كنت وزوجتي نهنأ بحياة زوجية مميزة قبل أن تجتاحنا تلك المسلسلات التركية السمجة.. لقد أدمنت زوجتي مشاهدتها ولم يدر بخلدي تبعات تلك المسلسلات.. لكن فوجئت بتغير سلوكها نحوي، وأصبحت هناك فجوة بيننا، فنظراتها لي تغيرت وبات الفتور يخيم على علاقتنا.. كل ذلك يهون.. إلا أنني صعقت عندما سخرت من شكلي إثر خلاف بيننا.. لم أحتمل تهكمها على (شكلي).. أعترف بأنني لست وسيما فالمقارنة بيني وبين أقل أبطال المسلسلات وسامة (عبثية) لكن لدي من الأناقة والقيافة ما يكفي ويعوض ذلك النقص (إن جاز أن نسميه نقصا) فضلا عن تعاملي معها الذي أحسبه متميزا.. أتفق معه بأن تلك المسلسلات اجتاحت لا بل اخترقت بيوتنا ودست سمومها بأطباق من العسل فبدءا من مهند ومرورا بيحيى وبالتأكيد ليس انتهاء بكريم... يروجون لنا إسفافا رخيصا دون الحديث عما يعتمل تلك العلاقات ويتخللها من مجون خادش أقل ما يقال عنه ابتذالا.. ليس هذا مقام الإسهاب في الضروب والسيناريوهات الواطئة فالحديث عنها يطول بطول حلقاتها، مايهمنا في هذا الصدد هو إزجاء النصح لبعض الزوجات وإن شئنا المصارحة تحذيرهن من تداعيات تلك المسلسلات وأخص الرومانسيات الحالمات (الخياليات ) إن صح التعبير لأن الغور والانغماس غير المتعقل، دونما ترشيد رصين أثناء مشاهدة تلك العلاقات الشائنة، قد يجعلهن وبشكل لا إرادي يقارن بين هؤلاء الأبطال وأزواجهن إن لناحية الشكل أو التعامل. وتلك المقارنة جائرة، لأن هؤلاء الممثلين منتقون بعناية أي لا يمثلون السواد الأعظم لعامة الرجال، أما عن رومانسياتهم الجياشة لجهة (عشيقاتهم) فهو سلوك مبتذل وغير شرعي لا يمكن بحال مقارنته بالحياة الزوجية السامية قد أغضب بعضهن بالقول إذا كان ثمة بد من المقارنة بين أبطال المسلسل أكان (مهند، يحيى) أو غيرهما فليقارن أنفسهن وبموضوعية بلميس أو نور أو غيرهن كي تكون المقارنة أو قل المقاربة منصفة وعادلة أو ليتخيلن أن أزواجهن قارنوهن بإحداهن أليس ذلك سلوكا مقيتا واطئا ومخجلا ؟ نربأ بعموم المتزوجين (رجالا، نساء) الانحدار لهذا الدرك الوضيع والمهين. بقي التذكير بأن المرأة التي تتمنى زوجا بوسامة هؤلاء عليها أن تتذكر أنها يتعين أو يفترض أن تكون فائقة الجمال بدرجات مضاعفة وسامة ذلك الزوج المرتقب (الافتراضي!) وإلا ستجد نفسها في وضع لا تحسد عليه !. [email protected]