداخلية بعد ساعات قليلة من اختطاف رجال شرطة وجنود في سيناء، حسبما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية. ويأتي الاجتماع الذي عقد في مقر رئاسة الجمهورية في القاهرة في أعقاب قيام مسلحين مجهولين باختطاف 7 رجال شرطة وجنود مصريين في شمال شبه جزيرة سيناء المضطربة أمنيا، كما قال مسؤول أمني. وقال مصدر مصري إن العسكريين كانوا متوجهين إلى القاهرة في حافلة صغيرة عندما تم توقيف آليتهم عند نقطة تفتيش في منطقة الوادي الأخضر بشمال سيناء. وأضاف أن الشرطيين الثلاثة الذين خطفوا ينتمون إلى وحدات الأمن المركزي التابعة لوزارة الداخلية والتي تكلف قمع التظاهرات موضحا أن رجال الشرطة والجنود كانوا على متن حافلتين مختلفتين. وقال مسؤول أمني إن الخاطفين لم يفصحوا بعد عن مطالبهم. وطلب من بعض قادة البدو في سيناء القيام بوساطة بين السلطات والخاطفين. وحسب مصادر بدوية، فان الخاطفين يريدون إطلاق سراح بعض السجناء مقابل الإفراج عن الشرطيين والجنود. إلى ذلك، شكل اختطاف جنود مصريين في سيناء سببا إضافيا لحالة الغليان التي تعيها مصر مع العودة بكثافة اليوم إلى الميادين في مليونية التصحيح المناهضة لنظام الحكم وتجدد أزمة قانون السلطة القضائية الذي عاد مجلس الشورى لمناقشة بعد وعد الرئيس المصري للقضاة بالتوقف عنها انتظارا لما يسفر عنه مؤتمر العدالة الذي دعا إلى انعقاده تحت رعايته مما أدى إلى إعلان القضاة مقاطعته والتلويح بتدويله. وعلى صعيد ثورة التصحيح تحت هذا الشعار، تستعد القوى السياسية والحركات الثورية للتظاهر اليوم ضد نظام الإخوان رافعين ثلاثة مطالب رئيسية تتمثل في إسقاط النظام ووضع دستور يوحد المصريين وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وذلك بميدان التحرير.