برر نجم الكرة السعودية السابق عبدالله صالح تراجع المستوى الفني في دورات الخليج لتواضع المشاركة على مستوى ممثلي المنتخبات بنجوم الصف الثاني، معتبرا في ذلك تفريطا في فرصة مهمة لزيادة الانسجام وروح المنافسة والاستعداد الجيد في المسابقات اللاحقة، وطالب مدرب المنتخب السعودي الأول فرانك ريكارد العمل على صناعة منتخب قادم بقوة والاستعداد للتصفيات الآسيوية والعمل على تحقيق المردود الفني الجيد قبل التفكير في النتائج، وتناول في حواره عبر «عكاظ» دورة الخليج بين الماضي والحاضر مستعرضا ذكرياته معها وأبرز المشاركات فضلا عن تفاصيل أخرى تطالعونها في سياق السطور التالية: بماذا تحتفظ من ذكريات في دورة الخليج؟ بالكثير؛ إذ شاركت في الدورة الحادية عشرة التي أقيمت في دولة قطر وكان من المفترض أن أشارك في دورة الخليج العاشرة التى أقيمت في دولة الكويت ولكن المنتخب السعودي انسحب من تلك البطولة، وفي الدورة التاسعة التي أقيمت في قطر وأبعدت عن المنتخب السعودي بسبب الإصابة، وفي تلك البطولة حققنا المركز الثالث وهزمنا منتخب قطر الذي لم يخسر في تلك البطولة وأحرز الهدف سعيد العويران. هل تتذكر أيا من اللاعبين الذين شاركت معهم؟ أتذكر حمزة إدريس ويوسف الثنيان وأحمد جميل ومحمد الخليوي وفهد الهريفي وخالد مسعد وحمزة صالح وصالح المطلق ومحمد الدعيع وسامي الجابر وفهد المهلل وسعيد العويران ومحمد سويد وناصر الموسى. برأيك هل طور الاحتراف من مستوى بطولة الخليج؟ البطولة لها نكهتها الخاصة على مستوى دول المنطقة وصراحة هي من أوصلت المنتخبات الخليجية للآسيوية والعالمية ومنحتها الفرصة للمنافسة على مستوى القارة ولها فضل كبير في تطوير الكرة الخليجية عموما، والاحتراف جزء من هذا التطوير ولم ولن يكون عبئا على المنتخبات بل ينعكس على مستوى اللاعبين، والأمر يرجع للاعب نفسه ثم لنظام الاحتراف في بلده. ولكن هناك من ينتقد تراجع المستوى؟ ليس للاحتراف علاقة بذلك ولكن أعتقد أن دول الخليج العربي في الفترة الأخيرة مع الأسف أصبحت تنظر للبطولة على أنها غير معترف بها دوليا، مما جعلها تشارك بمنتخبات الصف ثاني في البطولة وهذا الأمر ينعكس بطبيعة الحال على الأداء الفني. ما أبرز السلبيات في الدورة بعد 20 نسخة من وجهة نظرك؟ لا يوجد عيوب في دورة الخليج برأيي بحكم أني عاصرتها وعشت أجواءها وكنا نشعر بأنها تزيدنا حرصا على المنافسة في جو أخوي، وحتى إن كان هناك سلبيات بسيطة فلن تتجاوز التوقيت غير المناسب؛ لأنها تربك أجندة المسابقات المحلية وتجمد الأنشطة الرياضية والمنافسات في الدول المشاركة، كما نتمنى تخصيص مبالغ كبيرة لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى والنجوم الأبرز لزيادة الإثارة. ماذا تتوقع للأخضر في النسخة المقبلة؟ شخصيا متفائل ولكن أتمنى أن يثبت مدرب المنتخب السعودي ريكارد على تشكيلة محددة لزيادة الانسجام بين الأسماء والعناصر وأن يتم التركيز على البديل، بل أرجو أن يستمر على الأسماء ذاتها التي تشارك في التصفيات الآسيوية ثم النهائيات العامين لمقبلين، وأن يضيف عليه الأفضل من نجوم الدوري لاحقا، وأما ناحية النتائج نتمنى أن نخرج ببطولة معنوية وإن لم يتح لنا ذلك فالمهم فتح المجال للوجوه الصاعدة وصناعة منتخب جديد، وعلينا أن لا نصغي أذاننا للمحبطين ولا أتوقع أن يكون هناك إخفاق للأخضر. ما سر تألق المنتخبات الخليجية أمام المنتخب السعودي، وهل هذا يحرج ريكارد؟ ذلك يعود كونه الأقوى بينها من وجهة نظري لن تنسي دورة الخليج الأخضر وتألقه في مباريات كلاسيكية ضد الكويت والعراق، وبرأيي أن المباراة الافتتاحية هي الأهم للأخضر ولكل منتخب كونه قد تبعثر أوراق كل مدرب ومباريات البطولة يغلب عليها العامل النفسي وهنا سر الإثارة.