يمثل الباحث حجاب بن يحيى الحازمي أحد أبرز الأسماء الفاعلة والمؤثرة في المشهد الثقافي والأدبي في منطقة جازان بخاصة وفي المملكة بعامة نظرا للدور الكبير الذي قام به رئيسا للنادي الأدبي في المنطقة ونظرا لإنتاجه في مجال البحث الأدبي والتاريخي .. ونتيجة لهذا التاريخ الأدبي والثقافي وتكريما لما قدمه حصل على جائزة ومنحة الأمير سلمان بن عبدالعزيز للتميز في دراسات وبحوث تاريخ الجزيرة العربية عام 1433ه إضافة إلى حصوله على جائزة الشخصية الثقافية المتميزة فرع جائزة الأمير محمد بن ناصر للتفوق في عام 1430ه .. ثم تكريمه في اثنينية الشيخ عبدالمقصود خوجة عام 1433ه .. عكاظ حاورت الحازمي بمناسبة تكريمه في جامعة جازان. تعتبر منطقة جازان والمناطق الجنوبية عموما في المملكة من أثرى المناطق إرثا وأحداثا، ماذا قدم البحث التأريخي لهذا الإرث رصداً وتحليلاً وتوثيقاً؟. نعم لقد قدم البحث التأريخي لهذا الإرث التأريخي شيئا كثيرا من الرصد والتوثيق قديما وحديثا وإليك البيان: - مما لا شك فيه بأن المنطقة الجنوبية في المملكة العربية السعودية من المناطق السعودية الواسعة التي تضم أقاليم كثيرة ذات تضاريس متعددة وكل إقليم منها مر به عبر مسيرته التاريخية وقبل توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبد العزيز – رحمه الله – ظروفا سياسية مختلفة وأوضاعا اجتماعية متعددة، وكل إقليم منها حظي برصد تأريخي وتوثيقي وربما علمي وأدبي واسع والإجابة عن مسيرة البحث التأريخي لكل إقليم منها قد يشتت ذهن القارئ ويبعده عن المتابعة لمجريات هذا الحوار، لذلك فسأختار الإجابة عن بعض منجزات الرصد التأريخي في منطقة جازان التي أزعم أن لي في متابعة بعض إرثها التأريخي شيء من جهد المقل، فأقول: - منطقة جازان التي كان يطلق عليها مسمى: (المخلاف السليماني) والممتدة من بلدة الشرجة المندثرة بالقرب من بلدة (الموسم) المحادة حاليا لليمن الشقيق إلى بلدة (حلي ابن يعقوب) شمالا، وغربا إلى البحر الأحمر الذي يضم بعض جزر منطقة جازان المأهولة وفي مقدمتها جزيرة فرسان، وشرقا وشمالا شرقيا إلى جبال عسير وظهران الجنوب وما جاورهما، هذه المنطقة الواسعة الممتدة من الجنوب إلى الشمال بما يزيد عن ثلاثمائة كيلا وتمتد من الشرق إلى الغرب بما يزيد في بعض المحافظات عن مائة وخمسين كيلا هي منطقة ذات تضاريس مختلفة تضم الجبال العالية، والسهول الخضراء الواسعة، والشواطئ الجميلة الممتدة. ولأن منطقة جازان في هذا الموقع الجغرافي المهم القريب من حدود منطقة مكةالمكرمة شمالا، واليمن الشقيق جنوبا، وبعض دول القرن الأفريقي غربا فقد مرت عبر مسيرتها التأريخية بتقلبات سياسية كثيرة وأحوال اجتماعية مختلفة، وتعاقبت عليها إمارات ودول متعددة، شأنها في ذلك شأن كثير من أقاليم جنوب الجزيرة العربية. وإذا كان الرصد التأريخي قد غاب عنها في القرون الأربعة الهجرية الأولى – ربما لبعدها عن عاصمة الدولة المركزية ( في دمشق إبان الدولة الأموية، أو في بغداد أيام الدولة العباسية) وربما لأسباب وعوامل أخرى محتملة – فإنها قد شهدت