أبدى عدد من سكان حي أم السباع بمحافظة الطائف تخوفهم من الأثر البيئي والصحي السيئ الذي يحيط بهم والمتمثل في وجود مسلخ، وحظائر للحيوانات، وسوق لبيع المواشي تقوم عليه العمالة المخالفة والسائبة، بالإضافة إلى شاحنات بيع الأسمنت التي تحاصر بيوتهم، في الوقت الذي تناقش فيه اللجنة العامة لبرنامج مدينة الطائف الصحية مشكلات الحي لمعالجتها بشكل عاجل. وأوضح ل «عكاظ» كلاً من سعيد الشهيب، وعبدالعزيز العتيبي من سكان الحي، بأنهم استبشروا خيراً عندما تم نقل سوق المواشي من الحي إلى موقعه الجديد بعد أن تم التواصل مع الجهات المعنية لمعالجتها وفق الصورة النظامية، إلا إن المعاناة لا زالت تلازمهم من الأضرار العديدة التي تحيط بحيهم السكني، وسببت لهم هاجساً وتخوفاً بيئياً وصحياً لقربها من منازلهم في الشارع العام، حيث يتواجد مسلخ يقوم عليه عمالة مخالفة لنظام العمل ونشاطه غير نظامي، يفتقر للمقومات والاشتراطات الصحية التي يضعها ويطالب بتطبيقها قسم صحة البيئة بالأمانة، عطفاً على الأدوات المستعملة في الذبح وعدم صلاحيتها. ويشير الشهيب إلى وجود سوق يحيط بالشارع العام يحوي مساكن ومأوى للعمالة السائبة، ويشكل تواجدهم الكثيف خطورة كبيرة لتواجدهم بقرب منازل الأهالي، ما دعا السكان إلى عدم السماح لأطفالهم بمغادرة المنازل خوفا من تعرضهم لأي مكروه. ويرى الشهيب أن السوق في هيئته الحالية ليس مجهزا ليكون مقرا للبيع والشراء، وسبق نقله إلى حلقة الاغنام لكونه في الطريق العام ولم تخصص له ساحات بعيدة عن النطاق العمراني. وناشد أهالي الحي الجهات ذات العلاقة بالعمل على سرعة إزالة حظائر الحيوانات العشوائية الموزعة على هيئة غرف وصنادق تضم بداخلها الخيول والحمير، وبعضها يقع على الطريق العام، حيث يزاول فيها البيع والشراء من قبل العمالة بعيداً عن أعين الرقابة، بخلاف الروائح التي تعج منها وما يسببه تراكم مخلفاتها من أثر صحي سيئ على الأهالي. وأبدى الأهالي اندهاشهم من نقل المواشي وترك الحظائر في أماكنها، كما أشاروا أن مدخل الحي على الشارع العام أصبح موقفا لشاحنات بيع الأسمنت التي خنقت الطريق، بسبب عدم التزامها بالمواقف المخصصة في داخل السوق، عطفاً على أنها أصبحت مصدر إزعاج مستمر منذ ساعات الصباح الباكر وحتى حلول المساء، حيث تتوافد أعداد كبيرة من المواطنين للشراء، ولا يخفى ما يسببه ذلك من ضوضاء ويصاحبها من تجاوزات. ويناشد الأهالي الجهات المعنية بضرورة القضاء على هذه الظاهرة وتصحيح أوضاع هؤلاء التجار وفرض الغرامات التي تحد من انتشار هذه المخالفات. من جهتها أشارت مصادر ل «عكاظ» أن المسلخ الموجود في الحي غير نظامي وتم الوقوف عليه من مراقبي صحة البيئة وهو في طور المعالجة، وبالنسبة لمواقع البيع الأخرى فإن وكالة أمانة المشاريع أوضحت قبل عدة أشهر من خلال محضر اجتماع اللجنة العامة لبرنامج مدينة الطائف الصحية أن هناك دراسة مقدمة إلى المحافظة في هذا الشأن، ووصلت إلى إدارة الاستثمار بالأمانة، حيث وعد بنقل هذا النشاط عاجلاً إلى سوق الأعلاف والأنعام بشكل نموذجي تتوفر فيه اشتراطات السلامة والحفاظ على البيئة. وأضافت المصادر بأن الجهات المعنية رأت تشكيل لجنة من الجهات ذات العلاقة من (المحافظة – الأمانة – الصحة – المرور – الأرصاد وحماية البيئة – الجوازات – المدن الصحية ) للوقوف على موقع سوق المسترجعات وحظائر الحيوانات الموجود بحي أم السباع وشاحنات بيع الأسمنت، والرفع بتقرير يشتمل على مرئيات واقتراحات اللجنة لمحافظ الطائف، على أن يتم تنفيذ هذه المقترحات وإجازتها من أصحاب الصلاحية بشكل عاجل.