تسبب غياب محامي خمسة متهمين يشكلون أعضاء أخطر الخلايا الإرهابية والمكونة من 86 متهما في تأخير تقديم إجاباتهم على التهم المنسوبة إليهم، ومن أبرز المتهمين الحاضرين زعيم الخلية والذي يعد «سفاح الخلية»، إذ سبق أن شارك في جريمة قتل وإصابة نحو 50 شخصا من المستأمنين والمواطنين والمقيمين ورجال الأمن. وعقدت المحكمة الجزائية المتخصصة أمس جلسة ل7 متهمين هم: 1 ،2 ، 4 ، 5 ،6 ،7 ،8 من خلية ال86 المتهمين بالتخطيط والتجنيد لتنفيذ أعمال إرهابية في المملكة وإثارة الفوضى والتخريب والإضرار بالمصالح العامة وإثارة الفتنة والإخلال بالطمأنينة العامة، والتآمر في اقتحام مجمع الشركة العربية للاستثمارات البترولية وشركة بتروليوم سنتر ومجمع الواحة السكني، بمحافظة الخبر بتاريخ 11/4/1425ه بقوة السلاح، وتفجير مبنى الإدارة العامة للمرور بالأمن العام والشروع في تفجير مقر قوات الطوارئ الخاصة، وقتل المستأمنين عمدا وعدوانا، وذلك لتقديم دفعوهم عن التهم الموجهة ضدهم من المدعي العام. رد كتابي وشهدت الجلسة تقديم المتهم الرابع رده بنفسه كتابيا في خمس ورقات دون أن يتلوه، فيما رفض المتهم الثاني الرد على التهم متهجما على المحكمة بألفاظ غير لائقة، فيما أجل ناظر القضية الجلسة لخمسة متهمين 1-5-6-7-8 لجلسة أخرى بسبب غياب محاميهم. وتضم خلية ال86، 84 سعوديا ومتهما أردنيا وآخر صوماليا. أخطر إرهابي الجدير بالذكر أن المتهم الأول وهو زعيم الخلية ويعد أحد أخطر قياديي تنظيم القاعدة في المملكة، حيث وجه له المدعي العام في جلسة سابقة 27 تهمة منها تورطه في اقتحام مجمع الشركة العربية للاستثمارات البترولية، وشركة بتروليوم سنتر، ومجمع الواحة السكني، بمحافظة الخبر بتاريخ 11/4/1425ه بقوة السلاح مع أعضاء التنظيم الإرهابي وقيامه بقتل 10 أشخاص من عدة جنسيات مختلفة من بينهم ثلاثة رجال أمن، إضافة إلى المشاركة في قتل 12 شخصا من عدة جنسيات، وإصابة 20 رجل أمن خلال المواجهة الأمنية في «مجمع الواحة» وإطلاق النار على عدد من المواطنين والمقيمين مما أدى إلى إصابة 11 شخصا. وحضر لقاعة المحكمة على كرسي متحرك لبتر رجله اليمنى بعد تعرضه لإصابة في إحدى المواجهات الأمنية، حيث خصص له شخص بنقله وتوفير جميع ما يريده. اعتناق نهج تكفيري واتهم باعتناقه المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة، نقضه البيعة الشرعية لولي الأمر ومبايعة زعيم التنظيم في المملكة «عبدالعزيز المقرن»، انضمامه إلى خلية الردع والحماية المتفرعة عن التنظيم والمكلفة برصد وقتل شخصيات من الأسرة المالكة وبعض المسؤولين ورجال الأمن وتحديد أفضل الأوقات والطرق لاغتيالهم، التخطيط بناء على توجيه قائد التنظيم الإرهابي في الداخل عبدالعزيز المقرن. كما اتهم بمشاركته في قتل ثلاثة من رجال الأمن السعوديين أحدهما رجل أمن واثنان من رجال الأمن الصناعي في الشركة، والاشتراك مع «المتهم الثاني» في قتل شخص من الجنسية البريطانية عمدا وعدوانا بإطلاق النار عليه ومن ثم ربطه بالحبال وسحبه بالسيارة مع أعضاء التنظيم الإرهابي، قتل ثلاثة أشخاص من الجنسية الهندية عمدا وعدوانا بإطلاق النار عليهم، قتل شخص من الجنسية اليابانية عمدا وعدوانا بإطلاق النار عليه، قتل شخص من الجنسية الإيطالية عمدا وعدوانا بإطلاق النار عليه بعد احتجازه رهينة والاتصال بقناة عربية إخبارية وإخبارهم بما حدث، قتل شخص من الجنسية السويدية عمدا وعدوانا بإطلاق النار عليه والتمثيل بجثته بقطع عنقه بالسلاح الأبيض، ومشاركته في قتل 12 شخصا من عدة جنسيات أجنبية. مواجهة رجال الأمن كما تضمن ملف سفاح الخلية مواجهة رجال الأمن بعد حضورهم للمجمع بإطلاق النار وإلقاء القنابل عليهم مما أدى إلى إصابة 20 منهم، إطلاق النار على عدد من المواطنين والمقيمين مما أدى إلى إصابة 11 شخصا. ووجه له تهمة اقتحام مجمع المحيا السكني بقيادته لسيارة مع اثنين من أعضاء التنظيم الإرهابي وإطلاق النار من سلاحه الرشاش على أفراد الحراسات الأمنية للمجمع لفتح الطريق أمام السيارة المفخخة والمشركة بالمتفجرات، بالتزامن مع إطلاق قذائف الآر بي جي من الجبل