في القرون الهجرية التالية اهتمامات كبيرة، وقيض الله لها من أبنائها البررة من تابع مسيرتها ورصد أحداثها وتحدث عن أعلامها ومعالمها. ولا شك بأن لكل عالم من أولئك العلماء لهم ولغيرهم من علماء المنطقة جهودا تأريخية وعلمية أخرى كثيرة ربما طوتها أيادي الإهمال وربما تظهر لنا الأيام شيئا منها ومن غيرها مما تجنه خزائن المخطوطات الخاصة في قابل الأيام. جازان غنية بالآثار المهمة ما هي الأبحاث الآثارية القائمة في المنطقة؟ قبل أن أبدأ في الإجابة على هذا السؤال الجميل لا بد من التأكيد على الآثار الجليلة للأبحاث الآثارية ولذلك فإنه من النادر أن تجد أحدا يماري في أهمية البحث الآثاري وفوائده العظيمة فهو راصد جيد لكثير من البراهين التوثيقية التي تقدم للدراسات التاريخية أدلة قوية. ومنطقة جازان من مناطق المملكة العربية السعودية الغنية بالآثار المهمة وهناك عدد من المؤرخين والآثاريين والباحثين من أبناء المنطقة الذين أسهموا في رصد أشياء كثيرة من آثار المنطقة وبعض أولئك الباحثين حاول القيام بعدد من الأبحاث الميدانية الآثارية وفي مقدمتهم المؤرخ الكبير الأستاذ: محمد بن أحمد العقيلي الذي بذل جهودا عظيمة، وقدم أبحاثا ودراسات كثيرة، وما كتابه الرائع: (الآثار في منطقة جازان) إلا واحد من كتبه الكثيرة – التي تؤكد سبقه في ارتياد هذا المجال، فهو لم يكتف بالرصد فقط ولكنه – رحمه الله – نقب، وصور، وقدم معلومات ثرية عن بعض آثار منطقة جازان ومعالمها الكثيرة في هذا الكتاب خاصة وفي بعض كتبه الأخرى. وكان المؤرخ الأستاذ حسن بن أحمد البهكلي صاحب اهتمام كبير بهذا الجانب وقد كتب عدداً من الدراسات والأبحاث الآثارية المهمة نشر بعضها في مجلة الفيصل وفي غيرها من الدوريات. يليهم في الاهتمام الباحث: إبراهيم عبد الله مفتاح، الذي قدم دراسات وأبحاثا آثارية مهمة تناول في كثير منها بعض الآثار في جزر فرسان – وهي جزء من منطقة جازان – وله دراسات كثيرة نشرها في بعض كتبه وفي عدد من الدوريات كمجلة الفيصل وغيرها. وللباحث عبدالرحمن محمد الرفاعي جهود طيبة في هذا المجال تمثلت في دراسات ميدانية مهمة وقد أصدر بعد البحث الميداني بعض الكتب. ومن الباحثين في مجال الآثار الباحث: أحمد محمد مشني، الذي نشر بعض أبحاثه في عدد من الدوريات ومنها مجلة العرب. ومن الأكاديميين المتخصصين في علم الآثار: الدكتور فيصل الطميحي الذي سجل حضورا جيدا في مجال البحث عن الآثار في منطقة جازان. ولحسن فقيه خريج قسم الآثار الذي كان يعمل في سكرتارية نادي جازان الأدبي، له بعض البحوث المنشورة عن الآثار في منطقة جازان نشر بعضها في دورية النادي (مرافئ). هذه بعض الأسماء التي وردت على الذاكرة في هذه العجالة وهناك عدد من المهتمين والباحثين في التاريخ والآثار من أبناء المنطقة لم تحضرني أسماؤهم. وبالجملة فليس الاهتمام بتاريخ وآثار منطقة جازان منحصر في أبنائها فقط بل إن هناك عددا من الباحثين من الأكاديميين السعوديين الكبار تناولوا جوانب كثيرة من تاريخ المنطقة وأسهموا بأبحاث ميدانية رصينة في آثارها. وفي مقدمة