خلال فترات الأزمات بوجه خاص تنشط بعض الجهات التي تكن غيرة حقودة من نجاح المملكة واستقرارها الآمن وسياستها القادرة على الوصول بالبلد وشعبه إلى بر الأمان في ذروة جنون الطوفان، وتنتعش محاولات تلك الجهات في بث رسائلها المسمومة، تلميحا وتصريحا، عبر بعض وسائل الإعلام الخارجي أو الإعلام الجديد، موجهة إلى الجيل الشاب من مواطنات ومواطني المملكة في محاولات تحريضية غير مفهومة الأسباب، لكن ما يبعث على الراحة والطمأنينة وضوح ردود أفعال هذا الجيل في عدم تنازله عن أحد أهم ثوابته الوطنية، وهو اعتبار أمن هذا الوطن حدا ناريا أحمر لا يسمح لذوي النفوس الطامعة بتعديه أو تجاوزه مهما كان الثمن.. الوطن كالحب، كالأمومة، كالأكسجين، لا يباع ولا يشترى، ولا تقبل المساومات عليه، ولا يمكن التفريط به أو بحياته لأن هذا التفريط يعني نهايتنا نحن. وإذا كانت تلك المحاولات التحريضية تستهدف الفئة الشابة على اعتبارها الأكثر وعيا ورغبة في التغيير، فإنني أقول كفرد من تلك الفئة الشابة: «نعم، ولأننا أكثر وعيا فإننا نعي جيدا قيمة هذا الوطن ونرفض تلفيقاتكم ضده، ولأننا نتوق للإصلاح فإننا نبذل ما بوسعنا لتأدية دورنا تجاهه كي يصلح كل منا جزءا من مكانه، في أسرته، في مهنته، مع مجتمعه، وما فوق ذلك له قيادة رشيدة تدرك جيدا حرصها على أن تظل مملكتنا الحبيبة بخير». للتواصل عبر تويتر: Twitter @zainabahrani [email protected]