قتل يمني وجرح ستة آخرون، في عدن خلال مواجهات أمس، بين الشرطة اليمنية ومعارضين من أنصار «الحراك الجنوبي» المطالب بالانفصال عن شمال اليمن، إثر تدخل قوات الأمن لفتح طريق رئيسي قطعه أنصار»الحراك» في سياق محاولتهم فرض العصيان المدني بالقوة. وهدّد الرئيس عبدربه منصور هادي معرقلي مسار العملية الانتقالية في بلاده، سواء في الداخل أو الخارج، بطلب محاكمتهم في محكمة الجنايات الدولية، في إشارة منه إلى فصيل في «الحراك الجنوبي» يتبع نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض، المقيم في الخارج. وذكر شهود عيان ل»الحياة» أن عدداً من عربات قوات الأمن والمدرعات انتشرت في شوارع مدينة عدن وأحيائها أمس، في وقت جرت مواجهات عنيفة في حي المنصورة بين قوات الأمن، التي استخدمت قنابل الغاز والرصاص الحي، لإعادة فتح الطريق الرئيسي الذي أغلقه أنصار»الحراك» بالحجارة والإطارات المشتعلة، ما أدى إلى مقتل شخص واحد، وإصابة ستة آخرين، بينهم شرطيان. وفي «المكلا» كبرى مدن محافظة حضرموت لقيت دعوات العصيان المدني استجابة محدودة، في ظل انتشار مكثف لقوات الأمن المعززة بوحدات من الجيش، في حين أطلق مسلحون يُعتقد أنهم من أنصار «الحراك» النار على مقر السلطة المحلية من دون أن تُسجل أي إصابات، بحسب ما أفادت مصادر أمنية يمنية ل «الحياة». وكان ناشطو المعارضة الانفصالية في جنوب اليمن، وزعوا الجمعة في عدن، منشورات تدعو إلى تنفيذ عصيان مدني في مدن الجنوب ابتداء من أمس السبت، تأكيداً على رفضهم المشاركة في الحوار الوطني الشامل المرتقب انطلاقه في آذار(مارس) الجاري. من جانبه، هدّد الرئيس عبدربه منصور هادي، أمس، خلال خطاب له في جامعة عدن، بطلب محاكمة معرقلي العملية الانتقالية في بلاده في محكمة الجنايات الدولية، ونقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية(سبأ) قوله: «أي طرف سواء من الداخل أو من الخارج يحاول عرقلة هذا المسار ويقف حجر عثرة أمام مستقبل اليمن فإن من حقنا طلب محاكمته جنائياً في محكمة العدل الدولية وفقاً للقرارات الأممية والإرادة الدولية» في إشارة منه إلى فصيل في»الحراك الجنوبي» يرفض المشاركة في الحوار الوطني، مطالباً بالانفصال عن الشمال ويقوده من بيروت نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض.