شرعت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض أمس السبت في محاكمة عناصر خلية جديدة مكونه من (50) متهماً، (47) سعوديا و(2) سوريين ومتهم يمني الجنسية وجه لهم الادعاء العام تهماً شملت اعتناق المنهج التكفيري والانضمام لخلية إرهابية داخل البلاد تابعة لتنظيم القاعدة والتآمر مع أعضاء التنظيم في تفجير مجمع المحيا السكني بالرياض وتفجير مبنى الأمن العام بالوشم واغتيال أحد الرعايا الأجانب من الجنسية الأمريكية، والشروع في اغتيال عدد من رجال الأمن وتفجير مجمع فينيل السكني ومجمع سكني غرب الرياض وأحد المجمعات السكنية بالمنطقة الشرقية وسفارتي أمريكا وبريطانيا بحي السفارات بالرياض، والتخطيط لاغتيال أحد كبار رجال الدولة وعدد من كبار ضباط الأمن ، وإطلاق النار على رجال الأمن ، وانتحال صفة رجل السلطة العامة ، والسفر إلى مواطن الفتن والاضطرابات. وشملت التهم المنسوبة للمتهمين في هذه القضية دعم التنظيم الإرهابي عسكرياً وطبياً وحيازة الأسلحة والذخيرة والقنابل والمتفجرات والسيارات المفخخة بالمتفجرات وصاروخ (سام 7) بقصد الإفساد والاعتداء والإخلال بالأمن، والمشاركة في إقامة معسكر تدريبي للأعمال الإرهابية ، والشروع في تهريب كمية من الأسلحة الثقيلة من العراق إلى المملكة لخدمة جرائم التنظيم الإرهابي. الخلية شرعت في تهريب أسلحة ثقيلة من العراق وتمتلك صاروخ«سام7» ومثل أمام المحكمة في الجلسة الأولى المتهمون «الأول» و»الثاني» و»الثالث» و «الرابع» و «الخامس» حيث تلا المدعي العام عليهم لائحة الدعوى التي تضمنت الاتهامات الموجهة لكل واحد منهم، وطالب المدعي العام في نهاية الجلسة بالقتل حداً بحق 4 من المتهمين والقتل تعزيراً بحق شخص واحد. وطمأن رئيس الجلسة أحدالمتهمين الذي علق على طلب المدعي العام بقتلهم، حيث اكد رئيس الجلسة للمتهم بأن الأصل هو براءتهم حتى السماع لإجاباتهم ولرد المدعي العام عليها ثم الدخول في الادلة كماهو متبع في كافة الجلسات مشدداً عليهم بضرورة الصدق في اقوالهم ،كما طمأنهم بأنه حتى لو طلب الإدعاء العام القتل فقد لاترى المحكمة ذلك. هذا وتضمنت لائحة الدعوى بحق المتهم الأول في هذه الخلية عدة تهم من بينها دعم التنظيم من خلال ترتيب وتنسيق الاتصالات واللقاءات بين أعضاء التنظيم «فيصل الدخيل» و «فهد الجوير» و»عبد العزيز المقرن» و «المتهم الخامس عشر» و»المتهم الحادي والعشرين»،وإيواء واستضافة أعضاء التنظيم «فيصل الدخيل وخليته» و»المقرن» المطلوب الأمني «عبد الله الرشود» في منزله ومنزل والده إضافة إلى مجموعة من أعضاء التنظيم الإرهابي تمتهن أعمال التزوير،وتستره على فهد الجوير عند إيوائه خالد الحاج مدة شهر في منزله وتستره على «فيصل الدخيل». المتهمون استأجروا مستودعاً بحي السلام لحفظ أسلحتهم وأنشأوا عيادة طبية لعلاج مصابيهم! كما تضمنت التهم دعم التنظيم الإرهابي بتجنيده عددا من الأشخاص وانضمامهم لخلية «فيصل الدخيل» بالإضافة إلى تجنيده للمتهم «الخامس» لاستضافة أعضاء التنظيم ولتجهيز إحدى السيارات بالمتفجرات داخل منزله ، وكذلك تجنيد المتهم «الثاني و الثلاثين» للعمل لصالح التنظيم الإرهابي،واتهم كذلك بمشاركته في عملية تفجير ضد أحد ضباط الأمن داخل منزله ومشاركته في عملية استهداف أحد ضباط الأمن بتفجير سيارته،كما جاء من بين التهم المشاركة بالاتفاق والمساعدة في عملية تفجير مجمع المحيا وذلك من خلال علمه بعملية التفجير من «فيصل الدخيل» بجميع تفاصيلها وتستره على ذلك وربط أحد منفذي التفجير «زيد السماري» بالتنظيم الإرهابي،إضافة إلى دعم التنظيم الإرهابي عسكرياً من خلال قيامه بتكليف «فهد الفراج» باستئجار مستودع بحي السلام مخصص لحفظ أسلحة التنظيم وحيازة سيارة نوع «داتسون» داخل منزله محمله بالمتفجرات و جاهزة للتفجير ونقلها لاستراحة تقع بحي السلي والذهاب بها إلى منزل المتهم «الخامس» ومن ثم العودة بها إلى الاستراحة بعد تفريغها من المتفجرات ،ومشاركته في تجهيز سيارة « GMC « صالون بالمتفجرات وذلك بقيادتها إلى منزل «المتهم الخامس» و تحميلها بالمتفجرات وإيصالها إلى الاستراحة بحي السلي،ونقل الأسلحة والذخيرة من إحدى الاستراحات بحي المونسية و كمية من الأسلحة والذخيرة من منزله إلى مستودع الخلية. اتهام «الرابع» بالتجسس والخيانة الوطنية وتسريب معلومات بالغة الأهمية ولوائح الدعوى تكشف تفاصيل دفن جثمان«الشهري» كما كشفت لائحة الدعوى عن حيازة عناصر هذه الخلية لصواريخ «سام 7» حيث تضمنت التهم التي وجهت للمتهم الاول في هذه الخلية بإيصال سيارة من نوع «لومينا» إلى منزله وإنزال ما بها من أسلحة وذخيرة ومن ضمنها صاروخ «سام 7»إضافة إلى سعيه للحصول على الأسمدة التي تساهم في تحضير الخلائط المتفجرة. وتحدثت اللائحة كذلك عن ادوار طبية لبعض عناصر هذا التنظيم حيث اتهم الاول كذلك بتقديم الدعم الطبي للتنظيم الإرهابي من خلال تكليفه ل «فهد الفراج « باستئجار منزل ليكون مقراً للعيادة الطبية وبحثه عن شخص لديه إلمام بالنواحي الطبية لعلاج المصابين وذهابه لذات الغرض إلى منزل المتهم « السابع « لعرض أمر مساعدته في علاج المصابين من أفراد التنظيم واستعداده بذلك إضافة إلى اللوازم الطبية التي وفرها عن طريق « المتهم التاسع والعشرين « لمعالجة « عامر الشهري».ووجه الادعاء العام للمتهم الثاني عدة تهم من بينها الانضمام لنفس الخلية الإرهابية وتقديم الدعم العسكري للتنظيم الإرهابي من خلال بيع سلاح رشاش نوع « MT5»يستخدم في الاغتيالات»» على عضو التنظيم الإرهابي «فيصل الدخيل»،ومشاركته أعضاء التنظيم الارهابي في صناعة القنابل الحارقة وتأمين مستلزماتها،ودعم التنظيم الإرهابي إعلامياً واستئجار استراحه في حي السلي بالرياض لتكون مأوى للمطلوبين أمنياً « فيصل الدخيل» و «بندر الدخيل», «واثنين من الموقوفين»،وشراء سيارة « داتسون» وقيادتها لإخفائها في إحدى الاستراحات وتشريكها وتجهيزها بالمتفجرات لاستخدامها في عملية إرهابية. كما اتهم بالاشتراك مع المتهم «الثامن عشر «في استهداف رجال الأمن من خلال رصدهما لأحد منازل ضباط الأمن و تصويره و ذلك على سيارته إضافة إلى رصد شخصين اعتقد أنهما من رجال الأمن بتكليف من « فيصل الدخيل « . وكشفت لائحة الدعوى تفاصيل جديدة في قضية دفن جثمان احد المطلوبين امنياً سابقاً وهو عامر الشهري الذي قضى متأثرا بإصابه تعرض لها حيث تضمنت التهم الموجهة للمتهم الثاني في هذه الخلية مشاركته مع «عبدالعزيز المقرن» والمطلوب «عبدالله الرشود» و»المتهم الأول» في دفن جثمان «عامر الشهري» في منطقة صحراوية شمال الرياض،كما اتهم باشتراكه في حيازة سيارة «GMC» مجهزة بالمتفجرات في الاستراحة التي استأجرها للتنظيم للقيام بالاعمال الإرهابية. مجمع المحيا ويبدو آثار الدمار بعد العملية الارهابية الآثمة ووجه الادعاء العام للمتهم الثالث كذلك عدة تهم من بينها اشتراكه مع المتهمين»الثامن» و «الثامن عشر» في التخطيط لاغتيال ضابطي أمن في القصيم وذلك بجمع أكبر قدر من المعلومات عنهما والبحث عن سلاح رشاش لاستخدامه في عملية الاغتيال. وجاء من بين التهم التي تضمنتها لائحة الدعوى بحق المتهم الرابع تمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية لإنشاء مظلة بمنزله لإخفاء سيارة محملة بالمتفجرات بناءً على طلب «فهد الجوير «وحيازة سيارة محملة بكميات كبيرة بالمتفجرات وإعداد منزله وكراً إرهابياً لخدمة التنظيم الإرهابي ،وإيواء خمسة من المطلوبين أمنياً،كما اتهم بارتكابه جريمة التجسس والخيانة الوطنية بتسريب معلومات بالغة الأهمية لأحد أعضاء تنظيم القاعدة الإرهابي ،والشروع في قتل ضابط بزرع عبوة ناسفة بسيارته واشتراكه في حيازة عبوة ناسفة بقصد الإفساد والاعتداء والإخلال بالأمن،وحيازة نحو»71» حبة من حبوب الامفيتامين المحظورة بقصد الاستعمال وتعاطيه لها وتستره على مروجيها،وتستره على عدد من موظفي إحدى شركات الاتصالات في متابعة ورصد ضباط أمن بهدف اغتيالهم بالتعاون مع»فهد الجوير «. وتضمنت التهم التي وجهها الادعاء العام امس للمتهم الخامس التستر على «فيصل الدخيل» و»بندر الدخيل» و»المتهم الأول» و»أحد الموقوفين « ومشاركتهم في إخفاء سيارة مشركة بالمواد المتفجرة في منزله ، وتسليمها « للمتهم الأول» وتشريك سيارة أخرى بمواد متفجرة بقصد تفجير احد المجمعات السكنية، إضافة إلى تصنيع مواد متفجرة داخل منزله وتشريكها في سيارة « GMC» ،والدخول عبر شبكة الانترنت على مواقع التنظيم الإرهابي والاطلاع على كتابات عدد ممن يحملون التوجه المنحرف،وتمويل الارهاب والعمليات الارهابية ،والاشتراك في حيازة قنبلتين يدويتين ومسدسين ومتفجرات وتخزينها في منزله وشراء سلاح «نوع كلاشنكوف» مع عدد من الطلقات من «المتهم الأول» وشراء مسدس من المتهم الثالث عشر بقصد الافساد والاعتداء والاخلال بالامن،كما اتهم باقامة معسكر تدريبي والتدرب مع عدد من اعضاء التنظيم على الرماية بقصد الافساد والاعتداء والاخلال بالامن.