كل شيء ينطق بلون الخضرة في مركز الشقيري التابع لمحافظة ضمد في منطقة جازان، ويبعد عنها بحوالى 7 كلم، حتى أن كثيرا من الناس يطلقون عليه اسم مركز العنبر والورد، ورغم أن روعته تكمن في وجود الوادي المخضر، فإن مخاطره لا تغيب عن بال ساكني الشقيري، خصوصا عند فيضانه يصبح خطرا محتملا، ولذلك يأمل الأهالي في تخفيف خطورة الوادي عند الأمطار والسيول، بتكملة مشروع الحزام الواقي الذي توقف منذ خمس سنوات. بداية قال شيخ شمل الشقيري علي احمد ابوطالب، إن سكان المركز وقراه ال42 التي يسكنها أكثر من 13 ألف نسمة، راضون بما قسم الله لهم ولكنهم يطمحون في مزيد من الخدمات. إلا أنه تحدث عن غياب نظافة الشوارع، والأتربة، قائلا إن الناظر إلى شوارع الشقيري يخرج بانطباعين الأول أن الطرق هجرها العابرون قبل عقود، أو أن يدا قاسية طالتها وأهالت عليها التراب، فبعض الطرق التي أنشئت وأنيرت مؤخرا طالتها أيادي الإهمال وصارت ترابية برغم أنفها، معربا عن الأمل في أن تبادر الجهات المعنية إلى تنظيفها وإنارتها. من جانبه، أشار حسين عميش شولان إلى أكوام النفايات وبقايا ركام البنايات، متسائلا عن من المسؤول عن هذا الوضع. وقال «طلبنا إصلاح هذا الحال إلا أن صرخاتنا ذهبت سدى». أما علي أحمد رباعي فتحدث عن الوصلة التي تربط الشقيري بالقرى المجاورة عبر الوادي ووصفها بالخطرة سواء في أيام جريان السيول أو خلال الصيف حيث تتراكم الرمال، مشيرا إلى أن هذه الوصلة لا تتجاوز 3 كيلو مترات، يسلكها طلاب وطالبات المدارس والموظفون، ما يشكل عليهم خطرا كبيرا، مؤكدا أن بلدية ضمد عجزت حتى الآن عن سفلتتها رغم أهميتها. وقال «سمعنا كثيرا عن ترسيتها على مؤسسات ولكن اتضح أن كل مواعيد البلدية كانت على الورق ولا فائدة من المناشدات والمطالبات».أما حسين فواز فتحدث عن روائح المجاري والنفايات التي تزكم الأنوف وقال إن عابر طريق الحزام تستقبله روائح المجاري التي تضخ من حمامات المنازل على جانب الوادي بجوار الحزام، ما ينذر بأمراض خطيرة. وسأل لماذا سكوت بلدية ضمد على هذا الوضع رغم مطالبتنا بالحلول. وقال كان الوادي متنفسا لعوائلنا أثناء جريانه لعدم توفر الحدائق، إلى أن انتشرت مواسير المجاري من المساكن التي تضخ فضلاتها وأمراضها إلى الوادي عبر الحزام. «عكاظ» نقلت شكاوى الأهالي إلى رئيس بلدية ضمد المهندس عبدالله الحربي الذي أوضح أن البلدية فرضت عقوبات حسب لائحة الجزاءات والغرامات على أصحاب هذه المنازل وأنذرتهم واستدعتهم عن طريق الجهات المختصة. وأضاف: لكون التسربات المياه من المنازل ظاهرة تمت مناقشتها من قبل المجلس البلدي الذي شكل فريق عمل لدراسة ومعالجة هذه الظاهرة. وتعاني الشقيري أيضا من انقطاع المياه عن العدادات، حيث قال غالب أبوطالب «لقد سعدنا بتركيب العدادات واستبشرنا بانتهاء مشكلة المياه، إلا أن انتظارنا لضخ المياه إلى المنازل طال»، داعيا إدارة مياه ضمد إلى سرعة التجاوب مع مطالب الأهالي بفتح المياه المحلاة إلى المنازل.إلى ذلك، قال مدير المياه في ضمد عمر موكلي إن المياه ستضخ إلى الشقيري في الأسابيع القليلة المقبلة ولن تتأخر. 5 سنوات تعثر قال الشيخ علي ابو طالب شيخ الشقيري إن مشروع الحزام الذي نعتبره واجهة الشقيري ومتنفسا لأهلها وحماية للسكان من هجمات السيول، تعثر منذ خمس سنوات، متسائلا أين ذهبت ميزانيته وأين المراقبون عن مثل هذه المشاريع التي صرفت عليها الدولة ملايين الريالات من أجل المواطن وراحته وسلامته.