لقي ثلاثة اشخاص بينهم جندي مصرعهم واصيب آخرون بينهم ستة جنود في مواجهات مع عناصر الحراك الجنوبي في عدن وحضرموت. وقال شهود عيان ان جندياً وأحد عناصر الحراك لقيا مصرعهما واصيب ثلاثة آخرون في مواجهات في عدن بعد قيام عناصر ينتمون الى الجناح المتشدد في الحراك الجنوبي بزعامة نائب الرئيس السابق علي سالم البيض بقطع الطرقات ومحاولة فرض عصيان مدني بالقوة من خلال اجبار اصحاب المحلات التجارية في المدينة. وفي حضرموت لقي ناشط مصرعة واصيب آخرون فيما نجا مدير الامن المركزي من محاولة اغتيال بعد اطلاق النار علية واصابة اثنين من مرافقيه. وفي غيل باوزير في حضرموت جرى احراق 20 محلا تجاريا لمواطنين شماليين. كما قام انصار الحراك الجنوبي باحراق مقار حزب الاصلاح في غيل باوزير والمكلا ولحج. واتهم الاصلاح ما اسماه فصيل ايران في الحراك الجنوبي بزعامة البيض بالوقوف وراء عملية احراق مقاره واصابة ثلاثة من حراساتها وحمله المسؤولية، داعيا الرئيس اليمني والحكومة والمنظمات والاحزاب الى ادانة مثل هذه الاعمال التي اعتبرت تحريضا على العنف. ودان بيان على لسان مصدر مسؤول بالمكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح في محافظة حضرموت الهجوم على مقاره. ودعا بيان الإصلاح الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني ورعاة المبادرة الخليجية ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بنعمر إلى استنكار الاعتداء على مقرات الحزب «والاعتداء على حراساتها بالرصاص الحي ". وأضاف البيان «الإصلاح رائد للحرية والعدالة وقيم المساواة، ولن يكون بطلاً للعنف»، محملاً في الوقت ذاته ما أسماهم ب«الحراك المسلح» المسؤولية القانونية تجاه ما يحصل. ونشرت صور لاقتحام عناصر من الحراك ملثمة لمقار الإصلاح وتمزيقها للافتات على تلك المباني قبل إخراج محتويات تلك المقار وإضرام النار بها في الشارع العام. وتأتي هذه الأحداث بعد يومين من أحداث عنف شهدتها مدينة عدن عندما تصدت قوات الأمن لمظاهرة تابعة لأنصار الحراك المطالب بانفصال الجنوب حاولت اقتحام ساحة العروض في خور مكسر حيث كان يقام حفل للجنوبيين المؤيدين للوحدة اليمنية. وادت المواجهات الى مقتل ستة اشخاص واصابة العشرات.