في اطار الحديث عن التغيرات التي قد تشهدها السياسة الخارجية الامريكية بعد تولى جون كيرى الذي يمتلك خبرة كبيرة في قضايا الشرق الاوسط منصب وزير الخارجية في واشنطن ، اكد فواز جرجس ، استاذ العلاقات الدولية في جامعة لندن ان السياسة الخارجية الامريكية سوف تشهد حالة من الاستمراراية فى المرحلة الثانية لاوباما لافتا الى ان الملف الاهم لاوباما فى الدورة الثانية سوف يكون الملف النووى الايرانى متشككا فى قدرة اوباما و كيرى على لعب دور فى ملف القضية الفلسطينية .و اشار خلال حواره لبرنامج حوار الليلة على شاشة قناة Sky News العربية الى ان زيارة اوباما الى اسرائيل تعد زيارة بروتوكولية و ليس لضخ دماء جديدة فى شرايين العلاقات الامريكية الاسرائيلية مفيدا ان اوباما رئيس للسياسات الداخلية و الخارجية و من ثم فاوباما متردد فى اتخاذ الكثير من الخطوات تجاه منطقة الشرق الاوسط لانها ستكون مكلفة فى ظل وجود الكثير من المشاكل الاقتصادية بامريكا .وافاد ان اوباما تعرض لانتقادات جذرية طوال الفترة الاخيرة لعدم قيامه بزيارة اسرائيل الامر الذى عرضه الى انتقادات قوية من قبل مجموعة من المدافعين و الداعمين لاسرائيل بالولاياتالمتحدة لافتا الى ان العلاقة بين الولاياتالمتحدة و اسرائيل علاقة استراتيجية و ليست مرتبطة بشخص و من ثم لا يمكن للخلافات بين اوباما و نتنياهو ان تؤثر عليها . و اضاف ان الرئيس الامريكى سوف يحتاج الى كثير من الامكانيات من اجل لعب دور فى حل ازمة الصراع العربى الاسرائيلى فى ظل التحديات الهامة التى تواجهه فى اطار تعنت نتنياهو و قيامه باتخاذ الكثير من السياسات المتشددة تجاه العالم العربى، و اوضح ان جون كيرى دعى الى التواصل مع روسيا من اجل انهاء الازمة السورية على الرغم من اختلاف وجهات النظر بين الولاياتالمتحدة و روسيا تجاه الازمة و من ثم فكيرى يرجح اتباع السبل السلمية فى مواجهة الازمة السورية و الضغط على النظام السورى للتخلى عن الحكم . ومن جانبه يرى محمد العرابي ، وزير خارجية مصر سابقا ان السياسة الخارجية الامريكية سوف تستمر خلال الدورة الثانية لافتا الى ان كيرى سوف يلعب دور هام تجاه عدد من الملفات بمنطقة الشرق الاوسط خاصة و انه على علاقة بالكثير من القادة بالمنطقة الى جانب ان منطقة الشرق الاوسط بحاجة الى اهتمام من قبل الولاياتالمتحدة .و اشار الى ان السياسة الخارجية الامريكية تجاه منطقة الشرق الاوسط قائمة على مجموعة من الثوابت منها حماية امن اسرائيل وواردات امريكا من البترول و قد اضيف لها فى السنوات الاخيرة مجموعة اخرى من الثوابت منها دعم التحول الديمقراطى فى العالم العربى .و افاد ان جون كيرى وزير الخارجية الامريكى الجديد يعد احد حمائم الادارة الامريكية و من ثم فتوليه هذا المنصب يعكس وجود رغبة من الولاياتالمتحدة فى تبنى سياسة جديدة تجاه العالم العربى و منطقة الشرق الاوسط خاصة بعد ثورات الربيع العربى و صعود الاسلام السياسى فى عدد من دول منطقة الشرق الاوسط اهمها مصر