أكد لاعب وسط المنتخب السعودي عبده عطيف نجاح المعسكر التدريبي للمنتخب بالرغم من قصر مدته استعداداً لدورة الخليج المقبلة في سلطنة عمان، وأشاد بالروح العالية والتعاون الملحوظ بين لاعبي المنتخب والجهازين الفني والإداري. وشدد في حديثه ل "دنيا الرياضة" على أهمية التعاون لكل شرائح المجتمع الرياضي مع المنتخب قبل وصوله إلى مسقط إذ يبعث ذلك في نفوس اللاعبين التفاؤل والارتياح لأداء مهمتهم وبحثهم عن العودة من هناك بكأس البطولة الذي هو هدفهم كلاعبين. مشيراً إلى أن دورة الخليج المقبلة ستشهد تنافساً مثيراً في المجموعتين، رافضاً اعتبار مجموعة صعبة وأخرى سهلة واصفاً وقوع "الأخضر" في مجموعة ينظر بعض المحللين بأنها سهلة، ولكنها على أرض الملعب صعبة جداً. وكشف عبده عطيف رأيه فيما يخص المنتخب بالمشاركة الخليجية وكل ما يراه حول هذه الدورة. @ كيف ترى استعداد المنتخب للدورة؟ - لا أعتقد أن إعداد المنتخب يختلف عن استعدادات بقية المنتخبات الأخرى، والمعسكر المقام في المنطقة الشرقية برأيي حقق أهدافه والمدرب الوطني ناصر الجوهر توصل إلى العديد من الحلول الفنية التي كان يبحث عنها من خلال المعسكر والمباريات الودية. @ كيف تنظر إلى المنافسة بين نجوم الأخضر في الوصول إلى قناعة الجوهر للتشكيلة المثالية؟ - بكل تأكيد الكل يسعى من خلال التدريبات إلى الوصول للتشكيلة الأساسية، واقناع المدرب بمستواه الفني، ولكن تبقى العملية بالنسبة للمدرب صعبة في الاختيار خصوصاً وأن المنتخب السعودي يزخر بالعديد من النجوم، واللاعبون ليس بينهم حواجز أو تنافر بل إن معظم اللاعبين بينهم صداقات، ويجمعهم الحب، أما في الملعب فيختلف هذا الشعار، ويتحول إلى المنافسة من أجل تمثيل الوطن. @ أكد ناصر الجوهر بأنه سيجد صعوبة في اختيار تشكيلة مثالية ما هو تعليقك؟ - قبل كل شيء أحب أن أؤكد للجميع بأن المدرب ناصر الجوهر مدرب مثالي، ويتعامل مع جميع اللاعبين بنظرة واحدة ويهتم بالجميع واعتقد أن رأيي ليس مهماً فيمن يختاره الجوهر لأن ذلك ليس من اختصاصي فأنا علي أن أتدرب، وابذل جهدي والمدرب هو من يختار اللاعب المناسب، والجوهر قادر بالوصول بالمنتخب إلى تحقيق تطلعات الجماهير السعودية. @ في رأيك هل التجربتين أمام البحرين وسوريا كافيتين لإعداد المنتخب قبل البطولة؟ - إذا ما نظرنا إلى عدد المباريات التي سنلعبها بالدورة فإنها تعتبر جيدة قياساً بفترة المعسكر فلا بد أن يكون هناك نسبة وتناسب فيما بين أيام المعسكر وعدد المباريات، ولعل حالة الانسجام والجاهزية الفنية للاعبي المنتخب من خلال مشاركتهم القوية مع أنديتهم وفرت الكثير على المدرب من ناحية الإعداد وأتصور المنتخب جاهز للبطولة والوديتين كافيتين لأن تكشف للمدرب ما يريده قبل الدخول في معمعة الدورة. @ كيف تنظر إلى مجموعة منتخبنا؟ - كما ذكرت سابقاً فإن مجموعة منتخبنا التي تضم إلى جانبنا كل من قطر والإمارات واليمن أسماء لا يستهان بها إذا ما استثنينا المنتخب اليمني الذي يعد أقل خبرة بين المنتخبات، فقطر والإمارات كلاهما صعب ويبحثان عن تعزيز رصيدهم الخليجي من البطولات فالإمارات سيدافع عن لقبه، ويبحث عن تعزيز بطولته الوحيدة، والقطريين يحاولون تغيير صورة منتخبهم في التصفيات الاسيوية المؤهلة إلى كأس العالم من خلال نجاحهم بالدورة والسعي إلى تحقيق اللقب ومنتخبنا أيضاً لديه نفس الطموح ونظرتنا لا تختلف عن الإماراتيين والقطريين ومن هنا تأتي صعوبة مجموعتنا. @ هل تتفق معي بأن دورة الخليج تعد معسكراً ناجحاً للمنتخبات الخليجية المشاركة في تصفيات كأس العالم؟ - الدورة هي سلاح ذو حدين فالنجاح فيها سيواصل تألقه وحضوره على المستوى الآسيوي في حين من يتعثر ربما تسبب له صعوبات في التصفيات، وهذا ما لا نتمناه لكل فرقنا الخليجية، وأحب أن اطمئن جميع الرياضيين بأننا ذاهبون إلى مسقط وعيوننا على الذهب، وقد لمست هذا الإصرار من جميع زملائي من خلال روحهم العالية في التدريبات. @ بكل صراحة هل المنتخب السعودي قادر على تحقيق البطولة؟ - اسمح لي أن أجيب بصيغة أخرى على سؤالك وأقول ان كل مقومات النجاح والبطولة متوفرة في شخصية وأداء المنتخب السعودي ولا ينقصنا سوى دعوات الجماهير والتوفيق من الله سبحانه وتعالى، وأنا وزملائي نسعى إلى تحقيق البطولة. @ كيف تنظر إلى دورة الخليج؟ - لدورة الخليج نكهتها الخاصة على لاعبي وجماهير المنطقة، وفي السابق كانت الدورة المنطلق الحقيقي لأي لاعب، واليوم بعد أن توسعت رقعة مشاركة الفرق والمنتخبات الخليجية لا أقول تغيرت نظرتنا إليها بل أؤكد أنها لم تستطع أن تسحب منها بساط الاهتمام، والنجومية الخاصة بكأس الخليج. @ وهل ترى بأن كأس الخليج تعود بالفائدة على الكرة بالمنطقة؟ - تبقى دورة الخليج هي أساس تطور الكرة بالمنطقة فلو لا هذه الدورة والاحتكاك بين منتخباتها لم وصلنا إلى ما وصلنا إليه من تطور كروي لذا أرى بأن استمرارها ضروري لأنها تجمع أبناء الخليج، ولها نكهة خاصة وتعتبر تاريخية للاعب الذي يشارك فيها. @ في رأيك أيهما أفضل النظام الحالي أم السابق؟ - النظام الحالي للبطولة يعتبر الأفضل لأن السابق كان يعتمد على النقاط فيكون معروفاً من هو البطل أحياناً من منتصف البطولة ولا تكون عادة هناك مفاجآت أما في النظام الحالي فهناك دور أربعة ونهائي شيق واعتقد انه ساعد على خلق أجواء جديدة للمنافسة. يقال بأن بطولة دورة الخليج لا تعترف بالمستويات الفنية للمنتخبات بل تعتمد على التحضير النفسي فما هو تعليقك؟ - لو كان هذا السؤال في البطولات التي سبقت عصر الاحتراف لوافقتك الرأي على كلامك، ولكن الآن تغير كل شيء وأصبحنا نعيش في عصر الاحتراف وكل الحسابات السابقة التي كانت تبنى عليها تغيرت وأمامنا مفهوم واضح كشفته أرقام البطولة من خلال دخول منافسين جدد عكس ما كان في السابق عندما كانت البطولة محصورة بين الكويت والعراق بينما اليوم يتنافس الجميع على لقبها. @ قبل كل بطولة يتم التركيز على المنتخب السعودي وانه الأكثر جاهزية لتحقيق البطولة ألا يشكل ذلك ضغطاً عليكم كلاعبين؟ - لقد تعودنا على مثل هذا النوع من الممارسات والتخدير المسبق للبطولة واللاعب السعودي واع واستفاد من خبرة مشاركاته المختلفة بالبطولات القارية والدولية، ونحن لا ننظر إلى مثل هذه الترشيحات وكل ما يشغل تفكيرنا هو البحث عن المستوى الذي يسعد عشاق الكرة السعودية. @ عبده الجماهير السعودية تعلق عليك امالاً في وسط المنتخب فماذا تقول لها؟ - أقول عبده وبقية زملائه في المنتخب يسعون إلى ارضائكم ورسم الابتسامة على وجوهكم من خلال حرصنا الدائم على الفوز وتحقيق البطولة واطالبكم بالوقوف خلف المنتخب لأن ذلك يبعث فينا الحماس ويدفعنا إلى المثابرة لتحقيق البطولة.