تجددت الاحتجاجات وأعمال العنف في عدن وحضرموت جنوب اليمن بعد أيام قلائل من تهدئة الأوضاع في المدينتين. وقال شهود عيان ل«عكاظ» إن عدداً من شباب حي المنصورة ممن يطلق عليهم بشباب الحراك الجنوبي فصيل علي سالم البيض خرجوا في مظاهرة احتجاجية يطالبون بفك الارتباط غير أن قوات الجيش المكلفة بحماية عدن حاولت إقناعهم بالتوقف عن الاحتجاج لكنهم أصروا على مواصلته وقاموا برشق القوات بالحجارة والزجاجات الفارغة مما اضطر القوات الأمنية إلى تفريقهم بالقوة وهو ما أسفر عن مقتل رضوان علي عمر الحبشي 22عاما وإصابة ثلاثة آخرين. في الوقت ذاته، شهدت مدينة المكلا بمحافظة حضرموت جنوب شرق اليمن أمس عصيانا مدنيا محدودا في حين انتشرت وحدات من الجيش بعدد من التقاطعات تحسبا لخروج تظاهرات. وأفادت مصادر محلية ل«عكاظ» أن الحياة تسير بشكل طبيعي في كافة أحياء مدينة المكلا باستثناء عدد من الأحياء التي شهدت عصيانا محدودا، منها غيل باوزير، مبينا أن العصيان جاء على إثر دعوة وجهها مجلس الحراك الجنوبي في المدينة إلى استمرار تعليق العصيان حتى إشعار آخر. ووصفت قيادات في الحراك الجنوبي تحدثت ل«عكاظ» ما يدور في عدن بأنه محاولة من علي سالم البيض لاستغلال الشباب وخاصة ممن هم في سن ال22 عاما في تنفيذ مخططات إيرانية تهدف لتخريب البلاد وإفشال الحوار الوطني. يأتي ذلك في الوقت الذي يجري الرئيس عبد ربه منصور هادي فيه مشاورات مع القيادات الجنوبية لإنهاء حالة الاضطربات والجنوح إلى السلام والحوار الوطني. من جهة أخرى، أعلنت اللجان الشعبية محافظة أبين عن ضبط أحد عناصر القاعدة في مديرية زنجبار ويدعى على فواز نعمان عبدالله أمس. ونقل موقع «عدن الغد» عن اللجان الشعبية قولها إنها ألقت القبض على نعمان بينما كان بجانب أحد المساجد وسط زنجبار واقتادته إلى الحجز، ويجري التحقيق معه من قبل اللجان الشعبية.