شهد اجتماع الجمعية العمومية لنادي جدة الأدبي البارحة، مشادات كلامية بين أعضاء النادي من جهة وتساؤلات واستفسارات بين الأعضاء ورئيس النادي من جهة أخرى. ففي الوقت الذي شهد الاجتماع مشادة بين عضوي مجلس إدارة النادي الدكتورة فاطمة إلياس وعبده قزان، انتقدت عضوة الجمعية العمومية لنادي جدة الأدبي الدكتورة لمياء باعشن البارحة، فكرة التدشين التجريبي لبعض برامج أدبي جدة دون الرجوع لاستشارة أعضاء الجمعية العمومية مدللة على ذلك كفكرة الصالون النسائي. ورد رئيس النادي الدكتور عبدالله عويقل السلمي على باعشن، قائلا: «القصد من التدشين التجريبي اختبار مدى جودة الفكرة وجدية أصحابها قبل عرضها على الجمعية، وللجمعية بعد ذلك قبولها أو رفضها، نظرا لأن كثيرا من الأفكار قدمت ثم ماتت في مهدها الأمر الذي استدعى انسحابها من النادي». من جهة ثانية، انتقد بعض أعضاء الجمعية العمومية للنادي بحضور ممثل وزارة الثقافة والإعلام أحمد الزهراني، وقوف عدد من أعضاء مجلس إدارة النادي أمام استفسارات أعضاء الجمعية العمومية عن أنشطة، كما طالب آخرون ضرورة تأصيل فكرة التطوع الثقافي، فيما نادى البعض بإشراك أعضاء الجمعية العمومية في برامج النادي لئلا يشعروا بالإقصاء الأمر، وقد أجاب رئيس النادي الحضور قائلا: «لا تتم كتابة أي حرف لأي برنامج إلا ويرسل إلى أعضاء النادي، كما أن الأمر متاح للجميع». فيما وجه أحد أعضاء الجمعية العمومية سؤالا لممثل وزارة الثقافة والإعلام حول تعيين رؤساء تحرير لمطبوعات النادي من خارج نطاق أعضاء الجمعية العمومية، فأجابه «هذا اجتماع للجمعية العمومية»، كما نادى بعض أعضاء الجمعية العمومية بضرورة تخويل محاسب قانوني في المستقبل لإيضاح واردات ومصروفات النادي. وفي ختام الاجتماع، وافق أعضاء الجمعية العمومية البالغ عددهم 60 عضوا وعضوة من بين 108 على خطة برامج الأنشطة الثقافية للنادي للعام الحالي التي تضم محاضرات وأمسيات شعرية وقصصية، إضافة إلى الموازنة المالية التقديرية المقترحة التي بلغت مليون ريال.