نالت الحرجة شهرة واسعة في العصر الحاضر كونها مسقط رأس الشاعرين الكبيرين علي أحمد النعمي يرحمه الله، القاسم بن علي بن هتيمل، وهي تتبع لمحافظة ضمد وتبعد عنها حوالي 7 كلم وكان يطلق عليها الحزام الأخضر، وكانت تسمى نجران، وسميت أيضا أم قرى الوادي حيث تغنى بها الشعراء فقال فيها النعمي: أم قرى الوادي كساك الجمال 000 ثوبا جنوبيا أصيلا وشال وقال أيضا: يا قريتي ذات الحزام الأخضر 000 ميسي كما شاء الهوا وتبختري ولكن هذا الجمال أصبح في حاجة إلى عملية إنقاذ خصوصا أن الحرجة تحتاج إلى الكثير من الخدمات وأبرزها المياه والصحة والنظافة والإنارة وسفلتة الشوارع وغيرها، حيث يطالب الأهالي بتوفيرها لهم. وقال شيخ القرية أحمد أبودية إنه في الوقت الذي تغالي فيه المستشفيات الأهلية بفاتورة مراجعيها، تقف الحالات المرضية في الحرجة موقفا لا يحسدون عليه في ظل غياب مركز الرعاية الأولية. وأضاف: «سعدنا جميعا عندما شاهدنا إعلانات إدارة الرعاية بالشؤون الصحية في جازان في كل مكان في القرية تطالب الأهالي بتوفير مبنى للمستوصف، وبعد مرور أكثر من 60 يوما حصلنا على المبنى المطلوب حسب الشروط المطلوبة، وأثناء تسليمه لمدير الرعاية في جازان لتجهيزه وتوفير الأدوات الصحية والعلاجية، ذكر لنا أن هناك خطأ صدر من الوزارة بخصوص الإعلان الذي علق في الحرجة وعدنا إلى قريتنا وقد تغيرت فرحة الأهالي، مع العلم أن المركز كان سيخدم أكثر من 8 قرى وهجر . وتحدث أبودية أيضا عن مشكلة الطريق الذي أقفله أحد الأهالي بسور والذي لم تستطع البلدية فتحه حتى الآن رغم تكليف محافظ ضمد محمد البهلول الواضح والصريح بفتح الطريق وهدم كل التعديات التي استحدثت عليه، مطالب البلدية بفتح الطريق بأسرع وقت ممكن وهدم السور المستحدث. وأشار إلى حزمة مطالب وخدمات تفتقدها الحرجة مثل سفلتة وإنارة شوارع القرية ونظافتها وضخ المياه المحلاة إلى المنازل رغم من تركيب العدادات منذ فترة طويلة. من جانبه، قال ناصر حسين معافا إن أرضية الرعاية الأولية والمسلمة لوزارة الصحة بصك شرعي منذ العام 1400ه، ما زالت تنتظر تنفيذ المشروع الصحي عليها، متسائلا: «ألا تكفي 34 عاما والمرضى ينتظرون هذا المشروع المهم؟». أما أحمد مسيخ فأشار إلى أن القرية تحتاج بعض الخدمات ومنها السفلتة لبعض الخطوط الرملية ونظافة المقبرة من الأشجار التي باتت تصدر الزواحف السامة إلى المنازل المجاورة، مطالبا البلدية بإنشاء حديقة عامة تكون متنفسا لأطفالنا. إلى ذلك قال إبراهيم مصيخ: «إن عدادات ماء التحلية مركبة منذ أكثر من عامين بدون فائدة، وما زال الأهالي يلهثون وراء المياه يوميا وبتكاليف باهظة». «عكاظ» سألت مدير فرع المياه في ضمد عمر موكلي عن أسباب تأخر ضخ مياه التحلية للسكان، فقال تم ضخ مياه التحلية لقرى العوص وحلة الرياني والطاهرية، وخلال الأسابيع المقبلة سيتم ضخ مياه التحلية للشقيري وقرية جريبة وإسكان الأمير سلطان الخيري وكذلك قرية الحرجة. حماية الحرجة أوضح المهندس عبد الله الحربي رئيس بلدية ضمد ل«عكاظ» أنه تم تنفيذ مرحلة سد حماية القرية من الشرق بتكلفة 008 ألف ريال، وجاري تنفيذ المرحلة الثانية من شمال القرية بتكلفة 3 ميلايين و0 06 ألف ريال، وجاري ترسية المرحلة الثالثة لاستكمال حماية القرية. وعن إنارة شوارع الحرجة فقال إنها أدرجت ضمن مشروع جاري ترسيته حاليا وسيتم تنفيذه قريبا بعد توقيع العقد، وأشار إلى أن نظافة القرية مدرجة ضمن العقد الجديد ونتابع ذلك مع المقاول.