سجلت محلات بيع الدجاج العشوائية زيادة كبيرة في إقبال الزبائن بعدما قام الكثير بمقاطعة الدجاج المثلج الذي ارتفعت أسعاره مؤخرا، الأمر الذي دعا الكثير من المواطنين إلى إطلاق حملة لمقاطعة الدجاج باسم «خلوها تعفن»، والتي كان لها المردود الإيجابي على محلات بيع الدجاج العشوائية البعيدة عن الرقابة والتفتيش البيئي. وشهدت أسواق النكاسة وجبل الشراشف أعدادا كبيرة من المستهلكين لطلب الدجاج من هذه المحلات العشوائية رغم علمهم أن الدجاج الحي ربما قد يكون مصابا بأمراض بسبب الإهمال وعدم فحصها قبل إنزالها إلى السوق لبيعها على المستهلكين. وأوضح سراج عمر أحد بائعي الدجاج داخل سوق النكاسة في مكةالمكرمة أن الزبائن أصبحوا خلال الأيام الماضية يتوافدون على السوق للحصول على الدجاج بعكس الماضي. مشيرا إلى أن ظهور حملة مقاطعة الدجاج المجمد وثبات سعر الدجاج الحي على ماهو عليه ساعد كثيرا في هذا الانتعاش الملحوظ على محلات الدجاج. وأضاف: إن بعض أصحاب المحلات فوجئوا بإقبال المستهلكين بشكل مفاجئ . وقال « نتمنى أن تطول فترة المقاطعة لكي نعوض ما فاتنا من الأيام الماضية في ركود السوق» . من جانبه قال عبدالرحمن صديق (صاحب محل بيع دجاج مبرد) نحن نرفع الأسعار لأن التجار أنفسهم يرفعون أسعار الدجاج الذي نستلمه منهم. وأضاف: إن حملة المقاطعة أوقعتنا في بعض الخسائر المادية بسبب امتناع الزبائن عن الشراء. أما المواطن بندر الزهراني فقال: إن جشع التجار وارتفاع أسعار الدجاج بشكل كبير قاد الزبائن إلى شراء الدجاج الحي الذي قد يكون محملا بالأمراض. وأضاف: إن طمع بعض التجار قاد الكثير منهم إلى خسائر مادية بسبب مقاطعة الزبائن لهم والامتناع من شراء الدجاج.. من جهته أوضح مصدر مسؤول في أمانة العاصمة المقدسة أن محلات بيع الدجاج الحي تشكل تلوثا بيئيا كبيرا، مشيرا إلى أن الأمانة تقوم بجولات ميدانية بشكل مستمر على الأسواق الشعبية ومراقبة المحلات العشوائية وتحرير المخالفات والغرامات على المخالفين.. مشددا على أنها لا تتهاون مع أي مخالف، وإن نظام العقوبات سار على كل المخالفين.