وقال مدير معهد الخليج للدراسات عبدالعزيز الصقر "هناك انزعاج شديد وخيبة ومخاوف لدى الخليجيين من السياسة الامريكية". تستقبل دول الخليج غدا وزير الخارجية الامريكي الجديد جون كيري مع قدر من التحفظ حول سياسة واشنطن في الملف السوري مع استمرار رفض تسليح المعارضة، وسياستها التي تفتقر بالنسبة لهذه الدول للحزم الكافي مع ايران، بحسب محللين. ويلتقي كيري الذي يجري زيارته الاولى للمنطقة كوزير للخارجية غدا في الرياض مع نظرائه في دول مجلس التعاون الخليجي، قبل ان يتوجه الى ابوظبيوالدوحة. وقال مدير معهد الخليج للدراسات عبدالعزيز الصقر "هناك انزعاج شديد وخيبة ومخاوف لدى الخليجيين من السياسة الامريكية". وبحسب الصقر، فان الولاياتالمتحدة ودول الخليج "غير متفقة حول المواضيع الرئيسية: سوريا وايران والنزاع الاسرائيلي الفلسطيني والبحرين". وذكر الصقر ان بعض المسؤولين الخليجيين يقولون في مجالسهم الخاصة انه بات "مع الصعب ان نثق بالامريكيين". ودافعت عدة دول خليجية، لاسيما المملكة، بقوة عن المعارضة السورية، وشددت على "حق الشعب السوري بالدفاع عن نفسه". وبحسب الصقر فان دول الخليج تريد "ان ترفع واشنطن الفيتو عن ارسال اسلحة الى المعارضة". وبحسب الصقر، فان الولاياتالمتحدة ودول الخليج «غير متفقة حول المواضيع الرئيسية: سوريا وايران والنزاع الاسرائيلي الفلسطيني والبحرين من جهته، قال مدير معهد بروكينغز في الدوحة سلمان شيخ ان "بعض دول الخليج ترى ان الولاياتالمتحدة لا تقوم بما يكفي ولا بالسرعة اللازمة في سياستها ازاء سوريا". ولا تخفي دول الخليج كذلك قلقها ازاء السياسية الامريكية مع ايران، الجار الكبير الذي يخشى الخليجيون طموحاته النووية. وقال الخبير في الشؤون الدفاعية مصطفى العاني "بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي، فان كيري ليس حازما بما يكفي مع ايران. المطلوب بالنسبة لهذه الدول هو التزام من الولاياتالمتحدة بان يبقى الخيار العسكري على الطاولة في حال فشل سياسة العقوبات". فالخليجيون يرون ان سياسة العقوبات اظهرت حدود فعالياتها في العراق والسودان وخصوصا في كوريا الشمالية التي اجرت لتوها تجربة نووية بالرغم من العقوبات القاسية المفروضة عليها. وفي الموضوع الفلسطيني الاسرائيلي، يرى المحللون ان دول الخليج لا تخفي انزعاجها من فشل الادارة الامربكية في فرض حل الدولتين. اما شيخ، فيذكر ان دول الخليج لا يمكنها ان تنسى كيف "تخلت الادارة الامريكية بسرعة عن حلفائها القدماء"، في دول "الربيع العربي". لكن بكل الاحوال، دعا شيخ الى منح كيري فرصة لانه "يعرف الشرق الاوسط وسيقدم اهتماما متجددا بالمنطقة".