أكد خبراء ومحللون سعوديون وخليجيون أن جولة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ليست زيارة روتينية وإنما هناك قضايا ستطرح للمناقشة تتناول عددا من الملفات الساخنة في المنطقة. وفي هذا الإطار قال الخبير السياسي الدكتور صدقة فاضل إن السياسة الأمريكية في المنطقة سياسة براغماتية تعمل على أساس المصالح المشتركة، وبالتالي سيكون طابع العلاقات الثنائية الأكثر حضورا في هذه الزيارة. ورأى أن على السياسية الأمريكية أن تشرع بإعادة تقييم سياساتها في المنطقة، وأن تراعي متطلبات المنطقة العربية. فيما أشار المحلل السياسي إبراهيم ناظر إلى أنه من المنتظر أن تكون هناك مناقشات جادة مع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري حول الملفات المتعلقة بالمنطقة، لافتا إلى أن السياسة الأمريكية تريد أن تظهر نوعا من المرونة والمصداقية تجاه دول المنطقة وخاصة الدول العربية والخليجية، وعليه ينتظر من الإدارة الأمريكية أن تعيد النظر في سياساتها حيال المنطقة. وألمح إلى أن جولة كيري للمنطقة ليست روتينية حتى لو كانت أول زياراته لها كوزير للخارجية، فهو يأتي إلى المنطقة ولديه ملفات ومناقشات تناقش في حيثياتها الأزمة السورية والملف الإيراني الشائك، وأيضا رغبة جدية في تحريك عملية السلام التي كانت شبه مجمدة في الفترة الأولى من ولاية أوباما، فالزيارة في حد ذاتها تأتي في إطار التمهيد للزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي للمنطقة. أما الدكتور عبدالخالق عبدالله أستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات فأوضح أن جون كيري ليس بجديد على المنطقة وهو مضطلع تماما على ملفات المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط والخليج العربي. وزيارته ليست زيارة استطلاعية وإنما لديه أجندة وآراء محددة يريد مناقشتها مع صناع القرار خلال جولته، إلا أنه قال إن السياسية الأمريكية يجب أن تبدأ العمل بأسلوب جديد حيال قضايا المنطقة. وأضاف أن السؤال الذي يطرح نفسه حول الأزمة السورية، هو «هل هناك تفاهم إيراني على أجندات المنطقة».