رفعت الأمطار التي هطلت على مدينة جدة قيمة أجرة "الليموزين" أكثر من أربعة أضعاف، كما أوقفت شركات تأجير السيارات عملها، واغلقت عدد من المحال التجارية، حيث فوجئ عدد من المواطنين والمقيمين الخميس الماضي بأسعار خيالية لقيمة التوصيلة التي اعتادوا عليها، وأرجع أصحاب (الليموزين) هذا الارتفاع إلى الأمطار وأن السير في تلك الأوضاع يتعبر مغامرة، إضافة إلى أن الكثير من الشركات "الليموزين" طالبت سائقيها بإعادة السيارات والاستغناء عن أرباح ذلك اليوم خوفا على سياراتهم من التلف. وقال المواطن أحمد باسعد إن سيارته في الورشة وخلال اليومين الماضيين يعود للمنزل باستخدام سيارات الأجرة بسعر 10 ريالات لأن المسافة من عمله إلى منزله ليست بالبعيدة، ولكن الآن (الخميس الماضي) فإن سيارات التاكسي تكلفه خمسين ريالا لنفس المشوار، لافتا إلى أن هناك استغلالا للموقف وأنه مجبر أن يدفع، مضيفا "سائقي (الليموزين) معهم حق لأن السير في هذه الأجواء مغامرة ويجب أن يكون له مقابل". تلفيات سيارات الاجرة لايغطيها التأمين من جانبه قال سالم الكعبي وهو مشرف في إحدى شركات الأجرة "في العام الماضي تكبدنا خسائر كبيرة، فمعظم التلفيات التي لحقت بالسيارات لم يغطها التأمين ولا ضمان الوكالة، لهذا قررنا أن نستغني عن دخل أيام المطر حتى نتجنب هذه الخسائر، فأجبرنا سائقي السيارات على العودة أو تحمل مسؤولية السيارة كاملة، فخسارة دخل يومين أو ثلاثة أقل من الخسائر الناجمة عن التلفيات التي تلحق بالسيارات نتيجة تجمع المياه أو الحفر التي تملأ شوارع جدة". وفي سبيل الوصول للأماكن التي تضررت العام الماضي توجهت "الرياض" لعدد من شركات تأجير السيارات بهدف الحصول على سيارة دفع رباعي، ولكن المفاجأة أن معظم هذه الشركات امتنعت عن تأجير سياراتها سواء الدفع الرباعي أو غيرها، وكانوا قد اجمعوا على أنهم لا يؤجرون في هذا اليوم وإن اختلفت طريقة اعتذارهم، ما حدى ب"الرياض" أن تستأجر (دينا) حتى تصل لتلك المناطق. ومن الأشياء التي رصدتها "الرياض" في ذلك اليوم هو إغلاق عدد من المحلات التجارية لأبوابه، حيث شهد شارع فلسطين وهو المعروف بسوق الجوالات إلى شلل في الحركة التجارية بعد أن تحول الشارع إلى بركة ماء. «الرياض» استأجرت دينا للوصول الى المناطق المتضررة