قُتل ثلاثة يمنيين على الأقل، من أنصار المعارضة الجنوبية المطالبة بالانفصال عن شمال اليمن، خلال اشتباكات بين مسلحين تابعين لنائب الرئيس اليمني الأسبق علي سالم البيض والشرطة وسط أحداث عنف شملت إحراق عدد من مقرات حزب الإصلاح (الإسلامي) في حضرموت وتدمير عدد من المحلات التجارية التي يملكها يمنيون من المحافظات الشمالية. وجاءت الاشتباكات بعدما استجاب انفصاليون للعصيان المدني الذي دعت إليه فصائل الحراك الجنوبي التي تمولها إيران، ويتزعمها البيض المقيم في الخارج. وأفادت مصادر محلية وطبية في عدن (كبرى مدن الجنوب) عن مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين، بينهم امرأة، خلال مواجهات للشرطة مع أنصار الحراك الجنوبي الذين حاولوا قطع الشوارع بالحجارة والإطارات المشتعلة، وأجبروا المحلات التجارية على الإغلاق. وأفادت مصادر محلية في حضرموت (شرق اليمن)عن سقوط قتيل في مدينة غيل باوزير برصاص الشرطة، وإصابة ثلاثة آخرين، أثناء محاولتهم الاعتداء على محلات تجارية يملكها مواطنون شماليون. وتحدثت المصادر عن أن مسلحين من أنصار المعارضة الجنوبية، أحرقوا أمس عدداً من مقرات حزب الإصلاح في غيل باوزير والمكلا، على خلفية اتهامهم الحزب بالوقوف وراء أعمال العنف والقتل التي طاولت عدداً من أنصارهم الخميس الماضي، في عدن. وقال قيادي في حزب الإصلاح، فضل عدم ذكر اسمه، ل «الحياة» إن مسلحين تابعين لعلي سالم البيض، حاولوا بالقوة إجبار السكان على تنفيذ عصيان مدني في مدن جنوبية عدة، من بينها عدن والمكلا. وحمل القيادي السلطات مسؤولية حماية مقرات حزبه في الجنوب. ومع إدانة منظمات حقوقية محلية وأجنبية أعمال العنف المتصاعدة في الجنوب دعا مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن، جمال بن عمر جميع الأطراف اليمنية إلى ضبط النفس والتحلي بالحكمة، معبراً عن أسفه، لسقوط قتلى وجرحى في الجنوب. وأكد أن الحوار الوطني الشامل هو المخرج الوحيد لحل أزمات اليمن. من جهة أخرى نجا مسؤول أمني يمني كبير من محاولة اغتيال فاشلة أمس أثناء تواجده في أحد أحياء مدينة المكلا لكن اثنين من مرافقيه أصيبا بجروح في الحادث. وقالت وزارة الدفاع اليمنية على موقعها على الإنترنت «إن العقيد عبدالوهاب الوالي قائد الأمن المركزي في حضرموت نجا من محاولة اغتيال فاشلة نفذها مسلحون مجهولون في منطقة روكب في ساحل حضرموت نتج منها إصابة اثنين من مرافقيه إصابة خفيفة ومتوسطة». وتعد هذه ثاني محاولة اغتيال فاشلة يتعرض لها العقيد الوالي، بعد محاولة سابقة العام الماضي، وقتل خلالها اثنان من مرافقيه، وجرح أربعة آخرون، ويعتقد أن تنظيم «القاعدة» في اليمن هو المسؤول عن الحادثين.