شهدت انتخابات أعضاء الجمعية العمومية لنادي جدة الأدبي، اكتساحا من جانب أعضاء هيئة التدريس في جامعة الملك عبدالعزيز، إذ فاز 7 مرشحين بعضوية مجلس إدارة النادي، من أصل 10 مقاعد، تنافس عليها 45 مرشحا، من أعضاء الجمعية العمومية، الذين بلغ عددهم 179 ناخبا، بينهم 35 ناخبة. وعقدت الإنتخابات بحضور وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، رئيس لجنة انتخابات الأندية الأدبية، د.ناصر بن صالح الحجيلان، ومدير عام الأندية الأدبية عبد الله الكناني، وذلك في قاعة الشربتلي بمقر النادي. وضمت قائمة الفائزين بأعلى نسبة أصوات، كلا من: د.عبد المحسن فراج القحطاني 79 صوتا، د. عبد الله عويقل السلمي 75 صوتا، د.عبد الرحمن السلمي 72 صوتا، د.عبد العزيز قاسم 68 صوتا، عبده قزان 64 صوتا، د. سعيد المالكي 61 صوتا، نجلاء مصري 59 صوتا، د.فاطمة إلياس 57 صوتا، د.عبد الإله جدع 56 صوتا، د.أميرة كشغري 44 صوتا. بينما جاء في مراكز الاحتياط، كل من: د.عادل باناعمة، ، د.يوسف العارف، د.سحمي الهاجري، د.لمياء باعشن، عائض القرني. عبد المحسن القحطاني حصل على أكثر الأصوات - تصوير: يوسف جحران من جهته، أوضح د.ناصر الحجيلان، أن الأندية الأدبية “تسلك طريق الإنتخاب لاختيار أعضاء مجلس إدارتها، بديلا عن التعيين، لتعطي الفرصة لكي يتقدم من يريد العمل بنفسه مختارا، لأنه يجد في ذاته الكفاءة والقدرة على تحقيق تطلعات المجتمع الثقافي”.
المفاجأة في نتائج الانتخابات، كانت حصول المثقفين على نسبة قليلة من الأصوات، وكان من ضمنهم أسماء بارزة، مثل صاحب “البوكر” عبده خال، ووكيل وزارة الثقافة السابق د.أبوبكر باقادر، والناقد د.عبد الله المعطاني، والكاتب عبد الله فراج الشريف، و الكاتب د.محمد خضر عريف، والشاعرة زينب غاصب، و الروائي عبد الله التعزي. المرشح معتوق الشريف، الذي قدم نفسه ممثلا ل”صوت الشباب” في هذه الانتخابات، ذكر ل”الشرق” أن “النتيجة غير متوقعة، وتدل على وجود تكتل إنتخابي، وهذا إتضح أثناء الأحاديث الجانبية قبل وبعد الاقتراع”، مضيفا “كنا نتوقع أن تكون العملية الإنتخابية ديمقراطية، بعيدة عن التحالفات والتكتلات، التي ستؤثر على مسيرة النادي في المستقبل، لكن يبقى الأمل في الجمعية العمومية، للمحافظة على على الإرث الثقافي للنادي”، كاشفا عن كونه كان يتمنى “وصول أحد الأصوات الشابة داخل المجلس، للإرتقاء بنوعية البرامج والأنشطة، وبناء جسور التواصل مع الجمهور، باستخدام التقنية الحديثة، بعيدا عن جمود الأكاديمين”. من جهتها، قالت الناقدة لمياء باعشن ل”الشرق” إنها “لم تتوقع خروج الأسماء الفاعلة في الساحة الثقافية، ولم تتعرف على بعض الأسماء الفائزة”. وفسرت خروج المثقفين بسبب “تكتل من مرشحين غير معروفين، ومساندة من ناخبين مجهولين”، مبدية عتبا على المثقفين الذيب برأيها “تركوا الساحة خالية، وخرجوا في النهاية مهزومين، وإذا كان ابتعادهم خوفا من الهزيمة، فهذه هي هزيمة الجبناء”. الإجتماع الأول لمجلس الأعضاء المنتخب، عقد بعد الإعلان عن النتائج، وجاءت أولى قراراته، انتخاب د.عبد الله عويقل السلمي، رئيساً لمجلس الإدارة، د.سعيد مسفر المالكي، نائباً له، وعبده أحمد قزان مسوؤلاً مالياً، ود.عبد الرحمن رجا الله السلمي، مسؤولاً إدارياً. السعودية | النادي الأدبي | انتخابات | جدة | مثقفون