الموازي لبوابة المجمع من عضوي التنظيم الإرهابي «فيصل الدخيل» و«خالد السنان» نتج عنه تفجير المجمع وقتل 20 شخصا وإصابة عدد كبير من الأنفس المعصومة، اشتراكه بتفجير مبنى الإدارة العامة للمرور بالأمن العام من خلال تجهيزه السيارة التي تم استخدامها في التفجير وتشريكها بكمية كبيرة من المتفجرات واستخدامها من أحد أفراد الخلية الإرهابية بتفجير المبنى مما أدى إلى قتل وإصابة العديد من رجال الأمن والموظفين والمواطنين وإتلاف الممتلكات وهدم للمباني. سيارة متفجرات وفي السياق نفسه، وجهت لزعيم الخلية تهمة الاقتحام المسلح مع سبعة من أفراد الخلية الإرهابية للمنزل الموجود به أحد أفراد التنظيم الإرهابي محاولة منهم لتخليصه، وإطلاق النار على رجال الأمن الموجودين بالمنزل نتج عنه قتل ستة من رجال الأمن ووالد عضو التنظيم ومن ثم هروبهم من الموقع، واشتراكه بتجهيز خمس سيارات بسبعة أطنان من المتفجرات وحيازتها للقيام بأعمال تفجير وتخريب داخل البلاد بقصد الإفساد والاعتداء والإخلال بالأمن، بإضافة اشتراكه في التخطيط لمحاولة استهداف مواكب رسمية، ومحاولة اغتيال أحد كبار رجال الدولة باستخدام مواد سامة عن طريق أحد المتعاونين بوضعها عند الجهاز الرئيسي للتكييف الخاص بمكتبه. تفجير بوارج وتضمنت الحيثيات اشتراك زعيم الخلية مع قائد التنظيم الإرهابي «عبدالعزيز المقرن» في محاولة تفجير سفن وبوارج حربية بمنطقة جازان ومواقع عسكرية بمحافظة الطائف، والتستر على العمليات الإرهابية التي ارتكبها أعضاء التنظيم الإرهابي بقتل خمسة من رجال الأمن وعملية قتل أحد المقيمين من الجنسية الألمانية في حي الحمراء بالرياض. قنابل أنبوبية كما وجهت له تهمة الاشتراك مع «عبد العزيز المقرن» بنقل وحيازة صاروخ لغرض تجهيزه بالحشوة المتفجرة واستخدامه للإفساد والاعتداء على أمن البلاد، ونقل ألف كيلو جرام من المتفجرات من الرياض إلى مكةالمكرمة لتسليمها ل«متعب المحياني» بتكليف من قائد التنظيم الإرهابي«عبد العزيز المقرن» بقصد الإفساد في الأرض والقيام بأعمال إرهابية، وتلقي طنين من المتفجرات من منطقة القصيم ونقلها إلى إحدى الاستراحات بقصد الإفساد والاعتداء والإخلال بالأمن، ونقل 700 كيلو جرام من المتفجرات من إحدى الاستراحات بالسلي إلى منزل أحد أعضاء التنظيم الإرهابي بقصد إعادة خلطها وتجهيزها، وتشريك سيارة نوع جمس بقصد الإفساد والاعتداء والإخلال بالأمن، وحيازته سبع قنابل أنبوبية مشركة وقنبلتين يدويتين شديدتي الانفجار ومضادة للأفراد. تمويل الإرهاب وفي سياق متصل بالتهم تضمنت الحيثيات اتهامه بالاشتراك في تمويل الإرهاب والأعمال الإرهابية بمرافقته «عبدالعزيز المقرن» و«فيصل الدخيل» وتسليم «المقرن» لشخص مغربي مبلغ من المال للقيام بعمل إرهابي بالمملكة المغربية ثم نسبة هذه العملية لتنظيم القاعدة في المملكة العربية السعودية، وتجنيده لأخيه وشراء عدة سيارات لاستخدامها من أعضاء التنظيم واستئجار الأوكار لهم وذلك للتخفي بها والاشتراك في التدريبات العسكرية. إثارة الرعب من جهة أخرى، سبق أن وجه المدعي العام للمتهم الثاني 19 تهمة أبرزها مشاركته في تفجير مجمع المحيا بالرياض الذي قتل فيه 20 شخصا من الأنفس المعصومة بدين أو ذمة وإصابة عدد كبير من الجرحى ودمار شامل لمركز الانفجار والمنطقة المحيطة به وإثارة الرعب وإتلاف الممتلكات وذلك من خلال مشاركته في تجهيز وتشريك سيارة الجيب التي استخدمت في التفجير بالمتفجرات وطلائها بشعار سيارات قوات الطوارئ. كما اتهم بمشاركته أعضاء التنظيم الإرهابي في مقاومة ومواجهة رجال الأمن مواجهة عنيفة في ثماني مواجهات أمنية وإطلاق النار عليهم من الأسلحة الرشاشة واستخدام القنابل والأكواع المتفجرة ضدهم مما نتج عنه استشهاد عدد من رجال الأمن وإصابة البعض الآخر. كما اتهم بجريمة قتل صحفيين من الجنسية البريطانية عمدا وعدوانا، ومشاركته مع عدد من أعضاء التنظيم الإرهابي (منهم الهالك مشعل الحاسري، والهالك بندر الدخيل) في قتل خمسة من رجال الأمن في حادثة أم سدرة بمنطقة القصيم. وقد طالب المدعي العام من المحكمة بتنفيذ حد القتل والصلب فيهما.