بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض أمس النظر في الدعوى المرفوعة من الادعاء العام على 86 متهماً، وهم 84 سعودياً وأردني وصومالي. وقال المتهم الأول في خلية "الردع والحماية" المتفرعة من تنظيم القاعدة الإرهابي أثناء الجلسة "أبرأ إلى الله من تنظيم القاعدة الإرهابي ومن أعمالهم ومن متاجرتهم بقضايا السجناء". وحضر الجلسة المدعى عليه الأول، واستمع إلى لائحة الدعوى التي تضمنت الاتهامات الموجهة له، وتسلّم نسخة منها في بداية الجلسة للإجابة عنها وأخبره القاضي بأن له الحق في توكيل محام للدفاع عنه، وأنه في حال عجزه عن تحمل أتعاب المحامي، تتولى وزارة العدل توكيل محام للدفاع عنه، فيما طلب المدعى عليه توكيل محام من جانبه، إضافة إلى توكيله لوالده ليتوليا الدفاع عنه. ووجه الادعاء العام للمتهم الأول 27 تهمة، منها اعتناقه المنهج التكفيري المخالف للكتاب، ونقضه البيعة الشرعية الثابتة في عنقه لولي الأمر، ومبايعة زعيم التنظيم في المملكة "عبدالعزيز المقرن"، وانضمامه إلى "خلية الردع والحماية" المتفرعة عن التنظيم والمكلفة برصد وقتل شخصيات من الأسرة المالكة وبعض المسؤولين ورجال الأمن، والتخطيط بناءً على توجيه قائد التنظيم الإرهابي في الداخل "عبدالعزيز المقرن" لاقتحام مجمع الشركة العربية للاستثمارات البترولية (أي بي كورب) وشركة (بتروليوم سنتر) ومجمع (الواحة السكني) بمحافظة الخبر، ومشاركته في قتل ثلاثة من رجال الأمن السعوديين، والاشتراك مع المتهم الثاني في قتل شخص من الجنسية البريطانية عمداً، وثلاثة أشخاص من الجنسية الهندية، وشخص من الجنسية اليابانية، وآخر من الجنسية الإيطالية، وشخص من الجنسية السويدية، إضافة إلى مشاركته في قتل 12 شخصاً من عدة جنسيات أجنبية. وشملت التهم الموجهة للمتهم الأول أيضاً مواجهة رجال الأمن بعد حضورهم للمجمع وإصابة 20 منهم، وإطلاق النار على عدد من المواطنين والمقيمين، وإصابة 11 شخصاً، إلى جانب اقتحام مجمع المحيا السكني، مع إطلاق قذائف "آر بي جي" من الجبل الموازي لبوابة المجمع من عضوي التنظيم الإرهابي "فيصل الدخيل" و"خالد السنان"، نتج عنها تفجير المجمع، وقتل 20 شخصاً وإصابة عدد كبير من الأنفس المعصومة، ودمار شامل لمركز الانفجار والمنطقة المحيطة به، وإثارة الرعب وإتلاف الممتلكات. وتضمنت الاتهامات أيضاً تفجير مبنى الإدارة العامة للمرور بالأمن العام من خلال تجهيزه السيارة التي تم استخدامها في التفجير وتشريكها بكمية كبيرة من المتفجرات واستخدامها من أحد أفراد الخلية الإرهابية بتفجير المبنى، مما أدى إلى قتل وإصابة عدد من رجال الأمن والموظفين والمواطنين، وإتلاف الممتلكات وهدم للمباني، واشتراكه في تجهيز خمس سيارات بسبعة أطنان من المتفجرات، لاستخدامها في أعمال تفجير وتخريب في الحي الدبلوماسي، واشتراكه في التخطيط لمحاولة استهداف مواكب رسمية. وشملت التهم محاولة اغتيال أحد كبار رجال الدولة باستخدام مواد سامة عن طريق أحد المتعاونين بوضعها عند الجهاز الرئيسي للتكييف الخاص بمكتبه، والاشتراك مع قائد التنظيم الإرهابي "عبد العزيز المقرن" في محاولة تفجير سفن وبوارج حربية بمنطقة جازان ومواقع عسكرية بمحافظة الطائف. وضمت قائمة التهم أيضًا نقل طن من المتفجرات من الرياض إلى مكةالمكرمة لتسليمها ل "متعب المحياني" بتكليف من قائد التنظيم الإرهابي، والقيام بأعمال إرهابية، وتلقي طنين من المتفجرات من منطقة القصيم ونقلهما إلى إحدى الاستراحات، ونقل 700 كيلو جرام من المتفجرات من إحدى الاستراحات بالسلي إلى منزل أحد أعضاء التنظيم الإرهابي، وحيازته 7 قنابل أنبوبية مشركة وقنبلتين يدويتين شديدتي الانفجار ومضادة للأفراد، و323 طلقة لسلاح "كلاشنكوف"، وسلاحا رشاشا "كلاشنكوف رقم 3004 CH بولندي الصنع"، وتسعة مخازن له، ومسدسا عيار 9 ملم، و22 طلقة مسدس، ومخزن ذخيرة لمسدس 9 ملم بقصد الإفساد والاعتداء والإخلال بالأمن، واشتراكه في حيازة 3 قنابل أنبوبية و28 قنبلة زجاجية حارقة، وقنبلتين يدويتين، ومسدس عيار 9 ملم ومخزني رشاش مملوءين بالذخيرة الحية بقصد الإفساد والاعتداء والإخلال بالأمن.