اشتكى عدد من المسافرين وأهالي المدينةالمنورة من ارتفاع أسعار الأجرة لسيارات الليموزين في مواقف مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة، التي تعد الملاذ الوحيد خصوصا للسيدات ولمن ليس لديهن من يوصلهن إلى أي مكان ترغبن في الذهاب إليه. إلا أن معاناة هؤلاء لا تقف عند ارتفاع الأجرة بل تعدى الأمر إلى استفحال الاستغلال لدى المكاتب المشغلة لهذه السيارات من خلال تزييف العداد، خصوصا عندما يكون الزبون امرأة، لأن في الغالب المرأة ليس لها دراية بهكذا تصرفات، إذ ليس لها إلا أن تدفع المبلغ لإيصالها دون السؤال لماذا هذا المبلغ كله والمشوار لا يتعدى الخمس دقائق، خصوصا أن بعض النساء يأتين مثلا لاستقبال الوالدة المريضة العائدة من السفر في ساعات متأخرة من الليل، وهذا ما يشجع السائق على استغلال الظرف وطلب 200 ريال لإيصالها إلى منزلها رغم قرب المسافة، في ظل غياب الرقابة على أسعار الليموزين. وقال العم أبومحمد إن ارتفاع أسعار سيارات الأجرة إمر واقع، مشيرا إلى أن أصحاب هذه السيارات تجردوا من الرحمة وكثر كذبهم خصوصا على النساء. واضاف «لا يعقل أن أكون ساكنا في محطة طابة وأستأجر سيارة توصلني إلى المطار مقابل 150 ريالا». من جانبها قالت نهلة الشنقيطي (طالبة جامعية) «وصلت رحلتنا في الحادية عشرة ليلا ولم نجد من يوصلنا إلى البيت أنا ووالدتي وأختي الصغيرة فطلبنا سيارة أجرة من أمام أبواب المطار، ولكن لم يكن في حسابنا أن يطلب منا مقابل التوصيلة 150 ريالا، إذ كل ما كنا نتوقعه لا يتجاوز مبلغ الخمسين ريالا». وسألت «هل هي الأسعار هكذا مرتفعة أم أن السائق رفعها علينا لأننا نساء؟». إلى ذلك أكد كل من محمد الحربي وسليمان الجهني وصالح العوفي وهم سائقو سيارات ليموزين في مطار المدينةالمنورة، أن الأسعار معقولة جدا وليس صحيحا أنها وصلت إلى 150 ريالا فهي لا تتجاوز الخمسين ريال إلى داخل البلد إلا إذا كان المشوار خارج النطاق العمراني، عندها تكون الأجرة حسب بعد المسافة. وأضافوا: ولكن إذا كان مواطنون تعرضوا لحالات فربما تكون هذه تصرفات فردية لا نعلم عنها، مشيرين إلى أن طول السرا ووصول الدور له علاقة في رفع السعر في بعض الأحيان. في المقابل قال العقيد عمر النزاوي المتحدث باسم مرور المدينةالمنورة: إن أفراد المرور في المطار يقومون بتنظيم حركة سيارات الأجره وتنظيم (السرا) الخاص بها ولديهم استعداد للتعامل مع شكاوى الركاب في حدود صلاحية المرور. يذكر أن سيارات الليموزين أمام أبواب المطار في المدينة ليست تابعة لشركة معينة، بل هي سيارات خاصة لمواطنين يستأجرون رصيف الموقف الخاص بسياراتهم من البلدية ب500 ريال بالشهر، كما يزعم أصحابها، معللين ارتفاع أسعار التوصيلات بارتفاع إيجار البلدية.