المهتمين بالآثار في المملكة عموما وفي منطقة جازان على وجه الخصوص الدكتور أحمد بن عمر الزيلعي فقد بذل جهودا كبيرة وله عن آثار المنطقة عدد من الأبحاث الميدانية المنشورة. تعتبر منطقة جازان على تماس ثري مع عدة جهات وبلدات مع عدة دول البحر الأحمر من الجهة الأخرى.. ماذا قدم البحث التاريخي لهذا الجانب؟) إن الموقع الجغرافي الذي تتبوأه منطقة جازان، فقد شاء الله لها أن تكون جارة لثلاثة أقاليم مهمة للغاية، فمنطقة مكةالمكرمة تجاورها من الجهة الشمالية ببيتها المعمور، وكعبتها المشرفة، ومشاعرها المقدسة التي يقصدها الحجاج والعمار من كل أصقاع الأرض، وميناؤها وبوابتها الاقتصادية (جدة) ملتقى الحضارات وقلب الحجاز النابض، وطائفها المأنوس مصيف المملكة العربية السعودية الأول. واليمن الشقيق يصاقبها من الجهة الجنوبية بإرثه الثقافي، وحضاراته القديمة، واحتضانه الجميل لإحدى الرحلتين: (رحلة الشتاء والصيف) التي عطرها (الذكر الحكيم)، وهي بلد العلم، ومهاجر العلماء، وأرض الجنتين. والبحر الأحمر يحتضن حدودها الغربية فيعانق بها بعض دول القرن الأفريقي بكل ما فيها من تنوع ثقافي وحضاري. فهي في هذا الموقع الجميل ملتقى لهذه الحضارات والثقافات التي تحيط بها من كل جانب، وهي طريق القوافل الذاهبة والآيبة للتجارة أو للحج والعمرة والزيارة من هذه البلدان وإليها وربما إلى بعض دول شرقي آسيا. البحث التاريخي في المملكة خجول ماذا قدم البحث التأريخي لهذا الجانب؟ لم يقدم البحث التأريخي كل المأمول منه حتى الآن! وإن كانت هناك بعض الاجتهادات الفردية هنا وهناك غير أنها لا ترقى لتحقيق المطلوب الذي يتطلب المزيد والمزيد والمزيد. والذي أعرفه وأتيقنه، أن هناك محاولتين خجولتين إحداها للدكتور غيثان بن جريس أستاذ التأريخ بجامعة الملك خالد في أبها جعل عنوانها: ( دراسات في تاريخ الجزيرة العربية خلال العصور الإسلامية) - أما المحاولة الخجولة الثانية وتتمثل في كتاب أصدرته في العام المنصرم 1433ه الموافق 2012ه بعنوان: (التواصل الثقافي بين السعودية واليمن) ويقع في أكثر من سبعمائة وخمسين صفحة من القطع فوق المتوسط، حاولت فيه – بقدر الإمكان – رصد شيء من التواصل الثقافي بين البلدين الشقيقين الجارين منذ بداية عهد الدولة السعودية الأولى حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – الذي تم فيه ترسيم الحدود بين البلدين فتعمقت الصلات وازداد التواصل على كافة المستويات .. وبرغم الجهود المضنية التي بذلتها في إعداده وتأليفه وإخراجه إلا أنني لا أتردد في وصفه بالمحاولة الخجولة ليس فقط لأنني لا أزكيه ولكن لأنه حسب علمي المحاولة الأولى التي تتناول التواصل الثقافي بين البلدين الشقيقين الجارين خلال هذه الفترة الممتدة إلى أكثر من ثلاثمائة سنة. وهي محاولة متواضعة جدا وخجولة للغاية لا أدعي لها الأسبقية أو التفرد إلا أنني أرجو لها أن تكسب شرف المحاولة لعلها مع ما أشرت إليه من محاولتي ومحاولة الدكتور غيثان السابقة تكون حافزا للباحثين الجادين في بذل بعض الجهود البحثية التي تؤكد الصلات والتواصل بين هذه الأقاليم. وهكذا فإننا نستطيع القول بأن البحث التأريخي لم يقدم لهذا الجانب المهم ما يستحقه حتى الآن، والمأمول من المتخصصين الأكاديميين هنا وهناك أن يولوا هذا الجانب شيئا من الاهتمام الذي يؤرخ لعمق الصلات ويقوي عوامل الاتصال. تشجيع الأكاديميين هل تحتاج المنطقة إلى مركز للأبحاث التاريخية؟ نعم، والمأمول من جامعة جازان الفتية أن تشجع أساتذة التأريخ فيها على المبادرة بإنشاء هذا المركز بعد توفير الإمكانات اللازمة له والدعوة نوجهها كذلك للشباب الأكاديميين الباحثين في الجامعات الأخرى وفي المجتمع، للإسهام في هذا الجانب والمبادرة بإعداد الخطط التي تؤسس لمراكز بحثية تعنى بالتأريخ وغيره ولن تخذل منطقة جازان أي باحث جاد في تأريخها الناصع لأنها تتكئ على إرث ثقافي عظيم. ما زالت بعض المحطات ملتبسة في تاريخ المنطقة هل تحتاج إلى أطلس تاريخي لتاريخ جازان؟ الأطلس التأريخي يحتاج إلى جهود علمية متخصصة تعمل على إنجازه وفق ضوابط محددة، وهو لا شك مطلب حيوي ينتظر منه أن يساعد الباحثين على تقديم المعلومة الميسرة ولكنه لا يغني عن المصادر الموثقة مطبوعة كانت أم مخطوطة، وهي متوفرة كما أشرنا في إجابتنا على السؤال الأول.. وربما كان في استكمال تحقيق الموجود من المخطوطات الخاصة بتاريخ المنطقة وجغرافيتها توضيح لأي لبس متوهم والمأمول من مراكز البحث العلمي في جامعاتنا أن تشجع الباحثين فيها على الاهتمام بهذا الجانب المهم. ومع ذلك فإذا توفر للمنطقة أطلس تاريخي فإنه سيوثق جهود المؤرخين السابقين وجهود المؤرخين الحاليين وسيوفر للباحثين مصدراً مساعداً على إزالة أي وهم أو ادعاء، ولعل وجود مركز للأبحاث سيساعد على تفريغ لجنة متخصصة من رجاله للقيام بهذه المهمة الحيوية. هل قدم الجيل الجديد من الباحثين وأساتذة التاريخ في الجامعات السعودية ما يوازي ويصل إلى مستوى ما أنجزه الأساتذة الكبار حمد الجاسر.. ومحمد العقيلي، وعبدالله بن خميس – رحمهم الله –؟ روادنا الأوائل: الشيخ حمد الجاسر – الأستاذ عبدالله بن خميس – الأستاذ محمد بن أحمد العقيلي – الأستاذ عبد القدوس الأنصاري – الأستاذ أحمد السباعي ومجايليهم – رحمهم الله – هؤلاء الرواد حفروا بأظافرهم في صخور المعرفة فشقوا لنا فيها طرقا مفروشة بالحرير وهم جيل من العمالقة الذين تحدوا كل الصعاب وقدموا للأجيال اللاحقة ثروات علمية وفكرية راقية هي خلاصة مشاويرهم العلمية المرهقة فجزاهم الله عنا وعن الفكر والعلم والمعرفة كل خير. وشبابنا من الباحثين وأساتذة التأريخ في الجامعات السعودية قدموا من الإنجازات البحثية والعلمية ما يفوق أعمارهم البحثية وما زالوا يقدمون وننتظر منهم المزيد من الإنجازات، والفرص ما زالت أمامهم كبيرة في عصر التقنية، فهم سيستفيدون من تجارب أولئك العمالقة ويضيفون إليها من معطيات البحث العلمي ويفيدون من وسائل الاتصال والتواصل الحديثة – بإذن الله –، وقد يحتاجون منا إلى شيء من الثقة مع صادق الدعوات. ومع تبجيلنا وتقديرنا وإعزازنا لجيل العمالقة الذين أسسوا لحركة علمية وبحثية وتأريخية عظيمة إلا أنني مع من يقول: (كم ترك الأول للآخر) والتوفيق بيد الله كيف ترى دور الأندية الأدبية والمؤسسات الثقافية لمكتبة الملك عبدالعزيز و «الدارة» في توثيق تاريخ المملكة والجزيرة العربية؟ للأندية الأدبية أدوار ثقافية تحددها لائحتها، وأرى أن بعضها يسعى بثقة لتحقيق النجاح في أداء تلك الأدوار الثقافية وبعضها ربما حقق كثيرا مما أنيط به، والمأمول أن تسعى بقية الأندية لتحقيق المطلوب منها. أما دارة الملك عبدالعزيز، وهي الأقدم تأسيسا والأكثر اهتماما بالتاريخ وتفرعاته، فقد حققت كثيرا من أهدافها وأنجزت معظم ما أوكل إليها إنجازه وقد تعاقب على إدارة سدتها عدد من عمالقة العلم والفكر والتأريخ في بلادنا قادوا مسيرتها المباركة وواكبوا مراحل نموها وأعطوها من خبراتهم وجهودهم ما أسس لها مداميك ثقافية متينة، والدارة كما هو معلوم قد سعت لخدمة تأريخ الجزيرة العربية وعمقها الحضاري والثقافي إلى جانب رصد وحفظ تأريخ المملكة العربية السعودية مع إبراز ما تحقق من منجزات حضارية وتنموية عملاقة خلال العهد السعودي، كما اهتمت دارة الملك عبدالعزيز بالموروث الثقافي المكتوب والمسموع، وكان لها اهتمام كبير بالآثار، وبذلت في سبيل تحقيق أهدافها جهودا كبيرة آتت ثمارها الجيدة، وما زالت تسعى بهمم القائمين عليها – بعد توفيق الله – إلى إنجازات أكبر وأجمل. ما هي مشاريعكم القادمة في البحث التاريخي وهل هناك اليوم مؤرخون يمكنهم تقديم ما يوازي ما قدمه محمد العقيلي أم لا جديد لدى هؤلاء؟ الأستاذ محمد بن أحمد العقيلي – رحمه الله – رائد كبير من رواد العلم والمعرفة والثقافة وليس فقط في البحث التاريخي فهو قد خدم تأريخ المنطقة – وجغرافية المنطقة – وأدب المنطقة – وتراث المنطقة بما في ذلك الشعبي منه، فالعقيلي – رحمه الله – عالم موسوعي كبير، وتكفيه شهادة مجايله الشيخ حمد الجاسر الذي قال عنه: (كلما قرأت شيئا للأستاذ العقيلي ذكرني بالعلامة الهمداني) فالأستاذ العقيلي – رحمه الله – من القامات الكبيرة جدا ولكن هذا لا يعني أن نقلل من جهود الأجيال اللاحقة فلدينا علماء وباحثون ومؤرخون وشعراء والباحثون والشباب والمؤرخون منهم أنجزوا أشياء كثيرة وجيدة ولكن ربما كان لسوء التوزيع والنشر أثر في عدم وصول تلك البحوث إلى كافة المهتمين. المنطقة التي أنجبت عمارة الحكمي، وابن هتيمل الضمدي، وابن شاجر الذروي، والنعمان الضمدي، والحسن بن أحمد عاكش الضمدي، وعبدالرحمن بن أحمد البهكلي، والحسن بن خالد الحازمي، وعبدالله العمودي، ومحمد بن أحمد العقيلي، هذه المنطقة التي أنجبت هؤلاء الأعلام ولادة ولن تحجب المعرفة عن أبنائها المبدعين الجادين – بإذن الله –. أما مشاريعي البحثية القادمة: فلدي كتاب على وشك الصدور بعنوان: (جازان الشعر) وهناك عدد من الدراسات ما زالت قيد الإعداد، لذلك فالتطلعات كبيرة، والاهتمام متوفر والدعوات متواصلة بأن يوفق الله الجميع لما يحب ويرضى وأسأله تعالى أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم وأن يأخذ بأيدينا لما فيه خير ديننا ووطننا وأمتنا فهو سبحانه ولي التوفيق.