انعكس ارتفاع أسعار لحوم الدواجن على أسعار اللحوم وخصوصا الغنم والضأن، حيث استغل تجار أغنام النجدي والحري مقاطعة الكثير من الأسر للدجاج ليرفعوا أسعارهم دون سابق إنذار بواقع 20 في المائة، ولتصل معها أسعار النجدي إلى 2000 ريال للرأس، ارتفاعا من 17001800 ريال قبل المقاطعة. كما تصاعدت موجة ارتفاع أسعار الحري وبلغت في أسواق مواشي الحوية والطائف 1500 ريال في حين كانت لا تتجاوز 1300 ريال. وأشار متعاملون في السوق إلى أن حملة مقاطعة الدجاج «خلوها تعفن» كانت السبب الرئيس في هذا الارتفاع المفاجئ. وأشار وليد الطايع (تاجر مواشي) إلى أن إقبالا متواصلا تشهده هذه الأيام أسواق بيع الأغنام، مبينا أن الأسعار ارتفعت بنسب متفاوتة بواقع 15 إلى 20 في المائة عن السابق، وأوضح أن مقاطعة الدجاج قد تكون ضمن أسباب ارتفاع أسعار الحري والنجدي والسواكني أيضا، إلا أن استعدادات تجار الأغنام لموسم عيد الأضحى كان لها تأثير مماثل. وأكد البائع سعيد على العمري أن الطلب على الحري والنجدي زاد من قيمة مبيعاتها هذه الأيام التي يشهد فيها قطاع الدواجن مقاطعة بفعل ارتفاع أسعارها، مستبعدا أن تكون هناك مقاطعة للحوم الحمراء، ومنها الأغنام، حيث أن غالبية الأسر لا تستطيع الاستغناء عنها، مهما كلف الثمن، مشيرا إلى أن مقاطعة الدجاج كبدت جيوب العازفين عن شرائه خسائر بواقع 200 في المائة تناسبا مع قيمة الخمسة ريالات التي سجلت ارتفاعها في قيمة بيع الدجاجة الواحدة. إلى هذا كشف عدد من المواطنين أن سوق المواشي استغل مقاطعة الدجاج لرفع الأسعار، وقال سالم العمر ومفرج يحيى عسيري إن ارتفاع قيمة أغنام النجدي والحري بواقع 300 ريال للرأس الواحد يعد جشعا واستغلالا غير مبرر، وأشاروا إلى أنهم يصرفون أيضا في بدائل الدجاج أضعاف الزيادة المزعومة وأن أسعار البروستد والبيض والدجاج المطبوخ تشهد ارتفاعا من جهة أخرى، وأضافوا أن قيمة النجدي قبل المقاطعة كانت عند سقف 1700 ريال أما الآن فبلغت 2000 ريال، وكذلك الحري ارتفعت قيمته إلى 1500 ريال في حين كان قبل عدة أسابيع 1200 ريال. وعزت أسر مواصلتها مقاطعة الدجاج إلى ارتفاع الأسعارها بدون أي مبرر، مشيرين إلى أنهم سيواصلون مقاطعتهم ما لم تتراجع الأسعار إلى مستواها الحقيقي. وطالب الجميع بضرورة وجود جهة رقابية لوقف هذه الارتفاعات الحادة وغير المبررة وحماية المواطن والمستهلك من جشع تجار المواشي، مبررين ذلك بأن السوق اخذ وعطاء، متوقعين أن عيد الحج سيزيد من الارتفاع واستغلال الناس، لمعرفة التجار بأن الجميع يجب أن يذبح للعيد بغض النظر عن الاستخدام العادي.